وذكرت مواقع لبنانية منها "لبنان24" أن قيادات فلسطينية عممت على الفصائل المعنية في مخيمات لبنان، وخاصة في مناطق الجنوب تنبيهاً مفاده "عدم القيام بأي عمل ضد الداخل الفلسطيني انطلاقا من جنوب لبنان".
وأوضحت المصادر أن ميليشيا حزب الله أبلغت القيادات الفلسطينية بـ "وجوب عدم السماح بأي حادث متهور يمكن أن يقود إلى مواجهة مع إسرائيل في توقيت لا يريده الحزب"، حيث أكد الموقع أن "حزب الله" يساهم بطريقة غير معلنة في ضبط التحركات الشعبية والعسكرية عند الحدود اللبنانية مع فلسطين خوفا من جره إلى معركة مع إسرائيل.
بماذا بررت؟
وبررت ميليشيا حزب الله على لسان نائب أمينها العام نعيم قاسم، بأن خطواتها لمنع أي نشاط يناصر فلسطين هو أن "حزب الله لن يغامر ويبادر إلى حرق أوراق القوة التي يحتفظ بها ولا مصلحة له بفتح جبهة الجنوب التي ستؤدي إلى تشظيه سياسيا لغياب الغطاء السياسي لدخوله في المواجهات، وبسبب الأوضاع المالية والاقتصادية والاجتماعية الخطيرة التي يمر بها لبنان".
كما تزامن ذلك مع لقاء وفد تابع للميليشيا برئاسة قاسم، ممثلي حركتي "الجهاد الإسلامي" و"حماس" الفلسطينيتين في لبنان والذين أكدوا للوفد أن "المواجهة لن تخرج عن إطار الأراضي الفلسطينية ولن تنتقل إلى الأراضي اللبنانية"، وفق تسريبات كشفها المسؤول السياسي لحزب الله محمود قماطي.
وتؤكد تلك التسريبات حرص ميليشيا حزب الله على عدم مناصرة الفلسطينيين سوى بالتصريحات، خاصة وأنها قبل أيام سارعت إلى نفي إطلاق صواريخ من معاقلها إلى الداخل الفلسطيني وعملت في الوقت ذاته على اعتقال متهمين بإطلاق تلك الصواريخ، بحسب مصادر متطابقة.
وخلال اليومين الماضيين شهدت الحدود الأردنية بشكل خاص واللبنانية بوتيرة أقل، حراكا شعبيا تمثل بمحاولة آلاف المدنيين الغاضبين اجتياز حدود بلادهم لنصرة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان مكثف، لكن القوات الإسرائيلية تصدت لتلك الحشود وأطلقت النار تجاهها، ما دفع الميليشيا اللبنانية لمنع أي نشاط في معاقلها والاكتفاء برفع التكبيرات في المساجد نصرة للقدس وقطاع غزة.
وترفع ميليشيا حزب الله شعار "المقاومة والممانعة" ضد إسرائيل، وتعتبر وجودها العسكري في لبنان قائما لذلك الهدف، كما تدعي دعم الفصائل الفلسطينية بالأسلحة النوعية والتدريب العسكري وغيرها من الخدمات، على غرار ادعاءات نظام أسد وباقي محور نظام الملالي في إيران.
التعليقات (4)