حراك لبنان والأردن لنصرة القدس يفضح نظام أسد ويعزز تفسير أحداث 2011 في الجولان (فيديو)

يتواصل الهدوء على الحدود السورية الإسرائيلية منذ عقود، رغم ادعاءات نظام أسد دعم القضية الفلسطينية، بالتزامن مع اختراق اللبنانيين والأردنيين حدود بلادهم تجاه الأراضي الفلسطينية لنصرة الشعب الفلسطيني في وجه التصعيد الإسرائيلي الأول.

ووثقت عدسات الناشطين والوكالات العربية وصول عشرات الشبان الأردنيين إلى الأراضي الفلسطينية بعد اجتيازهم السياج الحدودي بهدف نصرة أشقائهم الفلسطينيين، إضافة لاقتحام عشرات اللبنانيين أيضا حدود بلادهم عند مستوطنة المطلة ووصولهم للأراضي الفلسطينية.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية أن الشبان الأردنيين أحرقوا نقطة مراقبة للجيش الإسرائيلي من جبهة أريحا بعد اقتحامهم الحدود بين البلدين ووصولهم للأراضي الفلسطينية، في حين أطلق الجيش الإسرائيلي النار تجاه الشبان اللبنانيين الذي حاولوا اقتحام السياج الحدودي.

وفي هذا الوقت بقيت الجبهة السورية الإسرائيلية هادئة تماما كما كانت منذ عام 1973، بينما يدّعي نظام أسد عبر تصريحاته الرسمية ووسائل إعلامه بدعم القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني.

وكان نظام أسد فتح الحدود السورية الإسرائيلية أمام الحشود الشعبية الغاضبة للوصول للأراضي الفلسطينية عام 2011، في محاولة لصرف أنظار المجتمع الدولي عن الثورة السورية التي نادت بإسقاطه حينها، وتبين فيما بعد أن ذلك الإجراء كان بمثابة رسالة لتل أبيب لدعمه داخليا مقابل الاستمرار بحماية حدوده، بحسب محللين.

وفي الواقع دفع عشرات الشبان السوريين والفلسطينيين اللاجئين في سوريا، أرواحهم ثمن تلك الحادثة في ذلك الوقت، بعد فتح الحدود أمامهم ليتم قتلهم برصاص الجيش الإسرائيلي في المنطقة الحدودية، بينما بقي نظام أسد متفرجا دون أي إجراء لحماية الحشود المدنية على الأقل.

وتتعرض مدينة القدس وقطاع غزة الفلسطيني لتصعيد إسرائيلي غير مسبوق منذ سنوات، لاسيما القصف الجوي المكثف على الأحياء السكنية في قطاع غزة والذي أسفر حتى اليوم عن مقتل وإصابة مئات المدنيين.

وسجلت المناطق الأردنية مظاهرات واسعة في اليومين الماضيين للتعبير عن رفض التصعيد الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني وما يجري في أحياء القدس وقطاع غزة، وسط مطالبات شعبية بفتح الحدود وإلغاء اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس عن رفع حالة التأهب العسكري وحشده مئات الآليات العسكرية الجوية والبرية على طول الحدود المشتركة شمال قطاع غزة المحاصر، وقال في بيان رسمي إنه حشد نحو 160 طائرة ودبابة ومدفعية ووحدة مشاة  ومدرعة على طول الحدود مع قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة "حماس".

وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي قصف نحو 150 موقعاً في غزة استهدف مركز المراقبة التابع لحركة حماس في القطاع، كما ضرب عدداً من البنى التحتية في المنطقة، وألحق أضرارا في شبكة ميترو القطاع.  

في حين وثقت شبكات فلسطينية محلية استهداف الطيران الإسرائيلي لمناطق مأهولة في بيت حانون فجر أمس ما تسبب في وقوع إصابات بين صفوف المدنيين، كما استهدف الطيران محيط الإدارة المدنية شمال قطاع غزة.

ويحرص نظام أسد على إبقاء جبهة الجولان كورقة مساومة لبقائه في حكم سوريا كحارس لحدود إسرائيل، حيث تعتبر الجولان المنطقة الأكثر أمانا مقارنة بالمناطق السورية التي اجتاحتها ميليشيا أسد تحت مبررات محاربة الإرهاب ومازالت تدمر ما تبقى من سوريا وترفع شعارات المقاومة والممانعة عبر إعلامها الرسمي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات