أمريكا تحاكم أحد جنودها وتوجه له تهماً خطيرة بسبب حاجز لميليشيا أسد

أمريكا تحاكم أحد جنودها وتوجه له تهماً خطيرة بسبب حاجز لميليشيا أسد
يمثل جندي أمريكي كان يخدم في سوريا أمام القضاء الأمريكي على خلفية حادثة اشتباك مع عناصر من ميليشيا أسد وقع في شهر آب من العام الماضي.

وقال موقع "أرمي تايمز" الأمريكي المختص بالشؤون العسكرية، إن الرقيب أول روبرت نيكوسون من فرقة "بلاكهورس"، يواجه اتهامات تتعلق بعدم الامتثال للأوامر والتعريض للخطر والتواصل عبر التهديد، وتهماً أخرى تتعلق في عرقلة العدالة.

وتعود الحادثة إلى يوم 17 من آب الماضي، حينما اشتبكت دورية أمريكية مع حاجز لميليشيا أسد في منطقة تل الذهب قرب القامشلي، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الميليشيا.

وفقاً لمحامي فيليب ستاكهاوس فإنه تم توجيه التهم لموكله نيكوسون لأنه وضع الجنود في موقف لا ينبغي أن يكونوا فيه، ووجه تهديدات ضد قوات موالية للنظام عند نقطة التفتيش قبل بدء القتال. 

أما تهم عرقلة العدالة فجاءت على خلفية أوامر أصدرها لباقي الجنود بحذف لقطات كاميرا الرأس "GoPro" للحادث.

وأكد المحامي أن قائد الفصيلة الذي يقود الدورية، لم يتلق سوى مذكرة توبيخ بعد الحادث، رغم أنه كان بالعربة الأولى التي اقتربت من الحاجز بينما كان نيكوسون في العربة التالية.

وأشار إلى أنه عندما وصلت الدورية الأمريكية إلى نقطة التفتيش، كان قائد الفصيل يتواصل مع القيادة الأعلى، بينما تفاعل نيكوسون مع ميليشيا أسد من خلال مترجم. 

وبحسب الموقع، أكد المتحدث باسم الفرقة 82 المحمولة جواً، مايك بيرنز، أن نيكوسون فقط هو من يواجه اتهامات ورفض التعليق على وضع قائد الفصيلة، كما رفض تقديم لوائح الاتهام لكنه أشار إلى أن المزاعم لا تقتصر على حادثة واحدة.

وعقب الحادثة، قال مسؤولو عملية "العزم الصلب" في بيان آنذاك إنه بعد "الحصول على إذن بالمرور الآمن من القوات الموالية للنظام تعرض الجنود الأمريكيون لنيران أسلحة خفيفة من عناصر في محيط نقطة التفتيش وردوا بإطلاق النار دفاعا عن النفس".

وبعد نصف عام، رفض المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل واين ماروتو، التعليق على التحقيق في الحادث، وقال للموقع إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة "لا يمكنه التعليق على أي مزاعم قيد التحقيق أو موضوع تهم محاكمة عسكرية حالية أو معلقة".

ولفت الموقع إلى التحديات الأمنية للقوات الأمريكية بالمنطقة، ولاسيما أن الحادثة جاءت عقب صدام بين دوريات أمريكية وروسية.

ونوه إلى أنه يتم حاليا الانتظار لجلسة استماع بموجب المادة 32 لتحديد ما إذا كانت القضية ستحال إلى محكمة عسكرية.

وتنتشر القوات الأمريكية في العديد في مناطق سيطرة قسد في شمال وشرق سوريا، وتُجري بشكل متكرر دوريات تعرّض عدد منها لمضايقات من قبل ميليشيا أسد وروسيا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات