"حرقوه بالأسيد"..تفاصيل جديدة حول حادثة مقتل لاجئ سوري في لبنان

"حرقوه بالأسيد"..تفاصيل جديدة حول حادثة مقتل لاجئ سوري في لبنان
كشفت قوى الأمن الداخلي اللبنانية عن تفاصيل جديدة حول حادثة مقتل لاجئ سوري كان قد عثر على جثته على الطريق الواصل بين بلدة جنتا وعلي النهري في لبنان صباح الجمعة الماضية.

وجاء في بيان صادر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي شعبة المعلومات اليوم الإثنين، أن اللاجئ السوري عمّار القطّان (مواليد 1988) غادر منزله الكائن في حي الليلكي بتاريخ 26 نيسان الماضي إلى جهة مجهولة.

وبحسب نتيجة التحقيقات، تم تحديد هوية أكثر من متهم في قتل اللاجئ السوري، حيث أشارت تحقيقات الأمن إلى تورط فلسطيني (مواليد 1988) سجّل بحقه ارتكاب جرائم سرقة وابتزاز سابقة، إلى جانب اللبناني هيثم كركبا (مواليد 2003)، حيث سبق وأن عرض على الآداب العامة في وقت سابق.

واستدرج القاتلان عمّار عبر حساب وهمي باسم فتاة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمواعدته وإحضاره إلى داخل مخيم برج البراجنة، ومن ثم إدخاله إلى منزل الموقوف الأول. وهناك أبرحوه ضرباً وكبّلوه بحبل ثم خنقوه حتى فارق الحياة.

 وبعدها، سلبوا منه مبلغ مئة دولار و250 ألف ليرة لبنانية كانت بحوزته إلى جانب هاتفه الخليوي، ونقلوا جثته إلى صندوق سيارته المركونة في المخيم، واتجها إلى خارج بلدة جنتا في البقاع حيث وجدت الجثة، وهناك رميا المغدور وسكبا عليه مادة الأسيد لتتحلل، ليبيعا السيارة بمبلغ زهيد وقدره 300 دولار أمريكي، عثر عليها في بلدة بريتال.

ويوم الجمعة الماضية، تمكنت فرق الأمن من توقيف المتهم الأول في محلة الغبيري، والثاني في بلدة ريّاق - البقاع.

وكانت عناصر تابعة للأمن عثرت على سيارة عمّار نوع "بي أم" في سهل بلدة طليا بالبقاع، لوحظ في صندوقها آثار دماء دون وجود لجثة سائقها. وبعد ساعات عثرت دورية لفرع المعلومات الجمعة، على جثة عمار كانت ملقاة على الطريق الواصل بين بلدة جنتا وعلي النهري في لبنان.

وتأتي الحادثة بعد أيام على تعرض مخيم بلدة المنية في لبنان إلى حريق ضخم التهم قسماً كبيراً من خيم اللاجئين السوريين في المنطقة، ما تسبب في أضرار جمّة. وأفادت مراسلة أورينت في لبنان في وقت سابق أن أهالي المخيم ومخيم الزهراني تعرضوا للتهديد من قبل مجهولين طالبوهم بالرحيل عن أراضي المخيمات.

ويتعرض اللاجئون السوريون لموجات عنصرية ممنهجة ومضايقات واسعة في لبنان، وذلك بتحريض حكومي وحزبي متواصل منذ أعوام، إلى جانب تحميلهم أزمات لبنان السياسية والاقتصادية، وتماشيا مع خطة ميليشيا أسد الرامية لإعادة السوريين إلى مناطق سيطرته بشكل قسري.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات