نظام أسد يستبدل "سحارة البرتقال" بتعويض مادي "مهين" لجرحى شبيحته وموالون يسخرون!

نظام أسد يستبدل "سحارة البرتقال" بتعويض مادي "مهين" لجرحى شبيحته وموالون يسخرون!
رغم اعتماده عليهم في بدايات الثورة السورية من أجل قتل المتظاهرين السلميين، ومن ثم وضعهم على خطوط الجبهات أمام فصائل المعارضة على مر سنوات الثورة بعد التسليح، إلا أن نظام أسد لم يلقِ بالاً لأعداد القتلى الذين سقطوا في صف ميليشيات الشبيحة، أو كما يعرفون باسم (الدفاع الوطني أو الدفاع الشعبي)، وهو ما اعتبره كثير من الموالين عبارة عن (ورقة لعب) تستخدم لمرة واحدة فقط ومن ثم تحترق.

وتحدثت مصادر إعلام موالية عن قرار أصدره نظام أسد مؤخراً، يقضي بصرف تعويضات على العناصر الجرحى أو المعاقين في ميليشيات (الدفاع الشعبي) التي أسسها منذ بدايات الثورة، عبر تجميع المجرمين وأصحاب السوابق ومنحهم السلاح لقتل السوريين، إلا أن المبلغ المذكور في القرار أعاد للأذهان (سحارات البرتقال) لتنفجر المنشورات حول القرار الجديد بوابل من التعليقات الساخرة.

قرار وتعويضات

ونص القرار الذي استصدره نظام أسد على منح تعويض شهري بقيمة 50 ألف ليرة، لجرحى العمليات الحربية من قوات الدفاع الشعبي، وهو ما يعني أن كل مصاب من هؤلاء سيحصل شهرياً على 16 دولاراً ونصف الدولار، وفي أحسن الأحوال 17 دولاراً شهرياً، أي ما يكفي لشراء نحو 23 كيلوغراماً من مادة البرتقال التي كان آخر سعر لها في مناطق سيطرة أسد هو 2100 ليرة لكل كيلوغرام واحد، حيث اعتاد نظام أسد توزيع هذه المادة على أسر قتلاه كـ (تعويض) لهم، بغض النظر عن ساعات الحائط و (علم النظام ) وغيرها.

ووفقاً للقرار الجديد، فإن الراتب سيشمل فقط الجرحى ممن لديهم نسبة عجز بين 40 و65 %، والامتياز الأكبر هو أن الراتب هذا سيكون لمدة 10 سنوات قادمة، وفي كل الأحوال وفي ظل عودة الليرة إلى جدران الـ 3000 لكل دولار واحد، فإن مبلغ 160دولارا سنويا لن يشتري أكثر من ربع طن من البرتقال هذا إن بقي السعر على ما هو عليه الآن، أي أن سيناريو (سحارة البرتقال) تطور فقط شكلياً إلا أن القيمة المادية بقيت كما هي، إذ إن سحارة البرتقال الواحدة تتسع في العادة لنحو 20 كيلوغراماً، أما الكيلوغرامات الثلاثة المتبقية فهي مجرد (حبة بركة) كما هو متعارف في المصطلح الشعبي.

سخرية واسعة

لم يكن القرار بحد ذاته محور الاهتمام بقدر تعليقات الموالين عليه، حيث رصدت أورينت نت سلسلة من التعليقات الواردة على منشور حول القرار نشرته صفحة (أخبار حي الزهراء) الموالية بحلب، حيث جاء في أحد التعليقات: "وتعويض الأضرار ايمت ان شاء الله شي عشر سنين كمان"، فيما علّق آخر قائلاً: "سلملي عالتعويض لكن"، فيما سخر آخر من السلب والنهب الذي يمارسه نظام أسد قائلاً: "هي ٥٠ الف بس تصل لإيده ٥ الاف بس"، أما آخر فقد علّق ساخراً: "وبعد العشر سنوات بكون خلص الأجل".

أبرز تعويضات قتلى نظام أسد ومصابيه 

وعلى مدار سنوات، أثارت التعويضات التي قدمها نظام أسد لأسر قتلاه سخرية واسعة النطاق ليس بين المعارضين فحسب بل حتى في صفوف مواليه، إذ بدأت التعويضات بساعة حائط تلاها (سحارات من البرتقال نخب أول من المؤسسة الاستهلاكية)، تلاها تقديم ما أسماه (علم الوطن المقدس)، فيما كانت آخر الصيحات على يد مدير فرع محروقات اللاذقية في حكومة أسد (سنان بدور)، الذي منح ذوي قتلى ميليشيات أسد والمصابين منهم (بنسبة عجز 40 %) في المحافظة، أسطوانة عاز مجانية لمرة واحدة مقدمة من شركة سادكوب للمحروقات، ليأتي الختام الآن بمبلغ 16 دولاراً أمريكياً (إن بقي سعر الصرف على حاله)، يتم توزيعها على مدار 10 سنوات، وسط موجة الغلاء التي تعصف بالبلاد والتي وضعت معظم المواطنين فيها تحت خط الفقر.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات