شهادة لأورينت تكشف: إجبار السجناء على انتخاب بشار وكيف أذلوهم بالعفو المزعوم (صور)

شهادة لأورينت تكشف: إجبار السجناء على انتخاب بشار وكيف أذلوهم بالعفو المزعوم (صور)
بطريقة لم تكن مستغربة عنه طيلة فترة حكمه، عمد نظام أسد على فتح صناديق اقتراع حتى قبل موعد انتخاباته المزعومة خلال الشهر الجاري، مستغلاً (عفوه) الذي أصدره مؤخراً في البلاد، وشمل به ثلة من الموقوفين لدى القضاء المدني، أما بالنسبة للمعتقلين في الأفرع الأمنية، فهؤلاء من وجهة نظره (ليسوا بشراً ولا حتى سوريين) ولا يستحقون سوى إجرام زبانيته في المعتقلات.

وحصلت أورينت نت مؤخراً على شهادات حية من قبل أحد الموقوفين الخارجين بموجب العفو الأخير، تؤكد ابتزاز نظام أسد للسجناء وإجبارهم على الإدلاء بأصواتهم لصالح رأسه (بشار أسد) قبيل خروجهم بمظهر (الأموات على قيد الحياة)

صناديق اقتراع

يقول (صادق.ف) وهو أحد الموقوفين الخارجين بموجب العفو الأخير، والذي تم التحفظ على اسمه كاملاً لدواعٍ أمنية في حديث لـ أورينت نت، إن "نظام أسد تعمّد استصدار هذا العفو ومن ثم تحويله لأداة ابتزاز بهدف استغلاله لصالحه بكافة الطرق، حيث تم إجبار الموقوفين قبيل خروجهم من السجن على الانتخاب، حيث فرض على كل سجين وقبيل التوقيع على ورقة إخلاء سبيله، الإدلاء بصوته على ورقة انتخابية قدمت له لصالح رأس النظام بشار أسد."

يضيف: "ربما الغالبية لم يقرؤوا الورقة حتى بل فقط نفذوا ما طلب منهم وقاموا بوضع إشارة بحانب اسم بشار أسد، ففي النهاية الجميع يرغب بالخلاص من الجحيم الذي هو فيه، حيث قام كل سجين بالانتخاب ومن ثم تم التوقيع على ورقة إطلاق سراحه، ومن ثم تسليمه ورقة الخروج وانتهى الأمر هنا."

لا يوجد ملابس

وفقاً للمصدر نفسه، فإنه ولدى سؤال السجناء عن أمتعتهم الشخصية من ملابس وغيرها التي تسلمتها إدارة السجن من البعض عند دخولهم إلى السجن، أخبرهم المشرفون هناك أنهم تخلصوا من جميع الأمتعة حفاظاً على الصحة العامة بعد أن ضرب وباء كورونا البلاد، حيث خرج جميع السجناء بملابسهم التي احتفظوا بها في الزنزانات فقط، دون حصولهم على أية أغراض أخرى سوى بطاقاتهم الشخصية، ومنهم من كان (حافي القدمين) نظراً لعدم وجود أي شيء يرتديه بقدميه..

وتابع: "تم ترتيب الأسماء وفق تسلسل أبجدي، وكل شخص يذاع اسمه يخرج من الزنزانة إلى الممرات ومنها إلى قاعة الاجتماع، حيث يلتقي هناك بمدير السجن وبعض الضباط الآخرين، ليملوا عليه مكارم (سيدهم) بالعفو والمسامحة وخطاب المحبة والألفة، ومن ثم يقوم الموقوف بالتوقيع والانتخاب ومن ثم يتسلم ورقة الخروج، وينقله الحرس إلى الباب الخارجي، حيث تجمهر إعلاميو نظام أسد ليغطوا الحدث البارز.

تحسين الطعام

ويروي السجين ما جرى في الأيام العشرة الأخيرة قائلاً: "قبل عشرة أيام من صدور العفو، توقفت المضايقات من الحراس الذين كانوا لا يتوانون عن إهانة أي سجين هناك، كما تحسنت نوعية الطعام لدرجة أننا أكلنا في الأيام الثلاثة الأخيرة وجبات تحوي لحوم بعد أن أصبحت هذه الوجبات مجرد ذكريات، إضافة لقدوم أكثر من طبيب إلى السجن ليشرف على علاج من يحتاج للعلاج، سيما أصحاب الأمراض الجلدية الذين تظهر التقرحات على أجسادهم.

وذكر: "كنا نعلم أن هناك ما حدث لكننا لم نتوقع معجزة تخرجنا من هذا الجحيم، قد يرى البعض السجون المدنية ناعمة مقارنة بالسجون الأخرى، أؤكد أن الجميع يشبه الجميع والجلادون هم أنفسهم مع اختلاف "البدلات" التي يرتدونها، بعد خروجي أدركت أنني كنت في حفلة (تسمين وإنعاش)، حتى أظهر مبتسماً ووضعي جيد أمام وسائل الإعلام، التي تناقلت الخبر على أننا شكرنا (القائد المفدى) أكثر من الله نفسه على نعمة الإفراج.

وكان بشار أسد أصدر في 02 أيار الجاري عفوا زعم أنه عاما للإفراج عن المعتقلين، غير أنه لم يشمل معتقلي الرأي، واقتصرت الحالات العظمى للمفرج عنهم على الذين ارتكبوا جنحا أو جرائم جنائية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات