الجندرما التركية تقنص صياداً داخل سوريا وتحرير الشام تعتقل إعلاميا بعد الحادثة

الجندرما التركية تقنص صياداً داخل سوريا وتحرير الشام تعتقل إعلاميا بعد الحادثة
في انتهاك جديد يضاف لسلسلة انتهاكاتها بحق السوريين، قتلت قوات حرس الحدود التركي (الجندرما) ليل الخميس - الجمعة، شاباً سورياً داخل الأراضي السورية، علماً أن الشاب لم يكن يحاول دخول الأراضي التركي ، بل كان يصطاد السمك في نهر العاصي.

وقال مراسل أورينت نت، إن الحادثة وقعت في بلدة دركوش التابعة لمدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، بعد أن أطلق عناصر الجندرما النار على 3 شبان كانوا يصطادون الأسماك من نهر العاصي على مقربة من الحدود.

هذا ما جرى

يقول (غسان قرابيلو) وهو أحد المواطنين الذين شهدوا الحادثة، وأحد الذين أسعفوا الشخص الذي توفي لأورينت نت: "اعتدنا على رؤية الأشخاص الثلاثة وهم يأتون في كل يوم لصيد السمك في المنطقة، وذلك بسبب طبيعة وجود منازلنا وأراضينا الزراعية على مقربة من الحدود والنهر حيث وقعت الحادثة، وفي يوم أمس أتى الثلاثة بعد صلاة العصر لصيد الأسماك، واستمر الأمر حتى بعد الإفطار، وفجأة وحوالي الساعة 12 ليلاً، سمعنا أصوات إطلاق نار اعتدنا على سماعها بين الحين والآخر، إلا أن هذه المرة تزامنت مع صراخ الصيادين، كان الإطلاق من بندقية M-16 لكوننا أصبحنا نعرف صوتها جيداً ونفرق بينه وبين صوت آخر".

وأضاف: "بعد الإطلاق من البندقية، انفتحت نيران رشاش ثقيل (موازي مدرعة)، باتجاه الأراضي السورية، وقد تبين أن الإطلاق كان مصدره الأراضي التركية، انتظرنا 5 دقائق حتى توقف الإطلاق ثم خرجنا، ووجدنا أحد الصيادين ينزف بشدة وشقيقه يقوم بسحبه، فيما كان الشخص الثالث مفقوداً، وقمنا على الفور بإسعاف الاثنين إلى المشفى، إلا أن المصاب والذي يدعى (عدنان عكيد) فارق الحياة، وعلمنا أن الآخر الذي كان يحاول إسعافه هو شقيقه ويدعى (عادل عكيد)".

الدفاع المدني يرفض النزول

وتابع: "بعد تركهم في المشفى خرجت برفقة أقاربي نبحث عن الشخص الثالث المفقود، مر زمن ولم يظهر الرجل، وقد طلبنا من وحدة للدفاع المدني في المنطقة البحث عن الرجل، وعند وصولهم رفضوا النزول باتجاه النهر خوفاً من استهدافهم من قبل الجندرما، وأنهم سينتظرون الحصول على إذن من مختار القرية التركية من أجل البحث، علماً أنهم جاؤوا مع سيارة إسعاف و من المفترض أنهم منظمة إنسانية ولا يجب الاقتراب منهم أبداً".

وذكر: "بعد رفض الفرق نزلنا أنا وأقاربي إلى النهر للبحث عن الرجل الذي بقي اسمه مجهولاً بالنسبة لنا، وقد وجدناه بالفعل ولم يصب بأذى، كان مختبئاً وخائفاً لدرجة أنه خشي رفع رأسه للأعلى".

تحرير الشام تعتقل إعلامياً

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث أقدمت تحرير الشام على اعتقال الإعلامي والمصور (محمد نعسان دبل) وهو أحد أقارب (غسان قرابيللو) الذين ساهموا في عمليات الإسعاف والبحث والإنقاذ، وذلك بعد مشادة كلامية بينه وبين دورية لتحرير الشام قدمت للمستشفى من أجل فتح (ضبط) بالواقعة، حيث أخبرهم الإعلامي أنه لا حاجة للضبط ولا هم يحزنون لأن الرجل المصاب قد توفي، فما كان من هؤلاء إلا الصراخ عليه وإطلاق النار في الهواء واستقدام رتل كامل لاعتقاله.

 مسألة قتل السوريين على يد حرس الحدود التركي ليست جديدة،  وفي كل شهر أو شهرين هناك ضحايا.

وفي 22 نيسان المنصرم، قتلت قوات حرس الحدود التركي (الجندرما)، 3 مدنيين بينهم امرأة، على الحدود السورية - التركية من جهة ريف إدلب، اثنان منهم لقيا حتفهما جراء الضرب المبرح من قبل حرس الحدود لمحاولتهما دخول الأراضي التركية، أما المرأة فكانت تعمل بـ (الفاعل/اليومية) لإعالة أسرتها، وأن مكان عملها كان ضمن الأراضي السورية ولكن قرب الجدار الحدودوي ، أي أنها لم تتجاوز الحدود أو تقترب منها".

التعليقات (2)

    إبراهيم الكردي

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    الله يرحمو شهيد. هدول الاتراك فوضنا امرهم لله

    طفل سوري

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    إييييه الله يرحم، ب أول سنة بالثورة كللها الأسد ما قتل أبرياء على قد ما تركيا عبتقتل من أهلنا
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات