جمعية لنظام أسد تهين مئات المدعوين على مائدة إفطار بحضور محافظ إدلب

أهانت جمعية "خيرية" تتبع نظام أسد المئات من أسر الأيتام وذوي الإعاقة ومرضى السرطان، بعد أن ميزت بينهم وبين المسؤولين خلال مأدبة إفطار، ما أثار ردود فعل غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي.

وذكر "موقع سناك" سوري الموالي للنظام، اليوم الأربعاء، أن المدعوين لمأدبة إفطار أقامتها جمعية “البر والخدمات الاجتماعية - إدلب” قبل أيام تفاجؤوا بأن الطعام المُقدم لهم لا يشبه أبداً، الطعام الذي تم تقديمه للمسؤولين المدعوين أيضاً.

ونقل الموقع عن أحد المدعوين أنه تلقى دعوة للمأدبة التي أقيمت يوم الإثنين الماضي بأحد مطاعم حماة من قبل الجمعية على اعتبار أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأوضح المدعو أنه تم في بادئ الأمر إحضار 3 صحون يحتوي كل منها 6 أو 7 حبات تمر فقط، لطاولة بطول 4 أمتار وممتلئة بالمدعوين، بينما كانت كانت طاولات المسؤولين تزخر  بالدجاج والمناسف.

ومع مرور الوقت توقع المدعو ومن كان يشاركه الطاولة أن يأتي دورهم في وجبات مشابهة لما تم تقديمه على طاولات المسؤولين وهو ما لم يحدث، حيث أحضر عاملو المطعم لتلك الطاولة صحن رز بحمص، وصحن سلطة ومن ثم أحضروا صحنين آخرين مشابهين، في كمية لا تتناسب مع أعداد المدعوين على تلك الطاولة.

وأشار إلى أن ذلك السلوك شمل معظم طاولات المدعوين العاديين، خلافاً لما كان عليه الحال بالنسبة لطاولات المسؤولين.

 

ولم تتوقف الإهانة عند ذلك الحد، بل وصل الاستهتار حد اقتصار عمليات توزيع اللبن على عدد محدد من المدعوين، دون القسم الآخر.

وعلى الرغم من ذلك التمييز، لم يكف الطعام غالبية الحضور ما دفع ببعضهم لطلب المزيد من عمال المطعم، الذين أحضروا بعض صحون "الحمص الناعم" لبعض الطاولات.

وأثارت الحادثة ردود فعل ساخرة وغاضبة على منصات التواصل الاجتماعي، ولا سيما أنها حدثت تحت أنظار محافظ إدلب لدى نظام أسد وأمين فرع حزب البعث أيضاً.

 ووفقاً لصفحة الجمعية التي تتخذ من حماة مقراً مؤقتاً لها، جاءت المأدبة بالتعاون مع الملحق الثقافي في السفارة الإيرانية، وفي إطار حملة " أيام الأسرة السورية" التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل. 

 وتعيد الحادثة إلى الأذهان الإهانة التي تعرضت لها أسر وذوو قتلى أسد مراراً على يد منظمات حكومية وشبه حكومية تدعي العمل لصالحهم.