قتلى وجرحى لجمارك أسد بنيران ميليشيا صديقة.. من هي ولماذا اشتبكوا معها؟

قتلى وجرحى لجمارك أسد بنيران ميليشيا صديقة.. من هي ولماذا اشتبكوا معها؟
تواصل ميليشيات إيران وعلى رأسها حزب الله وحركتا النجباء وفاطميون، عمليات نقل المخدرات والحشيش من لبنان والعراق إلى سوريا، حيث تعتمد تلك الميليشيات على المخدرات كمصدر دخل رئيس لها، في ظل انحسار الدعم المالي المقدم لها، بفعل العقوبات الدولية المفروضة على نظام أسد وحليفته إيران في المقام الأول.

ومؤخراً فرضت السعودية عقوبات على بعض الصادرات من لبنان إليها، بعد ضبط كمية كبيرة من الحبوب المخدرة ضمن شحنة من فاكهة الرمان، وصلت إلى الأراضي السعودية من لبنان، في وقت نفى فيه الجانب اللبناني منشأ الشحنة، وأكد أنها تعود لسوريا وأن لبنان كان عبارة عن طريق لتصديرها.

قتلى من جمارك أسد

وقالت مصادر خاصة لأورينت نت، إن "الاشتباك الذي وقع على طريق تحويلة حمص – طرطوس قرب كازية النور، كان بين دورية من جمارك أسد وبين مجموعة مهربين، تبين لاحقاً أنهم تابعون لميليشيا (حزب الله)، حيث تعرضت الدورية التي حاولت إيقاف السيارات على الطريق لإطلاق نار كثيف أدى لمقتل أحد عناصرها وهو (باسل ناجي)، إضافة لوقوع إصابات أخرى وإحراق إحدى سيارات الدورية".

وأضافت المصادر أن مجموعة المهربين التي أطلقت النار معروفة منذ زمن بقيامها بعمليات تهريب عبر الحدود السورية - اللبنانية بريف حمص، إضافة إلى أنها معروفة بتبعيتها لما كان يعرف باسم (كتائب الرضا) التي تم ضمها لاحقاً لميليشيا (حزب الله)، وتتبع هذه المجموعة بشكل خاص لـ (سرايا المجاهدين/ قاطع ريف حمص) في الميليشيا، والتي تعد بمثابة فرقة (مهام خاصة)، وشاركت في العديد من العمليات مسبقاً في الغوطة الشرقية وحلب.

نظام أسد يتجاهل الفاعلين

رغم أن مئات النعوات التي وردت حول ما أسمته (الشهيد البطل الذي قتل خلال أداء واجبه الوطني)، إلا أنه لم يتم ذكر هوية المهربين الذين أطلقوا النار على الدورية وقتلوه، حيث اكتفت شبكة حي الزهراء في حلب الموالية لنظام أسد بالقول: "ارتقاء خفير جمركي شهيداً وإصابة اثنين آخرين بجروح ‏إثر اشتباك مع مهربين على طريق تحويلة حمص - طرطوس فجر اليوم "، فيما كررت شبكة طرطوس اليوم الموالية أيضاً نفس السيناريو، وسط تجاهل تام للجهة المنفذة أو هوية المهربين".

ووفقاً للمصادر فإن انتشاراً أمنياً ساد المنطقة بعد الاشتباك، إلا أنه وخلال بضع ساعات خلت المنطقة مرة أخرى من أي عناصر، ولم يتم القيام بأي أمر من الممكن إدراجه ضمن بند (التحقيق)، واكتفى أمن أسد بإزالة سيارة الدورية المحترقة ونقل القتيل والجرحى الذين معه إلى المشافي القريبة في المنطقة".

ليسوا اثنين

شبكة (طرطوس اليوم)، تداولت الخبر على أن اثنين من المهربين يقودان سيارة دون لوحات، أطلقا النار على الدورية ولم يمتثلا لطلب عناصرها لها بالوقوف، ليجري إطلاق نار متبادل أدى لمقتل العنصر واحتراق السيارة.

وفي وقت أكدت فيه المصادر أن كمية الذخيرة التي تم إطلاقها في المنطقة تكفي لإشعال جبهة، كما أن الرصاص الذي تم استهداف الدورية به من عيار 12.5 مم، وهو رصاص رشاش وليس بندقية كلاشينكوف أو ما شابه، ولا يمكن استخدام الرشاش من النافذة، بل في الغالب يكون موضوعاً في صندوق عربات رباعية الدفع (بيك أب)، مشيرة إلى أن الذين اشتبكوا مع الدورية عددهم خمسة على الأقل وأن احتراق السيارة جاء بعد اختباء عناصر الدورية خلفها كان لحماية أنفسهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات