صاروخ يغتال صحفياً بغزة والفصائل الفلسطينية تعلن مقتل إسرائيليين

يتواصل التصعيد الإسرائيلي تجاه قطاع غزة في فلسطين لليوم العاشر على التوالي مع تكثيف الطيران الإسرائيلي غاراته الصاروخية على مناطق واسعة في القطاع وصلت للحدود المصرية وأدت لمقتل عدد جديد من المدنيين، وسط جهود سياسية مكثفة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الطرفين.

وذكرت وكالات فلسطينية منها "شهاب" اليوم، أن الطيران الإسرائيلي جدد غاراته على الأحياء السكنية والمجمعات الإدارية في مناطق شرق خانيونس وحي الزيتون وشارع السكة جنوب وشمال غزة.

وأسفرت الغارات عن مقتل ثلاثة مدنيين خلال الساعات الأخيرة بينهم الصحفي في إذاعة الأقصى يوسف أبو حسين بقصف طال منزله بحي الشيخ رضوان، في حين أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل أربعة أشخاص وإصابة أكثر من 1400 آخرين جراء الحوادث الأمنية والتصعيد على يد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس.

من جهته أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن 25 مقاتلة حربية شنت 120 غارة على مواقع في قطاع غزة في هجوم استغرق 25 دقيقة نحو 40 هدفا، في وقت اعترف الإعلام الإسرائلي بسقوط صاروخ أطلق من عزة على شارع رئيسي يصل بين أسدود وتل أبيب وأسفر عن اندلاع حريق في المكان، بالتوازي مع إطلاق صفارات الإنذار في منطقة النقب الغربي.

بدورها أعلنت كتائب القسام تجديد قصفها لقاعدة "بلماخيم" الجوية الإسرائيلية برشقة صاروخية في الساعات الماضية، إضافة لعملية مشتركة كشفت عنها "كتائب المقاومة" و"سرايا القدس" من خلال قصف مستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية أيضا.

كما استهدف الطيران الإسرائيلي موقعا للفصائل الفلسطينية جنوب رفح بالقرب من الحدود الفلسطينية المصرية، بحسب الإعلام الفلسطيني.

كما قتل إسرائيليان اثنان جراء قصف الفصائل لمجمع "أشكول" في المدن الإسرائيلية بحسب وكالة "غزة الآن"، وسبق ذلك اعتراف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بمقتل 11 إسرائيليا منذ بدء التصعيد بين الطرفين.

حراك سياسي لوقف التصعيد

سياسيا من المتوقع أن يغادر وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، الأراضي الفلسطينية متوجها إلى نيويورك لمناقشة التصعيد في الأراضي الفلسطينية خلال مشاركته في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، في حين حث سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتكثيف مساعيها من أجل الوصول لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال منصور يوم أمس بعد اجتماع لمجلس الأمن الدولي إن "الولايات المتحدة عرقلت مرارا تحرك مجلس الأمن الدولي بدعوى أن ذلك سوف يعرقل جهودها الدبلوماسية".

فيما اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية خالد مشعل أن  "فصائل المقاومة الفلسطينية انتصرت من غزة للقدس والأقصى، وقال "غزة جعلت المستحيل ممكنا من خلال انتصارها للقدس".

وبدأ الجيش الإسرائيلي تصعيده اللافت تجاه قطاع غزة قبل نحو عشرة أيام بعد أحداث حي الشيخ جراح في مدينة القدس والتي سعت من خلالها القوات الإسرائيلية لإخلاء الفلسطينيين من منازلهم، ليصل الأمر إلى مواجهات لافتة بين الطرفين وصلت لمواجهات في المسجد الأقصى، ما دفع الفصائل الفلسطينية لاستهداف المدن الإسرائيلية من داخل قطاع غزة.