ودعت الميليشيا أنصارها في بيان رسمي نشرته قناة "المنار" التابعة لها يوم أمس "للمشاركة في صرخات التكبير عبر مآذن المساجد وشرفات المنازل ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وحيث ينبض قلبٌ بحبّ الحقّ وبغض الصهاينة".
وأثارت تلك الدعوات انتقادات وسخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب اكتفاء الميليشيا بالتحرك تجاه الانتفاضة الفلسطينية التي تشهدها مدينتا القدس وغزة في الأيام الحالية، مقارنة مع سياسة الميليشيا ذاتها خلال السنوات الماضية في اقتحام مدن ومنازل السوريين الثائرين ضد نظام أسد وميليشياته على امتداد الجغرافيا السورية.
وأبرز التعليقات على موقع "فيس بوك" جاء فيه "المرة الجاي رح يدقو الطناجر- وأعذر من أنذر... لو كانت القصير كانوا اقتحموها بنص ساعة. بس للأسف هي القدس". في إشارة لمدينة القصير بريف حمص التي احتلتها الميليشيا قبل سنوات وهجرت سكانها وأقامت مقرات عسكرية بداخلها.
فيما كتب حساب يدعى "منشق عن حزب الله" تعليقا على دعوة الميليشيا للتكبير: "جديد التجارة بالقضية الفلسطينية حزب الله يدعو إلى رفع التكبيرات في المآذن وعلى الشرفات عند الساعة التاسعة والنصف مساء نصرة ل فلسطين واهلها و جمع التبرعات و الأموال بحجة مساعدة غزة و بعدها يسرقها اللص الدجال حسن نصر الله و حزب الشيطان و هم خبراء في سرقة التبرعات بإسم القدس".
ومن طرائف المعلقين كتب yasser Mohamad: "يا صاحب العصر و الزمان انكمشت شحنة الرمان"، أما Tihohugih فكتب قائلا: "سنحارب اسرائيل عبر كل برامج الدردشة ، فايبر واتس اب تانكو فيس ... سنضرب الكيبورد عندهم سنحرر مساحة الميموري في اجهزتهم ، سنتلف البوردات بدنا نكسر بدنا نطعوج".
وكانت ميليشيا حزب الله تسببت بتدمير عشرات المدن والقرى السورية واحتلالها منذ تدخلها في سوريا دعما لميليشيا أسد عام 2012، وأبرزها مدن القصير والزبداني وداريا وغيرها من المناطق السورية التي ما زالت تحتلها تحت شعارات كاذبة، بينما تواجه الجانب الإسرائيلي بالدعوة إلى التكبير.
وتشهد العاصمة الفلسطينية القدس مواجهات بين الفلسطينيين وبين القوات الإسرائيلية وعدد من المستوطنين، وتطور التصعيد لقصف صاروخي متبادل بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، وذلك بسبب محاولة القوات الإسرائيلية طرد سكان حي الشيخ جراح والقدس الشرقية.
فيما تدعي ميليشيات إيران وعلى رأسها حزب الله اللبناني دعم القضية الفلسطينية ولكن عبر مواقع التواصل الاجتماعي والبيانات الإعلامية الجوفاء كما يصفها رواد تلك المواقع.
التعليقات (4)