بعد 9 سنوات.. موظف يخرج عن صمته ويروي قصصا مروعة لتصفية متظاهرين بمشفى حلب

بعد 9 سنوات.. موظف يخرج عن صمته ويروي قصصا مروعة لتصفية متظاهرين بمشفى حلب
أحيا سوريون وناشطون ينحدرون من مدينة حلب أمس الاثنين، الذكرى التاسعة لأكبر مظاهرة شهدتها مدينة حلب وخاصة جامعتها التي نالت لقب (جامعة الثورة)، حيث تزامنت المظاهرة مع وصول فريق من المراقبين الدوليين في 17 أيار من العام 2012.

وبالتزامن مع الذكرى، حصلت "أورينت نت" على قصص مروعة يرويها أحد الأشخاص لأول مرة يكشف بعض ما حدث من عمليات تتعلق بتصفية متظاهرين مصابين داخل المشفى الجامعي بمدينة حلب، على يد ميليشيات أسد وبعض أعضاء الكوادر الطبية في المشفى، الذين وصفهم البعض بأنهم ليسوا سوى (جلاّدين) بهيئة أطباء.

وقال (غسان. ف) وهو أحد العاملين السابقين في مشفى الجامعة بحلب، إن "ميليشيا أسد وعلى الرغم من توجه المراقبين إلى المدينة، أقدمت على إطلاق النار على المتظاهرين الذين خرجوا من عدة مناطق من المدينة، حيث شهدت المدينة مقتل العديد من المتظاهرين برصاص الميليشيا وشبيحة اللجان الشعبية، فيما كان الحديث الأبرز في ذلك اليوم هو المظاهرات الحاشدة التي خرجت في جامعة حلب، والتي كانت عبارة عن عدة مظاهرات داخل جامعة حلب وخارجها، جميعها التقت داخل ساحة كلية الطب وفي محيط الحرم الجامعي.

وأضاف (غسان) أنه "رغم وجود المراقبين، أطلقت قوات الأمن التابعة للنظام الرصاص على بعض المتظاهرين داخل حرم الجامعة، فيما انخرط عناصر من "اللجان الشعبية" في الصفوف الخلفية للمتظاهرين، ونفذوا العديد من عمليات الطعن في صفوف المتظاهرين، وقد تم نقل غالبيتهم إلى مشفى حلب الجامعي الأقرب للمشفى، سيما وأن المتظاهرين كانوا يظنون أن وجود المراقبين سيردعلى نظام أسد وهمجية ميليشياته".

قتلوا جريحاً بالقضبان الحديدية

وتابع: أحد الذين تم إسعافهم يدعى (أحمد. ك) تعرض للضرب المبرح على يد بعض الممرضين، مع توجيه شتائم وكلمات نابية، حيث كان الشاب يعاني من طعنة في منطقة الخاصرة، ورغم ذلك قام ممرضان  أحدهما يدعى (مسعود عساف) والآخر (نضال) بضرب المصاب في مكان إصابته، مع صفعه عدة صفعات خلال علاجه وعبارات ملؤها التهديد والوعيد بتسليمه لميليشيا أسد بعد تضميد جراحه.

وذكر أن الأمر الأفظع هو تصفية متظاهر آخر بعد ضربه بقضبان حديدية وأسطوانة أوكسجين على رأسه، بينما كانت تجرى له عمليات التضميد وخياطة الجروح التي أصيب بها، وبعد بضع دقائق تم الإعلان عن وفاة الشاب، وتم إرساله إلى قسم البرادات وسمعت أذني ما قاله الطبيب للممرضين، حول أهمية كتم ما جرى وعدم الإدلاء بأية تصريحات لذوي الشاب حول طريقة وفاته والتحدث فقط عن طعنة تلقاها وكانت السبب في وفاته.

هجوم على سيارة للمراقبين

وأظهرت إحدى الأشرطة المصورة، إسعاف أحد المتظاهرين الجرحى في محيط الحرم الجامعي، حيث كان برفقة المصاب شخصان آخران، وقام أحدهم بتصوير مشاهد كارثية تظهر اعتداء الأمن بوحشية على المتظاهرين، إضافة لمهاجمتهم سيارة المراقبين الدوليين ومحاولتهم اعتقال من بداخلها من متظاهرين، وسط صراخ الموجودين في السيارة وتوسلهم للسائق بألا يفتح الأبواب وأن يسير بسرعة.

التعليقات (3)

    samer

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    هاذا مش حكومة ولا نظام ماهم الا عصابة طائفيه نصيرية كلاب خنازير

    اماني

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    فوضنا الامر لله ورجعه مارح نرجع عن ثورتنا

    ياسر

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    ألا لعنة الله على الظالمين
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات