وتناولت وسائل إعلامية عدة معارضة الحفل الذي أظهر تملق من أسماهم إعلام النظام المشايخ والوجهاء ورجال الدين لبشار الأسد عبر نظمهم كلمات المديح والدعم له، مؤكدين على أنه خيارهم الوحيد وأنهم أتوا ليبايعوه لا لينتخبوه.
وكما كل قنوات ووسائل إعلام المعارضة أطلق تلفزيون سوريا الذي تموله قطر على اللقاء عنوان "شيوخ على مائدة السلطان"، وأفرد له مساحة واسعة، غير أنه نقل معظم كلمات مشايخ ووجهاء المسلمين السنة، وأغفل كلمة رجال الدين المسيحيين التي ألقاها أحد ممثليهم، شأنه شأن من سماهم تلفزيون سوريا مشايخ ورجال السلطان.
وفي الكلمة التي أغلفها تلفزيون سوريا في تغطيته، قال أحد رجال الدين المسيحيين: «نحن الشيوخ ورجال الدين نعلن أن وطننا واحد، رئيسه واحد، الدكتور بشار الأسد»، وفق تعبيره.
وتفتح هذه التغطية المتحيزة الباب على تساؤلات كثيرة، برسم القناة المعارضة، وأبرزها لماذا غابت كلمة رجل الدين المسيحي المؤيد عن تغطيتها؟، وهل كان هذا التجاهل أو الإغفال مقصودا أم أنها هفوة إعلامية فقط؟، ويبقى السؤال الأكثر إلحاحاً، هل تريد القناة القول إن مشايخ المسلمين السنة ووجهاءهم هم وحدهم من يشبحون لنظام أسد ويدعمون رموز حكمه؟، أم أن القناة تتحاشى انتقاد المسيحين خوفاً أن يقال إنها تهاجم الأقليات، أم أن للقضية أبعاداً وخفايا أخرى؟.
التعليقات (3)