حريق يلتهم أجزاء كبيرة من مصفاة حمص.. وموالون يشككون في رواية النظام

وقال تلفزيون نظام أسد إن حريقا كبيراً اشتعل في وحدة التقطير 100 في مصفاة حمص لتكرير النفط، نتيجة تسرب في الوحدة ما تسبب في اشتعال النيران فيها.

من جانبه، نفى مدير مصفاة حمص وقوع أضرار بشرية في الحريق الذي نشب في وحدة التقطير 100 نتيجة تسرب في إحدى المضخات، موضحا أن عملية إخماد الحريق وصلت إلى آخر مراحلها، على حد زعمه.

وبثت إعلام النظام صوراً تظهر التهام الحريق لأجزاء واسعة من وحدة التقطير في المصفاة، وتفحم أجزاء عديدة منها، كما تظهر الصور توافد فرق الإطفاء لإخماد الحريق.

لكن الحريق لم يكن مجرد حادثة عرضية في أنظار كثير من السوريين ممن تفاعلوا حول خبر حريق مصافة حمص على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهم البعض منهم بأن الحريق مفتعل جاء للتغطية على عمليات سرقة وصفقات مشبوهة لبيع محروقات المصفاة وحرمان المواطنين من حقهم فيها.

في حين رأى القسم الآخر من المعلقين أن الخبر لايخرج عن نطاق تقنين كهربائي محتمل، وارتفاع مرتقب في أسعار المحروقات، تحديداً مادة المازوت والبنزين في ظل عودة طوابير السيارات للاصطفاف أمام محطات بيع الوقود في مناطق سيطرة أسد.

وكانت مصفاة حمص النفطية قد تعرضت لحريق ضخم مماثل عام 2019، ألحق بها خسائر مادية فادحة. وتحدثت تقارير صحفية سابقة نشرتها صحف موالية لنظام أسد تحدثت عن عمليات سرقة للمحروقات من المصفاة، وصفقات فساد وتهريب للمحروقات في وقت تشهد في مناطق سيطرة أسد أسوأ أزمة محروقات منذ اندلاع الثورة.