"كأنها ضابط مخابرات" .. مذيعة بتلفزيون أسد تهدد الناس وتحرضهم على بعضهم في الأسواق (فيديو)

أظهر تقرير مصور نشرته قناة "الإخبارية السورية" التابعة لنظام أسد، أمس الأربعاء، إحدى المذيعات أثناء قيامها بالتحقيق مع أحد الباعة واستفزازه، ومن ثم محاولة تأليب الناس على عدد من الباعة كأنها ضابط تحقيق في مخابرات أسد.

وفي حركة استعراضية، أوقفت المذيعة إحدى السيارات في منطقة الطبالة في دمشق، ودفعت صاحبها إلى تقديم شكوى عشوائية للتموين ضد عدد من محال بيع الفروج بالمنطقة.

وخلافاً لما جرت عليه القوانين، لم تكن الشكوى ناجمة عن حادثة محددة بعينها تعرض لها ذلك الشخص، لكنّ إلحاح المذيعة دفعه للتورط وتقديم شكوى جماعية.

وتجاهلت المذيعة أن ذلك التصرف من شأنه تعريض الشخص للمساءلة القانونية في حال تبيّن عدم صحة ادعاءاته.

كما حاولت التحقيق بشكل مستفز مع أحد الباعة وشككت بأسعار السلع رغم تأكيده أن التسعيرات المثبتة هي ذاتها التي حددتها وزارة التجارة الداخلية.

وأثار التسجيل ردود أفعال متباينة بين من رأى أهمية ثقافة الشكوى، وبين من رأى أن سلوكها دون وجه حق سيؤدي إلى تأليب الناس ضد بعضهم بعضاً.

 

في حين تساءل بعض المعلقين عما إذا كانت المشكلة في أسعار السلع أم في انخفاض الأجور التي تقدمها حكومة أسد لموظفيها.

 وسبق أن أظهر مقطع مصور سابق المذيعة ذاتها أثناء تهجمها على أحد بائعي الخضار في سوق باب سريجة بدمشق وتهديده بالسجن.

 

وخلَّف تصرف المذيعة حينها استياءً كبيرا من قبل الموالين، ووجهوا لها العديد من الانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، حلقت أسعار السلع والمواد الغذائية بالتزامن مع انخفاض الليرة السورية وتقلب سعر صرفها.

 وكان "برنامج الأغذية العالمي"  قال في 11 من آذار الماضي، إن السوريين يعيشون “في أسوأ ظروف إنسانية” يتعرّضون لها منذ عشر سنوات، مؤكداً أن 12.4 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا.   

التعليقات (1)

    محمد العادل

    ·منذ سنتين 11 شهر
    شكرا لكم
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات