سوريون وشبكات محلية يوثقون استيلاء نظام أسد على المساعدات الإغاثية وبيعها

سوريون وشبكات محلية يوثقون استيلاء نظام أسد على المساعدات الإغاثية وبيعها
يواصل نظام أسد استغلاله لمأساة السوريين وآلامهم، حيث سخّر رموزه وكل شيء من أجل سلب ونهب ما تبقى من قوت الشعب البائس، الذي باتت تستفحل فيه المجاعة أكثر فأكثر مع كل يوم جديد مايزال فيه نظام أسد في سدة الحكم، وقد كانت الطوابير الطويلة في مناطق سيطرة نظام أسد، خير دليل على حال السوريين الذين بات حوالي 90 في المئة يعيشون تحت خط الفقر هناك، وفق تقارير أممية.

ورغم أن سرقة نظام أسد لقوت الشعب ليست بجديدة على السوريين، إلا أن غضباً كبيراً ساد مؤخراً بين أوساط المدنيين في مناطق سيطرته، وذلك بعد أن تبين أنه قام بسرقة كميات كبيرة من المساعدات المقدمة للسوريين وبيعها لهم مرة أخرى وقبض ثمنها.

أرز هندي للبيع

ويقول (عبد الرحمن) وهو أحد المواطنين في مدينة حمص لـ أورينت نت، إنه "ومع توجه الناس للحصول على بعض المواد التموينية عبر ما يسمى (البطاقة الذكية)، تفاجأ كثيرون بصنف جديد من الأرز في مؤسسات أسد الاستهلاكية، إذ يعتمد نظام أسد في الغالب على المنتجات الإيرانية وخاصة البقوليات منها، إلا أنه وفي هذه المرة كان هناك صنف هندي و (فاخر) أيضاً، وتم تسعير الكيلو منه (4500 ليرة سورية)، والغريب أنه سعر (منافس) رغم جودته كما وصفه موالون.

ويضيف: "بعد البحث تبين أن هذا الأرز، هو نفسه الممنوح من دولة الهند لنظام أسد في شهر شباط الماضي، لا سيما وأن نظام أسد يبيع عبر وضع كمية كبيرة في كل مؤسسة ومن ثم تتم التعبئة منها، كما أن الأرز كان يباع بشكل غير معبّأ (فرط)، في حين أن بقية الأنواع الإيرانية وغيرها (مغلفة)، وقد شوهدت عبارة (إنتاج الهند) على الأكياس الكبيرة التي يتم البيع منها، وهي ذات الأكياس الظاهرة في حفل تسليم شحنة الأرز، التي من المفترض أنها (هدية للشعب السوري).

وبحسب  عبد الرحمن فإن استيلاء نظام الأسد على المساعدات التي تقدم للشعب السوري وبيعها لحسابه وحساب مافياته ليس جديدا، ولكن قضية الأرز الهندي تم توثيقها بشكل واضح عبر مطابقة صور الأكياس والكتابات الموجودة عليها أي أنها دليل قاطع على إدانة النظام بسرقة المساعدات.

أين ذهبت الكمية؟

وفقاً لما أعلنته السفارة الهندية في دمشق عبر معرفها على تويتر في شباط/ فبراير، فإنه جرى تسليم 2000 طن من الأرز، كهدية للشعب عبر اللاذقية، وأنه كان في حفل التسليم السفير الهندي في دمشق (حفظ الرحمن)، ووزير الإدارة المحلية في نظام أسد ورئيس لجنة الإغاثة العليا السورية (حسين مخلوف)، وعليه فإن مصير الشحنة بات واضحاً وهو أنه (تم الاستيلاء عليها) من قبل نظام أسد.

ووفقاً لما أوردته شبكة السويداء ANS، فإن الهدية استولى عليها نظام أسد، حيث تم الاستيلاء على شحنة الأرز ويتم بيعها الآن للمواطن السوري في الأسواق المحلية عن طريقة شركات مقربة منه.

وأشار المصدر إلى أن هناك شركات معروفة لدى نظام أسد تتولى عمليات الاستيلاء وسرقة المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية، أبرزها؛ شركة (ليو) لبيع المواد الغذائية، وشركتا (الفوز والقاطرجي"، وكذلك المؤسسة السورية للتجارة، بحيث أن 90% من كامل الدعم يعود ريعه لصالح مؤسسة التنمية التابعة لـ أسماء الأسد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات