ودعا نظام الأسد الأهالي في مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، أمس الأحد، للتجمع من أجل الخروج في مسيرات داعمة لمسرحية الانتخابات الرئاسية التي يجريها، وذلك عبر مكبرات الصوت من المساجد.
وكشفت مصادر خاصة لأورينت نت، "أن كلا من بلدية كفر بطنا وأعضاء حزب البعث بالبلدة، بينهم بسام الخطيب وعصام مرزوق ومحمد المرجي وسليمان عنتر، هم المسؤولون عن تنظيم هذه المسيرات"، كما شاركتهم في ذلك كل من بلدية سقبا وعين ترما وجسرين.
وأضافت المصادر "أنه تمت دعوة الأهالي عبر مكبرات الصوت في المساجد من أجل التجمع في مراكز بلداتهم واصطحاب علم النظام وصور بشار أسد"، مشيرة إلى أنه من بين المساجد التي دعت إلى التجمعات في كفر بطنا "مسجد علي بن أبي طالب ومسجد النور ومسجد خالد بن الوليد".
وأوضحت المصادر، أنّ مكاتب الحزب في مدن وبلدات الغوطة كلّفت مؤذّني المساجد بإطلاق هذه الدعوات، التي تضمنت "إغلاق المحال التجارية وإنهاء الأعمال للمشاركة في المسيرة الداعمة".
والتقت أمس الأحد المسيرات في بلدة كفر بطنا، حيث أقيمت الفعالية المركزية الداعمة لأسد، وروج إعلاميو النظام وقنواته أن هذه المسيرات خرجت بشكل عفوي.
وكتبت صفحة عشاق سحلب الموالية التي يتابعها أكثر من 111 ألف شخص عبر فيسبوك "هذه هي الغوطة الشرقية ذاتها التي أرادها الإرهاب مقراً له، تجتمع اليوم لتقول نعم للقائد"، مرفقة ذلك بفيديو من داخل المسيرة.
ويجبر نظام أسد بحسب مطّلعين كلاً من الموظفين في دوائره وطلاب المدارس على الخروج في مسيرات مؤيدة له بين الحين والآخر، وذلك لإظهار شعبيته على وسائل الإعلام.
ومن الجدير بالذكر، أنّ نظام أسد أوقع الآلاف من الضحايا في الغوطة الشرقية المعروفة بمواقفها المعارضة ضده، كما أنه اعتقل وهجّر الآلاف من أبنائها، تحت وابل القذائف والصواريخ التي أدت إلى دمار معظم قراها وبلداتها، بينما أخضع منْ بقي منهم لحكم أسد.
وكانت عدة دول غربية في مجلس الأمن الدولي، رفضت الانتخابات الرئاسية المزعومة في سوريا وعلى رأسها تركيا وأمريكا وفرنسا وبريطانيا.
التعليقات (1)