"داعش" الشماعة: تقارير غربية تكشف الهدف من الخندق الحدودي بين العراق وسوريا

"داعش" الشماعة: تقارير غربية تكشف الهدف من الخندق الحدودي بين العراق وسوريا
أعلنت ميليشيا الحشد الشعبي العراقية المشكلة من قبل إيران عبر موقعها الرسمي قبل أيام، بدء عملية تطويق أمني على الحدود السورية - العراقية، في ظل استكمال العراق لمشروع "الخندق"، والذي أعلن العمل عليه منذ أواخر أيار 2017 بأوامر من قيادات "الحشد"، وقد بدأت عمليات الحفر في أجزاء حدودية واسعة محيطة بـ (الممر الإيراني المتفق عليه)، وفي أواخر عام 2020 أصبحت (الحكومة العراقية) المشرفة على المشروع حيث أقحمت الجيش العراقي لتنفيذه ومن بعدها انضم التحالف الدولي.

140 كيلومتراً متبقية

وفقاً لآخر التصريحات الصادرة عن قائد القوات المشتركة "التابعة للجيش العراقي" تحسين الخفاجي لوكالة "سبوتنيك" الروسية، فإن الخندق المائي البالغ عرضه 3 أمتار وعمقه 3 أمتار مملوءة بالماء، والممتد على طول الحدود العراقية السورية البالغ طولها  610 كليومترات.

وذكر الخفاجي أنه تم الانتهاء من أجزاء واسعة منه حتى منتصف العام 2020 وقد تبقى منه حينها 220 كم، قبل أن يتم استكمال العمل على المشروع أواخر العام 2020 في المسافة المتبقية، والتي تبقى منها حتى الآن 140 كم فقط، مشيراً إلى أن التحالف الدولي هو من قدم المعدات، فيما أشرفت قوات الجيش و"الحشد الشعبي" ومديرية الموارد المائية على تنفيذ المشروع وحراسته.

أهداف أمريكية - روسية

وعلى الرغم من أن جميع التصريحات التي تهدف لإظهار (تناغم) بين ميليشيا الحشد الشعبي المدعومة إيرانياً والجيش العراقي المدعوم أمريكياً من جهة أخرى، إلا أن تقارير غربية كشفت عن أهداف أمريكية - روسية من الاستحواذ على مشروع الخندق الحدودي بين العراق وسوريا، إذ كشف تقرير نشره موقع (المونيتور) الأمريكي ذكر من خلاله عن أهدافا روسية  - أمريكية لكبح جماح طهران في سوريا.

ووفقاً للتقرير، فإن ظاهر قرار إغلاق الحدود السورية - العراقية يهدف لمنع تسلل عناصر تنظيم داعش من شرق سوريا إلى العراق، لكن هذا القرار يحمل أهدافاً أعمق لمصالح كل من الولايات المتحدة وروسيا، حيث تنسق كل من موسكو وواشنطن معا على مستوى عالٍ للغاية على الرغم من خلافاتهما، وكلاهما يرغب في كبح دور طهران ومنع خطتها لربط إيران بسوريا عبر العراق".

مساعٍ إسرائيلية

وما يعزز التصريحات التي أوردها (المونيتور)، هو التقرير الذي نشرته صحيفة (دويتشه فيليه) الألمانية، والذي تحدثت فيه أيضاً عن رغبة وسعي إسرائيلي مستمر لوقف تنقل الميليشيات الإيرانية بين العراق وسوريا، وقد جاء في تقرير الصحيفة أن "إسرائيل تحاول تصعيد ضرباتها الجوية في سوريا، خوفاً من تمكن طهران استكمال إنشاء قوة ضاربة على أعتابها، وقد نقلت الوكالة عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي (أفيف كوخافي) قوله، إنه "وحتى ديسمبر/ كانون الأول 2020، تم توجيه أكثر من 500 ضربة صاروخية إسرائيلية خلال العام 2020 وحده، (أبطأت التمدد الإيراني في سوريا ... لكن لا يزال أمامنا شوط طويل لكي نصل إلى أهدافنا في هذه الساحة)".

كما نقلت وكالة رويترز عن الجنرال (يوسي كوبرفاسر)، المدير العام السابق لوزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية والرئيس السابق لجناح الأبحاث في المخابرات العسكرية الإسرائيلية قوله: "نحن نريد منع إيران من تحويل سوريا إلى قاعدة إيرانية قريبة من إسرائيل ربما تحدث تغييرا استراتيجيا جذرياً في الوضع ... ولهذا السبب نواصل دك القواعد الإيرانية حتى لا يسيطرون على البلد".

الكاظمي.. بين مطرقة التحالف وسندان الحشد

وكشف تقرير نشرته أورينت نت أواخر نيسان الماضي، عن تصاعد التوتر والخلافات داخل دائرة الحكم في العراق في ظل فقدانها للسلطة الوطنية العراقية المستقلة، بينما يظهر تأثير الجهات غير الرسمية بشكل واضح في الملفات الأمنية، وخاصة في المناطق الساخنة مثل الحدود العراقية السورية، حيث تعكس هذه التوترات صراعاً داخل الحكومة العراقية بين رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي ووزارة دفاعه المدعومة من التحالف الدولي وأعضاء آخرين في البرلمان العراقي محكومين من إيران وداعمين لتلك الميليشيات.

التعليقات (1)

    Amer

    ·منذ سنتين 11 شهر
    كلام غير صحيح لو ان اسرائيل لاتريد ايران بسوريا فقط عليها اسقاط الاسد من الاساس ما بقي حجة لوجود ايران
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات