الغارديان تفضح تجارة نظام أسد بالكبتاغون وتكشف عن أرباح بالمليارات

الغارديان تفضح تجارة نظام أسد بالكبتاغون وتكشف عن أرباح بالمليارات
حذرت صحيفة غارديان البريطانية من أن صناعة الحبوب المخدرة باتت بمثابة شريان اقتصادي لنظام أسد، مشيرة إلى دور لعائلة رأس النظام وأجهزته الأمنية في تلك الأنشطة غير الشرعية.  

وقالت الصحيفة في تقرير اليوم الجمعة الذي ترجمه موقع أورينت نت، إن صناعة الكبتاغون في معاقل النظام غدت قصة النجاح التجارية الوحيدة في سوريا لدرجة أن عوائدها بدأت تنافس الناتج المحلي الإجمالي.

وأضافت أن  العامين الماضيين سجلا اعتراض ما لا يقل عن 15 شحنة من العقار في الشرق الأوسط وأوروبا قبل مصادرة السلطات السعودية ملايين حبوب الكبتاغون داخل شحنة رمان في نيسان الماضي.

ونقلت الصحيفة عن  ستة مسؤولين في أجهزة الشرطة والاستخبارات بالشرق الأوسط وأوروبا أن جميع تلك الشحنات تم إرسالها من "منبع" الكبتاغون في سوريا، أو عبر الحدود اللبنانية حيث تشكلت شبكة من عائلات الجريمة وزعماء الميليشيات والشخصيات السياسية كارتلات الحدودية لتصنيع وتوزع كميات من المخدرات على نطاق صناعي.

وقال مسؤول كبير في بيروت: "إنهم أناس خطيرون للغاية، إنهم لا يخافون من أحد ويعملون على مرأى من الجميع ".

وأوضحت أنه بسبب العديد من الأسباب والنوايا تحولت الحدود بين البلدين  لمنطقة ينعدم فيها القانون حيث يعمل المهربون بتواطؤ المسؤولين من الجانبين المواد الأولية والمنتجات النهائية، والحشيش والكبتاغون عبر طرق تمتد من وادي البقاع اللبناني، مروراً بمدينة القصير الحدودية ومن ثم نحو الشمال باتجاه موانئ اللاذقية وطرطوس.

تورط مسؤولين أمنيين وأقرباء أسد

وأشارت الصحيفة إلى أن الجهات التي تقف وراء تلك الأنشطة غير المشروعة باتت تنافس عصابة "سينالو" المكسيكية من حيث الحجم والكفاءة.

ووفقاً للصحيفة، طلب قائد أمني متنفذ في صيف عام 2015 من رجل أعمال من اللاذقية استيراد مادة "الفينيثيلين" المستخدمة بإنتاج الكبتاغون، وأخبره حينها أن النظام سيشتري منه الكمية المستدرجة، غير أن ذلك التاجر آثر الهروب من البلاد عقب تهريب عائلته.

 

كما أكدت أن اللاذقية على وجه الخصوص باتت تخضع لرقابة مكثفة من قبل الشرطة ووكالات المخابرات الأوروبية والأمريكية، حيث يتمتع سامر الأسد، ابن عم رأس النظام، بسطوة كبيرة داخل الميناء.

ووفقاً لأربعة رجال أعمال ينحدرون من اللاذقية، يتوجب على أي شخص يريد الاستفادة من الميناء أن يدفع جزءاً كبيراً من العائدات مقابل الوصول إلى الشبكات والحماية.

كما تطرقت الصحيفة إلى حالات تم خلالها ضبط كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون، ولفتت إلى اتهام إيطاليا لـ"حزب الله" بالوقف وراء أكبرها على الإطلاق، إضافة إلى العثور على كميات كبيرة من تلك الحبوب داخل عبوات حليب تحمل علامة تجارية مملوكة لرامي مخلوف ابن خال رأس النظام.

عوائد ضخمة

ونقلت الصحيفة عن دراسة لمركز تحليل وبحوث العمليات (COAR) إن "سوريا هي المركز العالمي لإنتاج الكبتاغون الذي تطورت عمليات تصنيعه أكثر من أي وقت مضى".  

وبحسب الدراسة، وصلت في عام 2020 صادرات الكبتاغون من سوريا إلى قيمة سوقية لا تقل عن 3.46 مليار دولار.

يشار إلى أن صحيفة دير شبيغل الألمانية، اتهمت في تموز الماضي عائلة الأسد بالتورط في تصنيع وتصدير الكبتاغون بمساعدة ميليشيا حزب الله، وذلك عقب ضبط السلطات الإيطالية كمية 14 طناً من تلك الحبوب تقدر قيمتها بنحو مليار دولار.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات