لماذا سخر الموالون من مرسوم بشار المتعلق بإنهاء الاحتفاظ بصفوفه؟

في تطور مفاجئ وغير متوقع كما وصفه موالون لنظام أسد، أصدر رأس النظام بشار الأسد قراراً إدارياً، ينص على إنهاء الاحتفاظ والاستدعاء في صفوف ميليشياته، والذي لطالما تحفّظ عليه من أجل ضمان استمرار عمليات قتل السوريين ودمار مدنهم على مدار 10 سنوات خلت.

وجاء في خبر نشرته قناة (روسيا اليوم) ما مفاده أن القرار الجديد، يشمل إنهاء الاحتفاظ والاستدعاء للضباط الاحتياطيين وصف الضباط والأفراد الاحتياطيين وذلك اعتباراً من 1/6/2021، حيث سيشمل القرار الضباط والأطباء (المحتفظ بهم والملتحقون بالخدمة الاحتياطية) ممّن بلغت خدمتهم الاحتياطية الفعلية سنتين فأكثر حتى تاريخ 31-5-2021 ضمناً، إضافة لصف الضباط والأفراد (المحتفظ بهم والملتحقون بالخدمة الاحتياطية) ممّن بلغت خدمتهم الاحتياطية الفعلية سبع سنوات ونصف أو أكثر حتى تاريخ 31-5-2021.

إبرة بنج

وفي ظل التهليل والتطبيل للقرار من قبل الأوساط الموالية، التي تناست مآسي السوريين الجوعى وما آلت إليه أحوال البلاد في ظل تربّع نظام الفساد في سدة الحكم، اعتبر بعض المعلقين على منشورات الصفحات الموالية حول القرار، أن القرار الجديد ما هو إلا (إبرة بنج) و (ضحك عاللحى)، مشيرين إلى أن بند الأفراد ممن أمضوا (سبع سنوات ونصف) هو في الحقيقة (من خدم عشر سنوات)، وأن نظام أسد يستحي أن يقول بأن لديه أفراداً في جيشه أمضوا 10 سنوات في الخدمة.

فيما اعتبر آخرون أن القرار (متل قلتو)، وأن العناصر المشمولين بالقرار باتوا وكأنهم من أصحاب (غزوة الخندق)، وأن هذا القرار يعتبر بمثابة (الكفر) لأنه ولمجرد أن يخدم أي شخص (احتياط) لأكثر من 5 سنوات يعني قتل جيل، متهمين نظام أسد بقتل أجيال كاملة بسبب الخدمة الطويلة.

لم يشمل أحدا

وجاءت التعليقات الساخرة تباعاً، فقد أكد البعض أن هذا القرار هو مطابق (نسخ - لصق) لقرار سابق أصدره بشار الأسد في شباط الفائت بهذا الخصوص، حيث جاء في أحد التعليقات: "شو هالمسخرة..نفس هداك المرسوم..يعني من شباط لحزيران كيف بدو يلحق يصير عنا سنتين أو سبع سنين ونص احتفاظ..وك مسخرة هاد مسخرة"، فيما جاء في تعليق آخر: "القرار نسخ لصق..يعني اللي تسرّحوا هديك المرة نفسن تسرحوا اليوم مرة تانية".

كما أكد كثيرون أن القرار وبهذه الشروط المجحفة لم يشمل أحدا، وأنه تم استثناء جميع مواليد 82 - 83 - 84 - 85 من قرار التسريح بالنسبة للأفراد، ومعتبرين أن القرار ظلم الأفراد والأطباء وأنصف الضباط نوعاً ما، وأن القرار شمل فقط (الذين قتلوا قبل عامين).

ستندمون

فيما كان أبرز التعليقات عن الحياة التي سيواجهها العناصر المشمولون بالقرار حيث علّق أحدهم قائلاً: "مبروك للجميع و عقبال البقية... الله لا يندمكن"، ليرد عليه آخر "مارح يسدقوك ليدوقوا طعمه" ليجيبه بقوله: "أنا عليي بلغ اللي بدو ينطلق بحياتو المدنية الجديدة"، قاصداً بذلك فقدان الصفة (الميليشاوية) للعناصر المسرحين الذين سيصبحون غير عسكريين، وبالتالي لن يتمكنوا من تجاوز طوابير المدنيين وإذلالهم والنيل منهم أو الحصول على الخبز أو الوقود قبلهم، كما أنهم سيفقدون أية اعتبارات إجرامية أخرى منحها نظام أسد لهم.