قتلى واشتباكات غرب السويداء وغضب شعبي يتواصل ضد ميليشيا قسد

سجلت بعض المناطق السورية أحداثا أمنية مختلفة تنوعت بين اغتيالات وفوضى أمنية في السويداء ودرعا، وبين توترات واعتقالات متفاقمة في مناطق سيطرة ميليشيا قسد شرق الفرات، إضافة لانفجارات متعددة استهدفت مدنيين في مناطق سيطرة الفصائل بريف حلب.

فوضى أمنية واغتيالات

في السويداء قتل شابان وأصيب آخر بجروح جراء كمين نصبه مسلحون مجهولون في محيط قرية سميع غرب السويداء، وتحدثت شبكة "السويداء24" أن مجموعة مسلحة تسللت باتجاه الأراضي الزراعية غرب القرية وأضرمت النار بالمحاصيل الزراعية بشكل مفتعل، وذلك بكمين مسبق للأهالي ليتم إطلاق النار تجاههم من المسلحين، حيث جرت اشتباكات بين الطرفين.

تزامن ذلك مع تطويق عشرات المسلحين مبنى المحكمة في السويداء بهدف الضغط على القاضي للإفراج الفوري عن سيدة وزوجها موقوفين بموجب أحد الادعاءات المقدمة تجاه السيدة من قبل شركة "القدموس" للنقل، حيث قطع المسلحون المحليون والتابعون لميليشيا أسد، الطرقات بهدف الضغط وإطلاق سراح السيدة.

وفي درعا اختطفت فتاة (18 عاما) من بلدة تسيل غرب المحافظة، أثناء ذهابها للحصول على البطاقة الامتحانية خلال وقت الظهيرة، وأشار تجمع "أحرار حوران" أن الفتاة استقلت سيارة تكسي خلال رحلتها.

وعلى صعيد آخر سجلت درعا أربع عمليات اغتيال جديدة نفذها مسلحون مجهولون، وجرت الحادثة الأولى على الطريق الواصل بين بلدتي تسيل وعين ذكر غرب درعا وطالت شابين أحدهما مدني (18 عاما)، حيث تسجل المحافظة عمليات يومية لاغتيالات تسجل ضد مجهولين.

غضب شعبي ضد ميليشيا قسد وضحايا في المخيمات

وإلى مناطق شرق الفرات، فقد شهد مخيم الهول جريمة جديدة تمثلت بمقتل الشقيقتين العراقيتين (آلاء ورغد عطية أحمد الصالح) برصاص مسدس من قبل مجهولين، حيث يخضع المخيم لسيطرة ميليشيا قسد.

كما توفيت سيدة تدعى "نوال عيسى الحترة" من أبناء بلدة خشام غرقا في محيط مخيم السد جنوب الحسكة، بينما تم إنقاذ سيدتين آخريين خلال البحث عن الماء في البحيرة المجاورة للمخيم، بسبب النقص الحاد للماء والرعاية الصحية والغذائية في المخيم ذاته، بحسب شبكة "فرات بوست".

في حين تجدد التوتر الحاصل في محافظة الحسكة من خلال إغلاق الطرقات وعمليات اعتقال نفذتها ميليشيا قسد في معظم مناطق المحافظة بسبب التظاهرات الشعبية التي جرت أمس وأدت لمقتل سبعة مدنيين على الأقل.

وذكرت شبكة "الخابور" المحلية، أن الأهالي أغلقوا الطرقات العامة في منطقة تل الجابر بريف الحسكة على خلفية قتل ميليشيا قسد لسبعة شبان من أبناء المحافظة، وفي الوقت ذاته طوقت الميليشيا عددا من المناطق والقرى في منطقة الشدادي وحاولت فرض حظر للتجول بسبب الغليان الشعبي المتزايد في عموم مناطق الحسكة بسبب سياستها العدوانية تجاه المدنيين.

وفي الرقة أصيب طفل بجروح جراء انفجار لغم أرضي في قرية كرمازة بريف تل أبيض شمال الرقة، في وقت تجددت الدعوات في مدينة الطبقة للتظاهر رفضا للتجنيد الإجباري الذي تفرضه ميليشيا قسد على شبان المنطقة، فيما قتل شاب تحت التعذيب في سجون الجيش الوطني السوري في ريف الرقة، بحسب الشبكات المحلية.

كما تحدث شبكات محلية منها "الخابور" عن حملة اعتقالات ومداهمات نفذتها ميليشيا قسد لليوم التالي على التوالي في بلدة الكبر غرب دير الزور، وتخلل ذلك إصابة شخصين بجروح خلال عمليات المداهمة.

انفجارات متعددة في الشمال

وإلى الشمال المحرر، تعرضت الطفلة رهف السبعاوي (11 عاما) وهي نازحة من ريف حماة، للتعذيب الوحشي على يد والدها من خلال حرق شعرها وقلع أظافرها وضربها بالسوط بشكل مكثف ومبرح، وفق صور وصلت لأورينت، حيث تتلقى الطفلة العلاج في مشفى "سامز" في إدلب مع تدهور صحتها بسبب التعذيب.

على صعيد آخر، قتل شخص وأصيب آخران جراء انفجار عبوة ناسفة في مدينة عفرين شمال حلب، كما جرح عدد من المدنيين جراء انفجار عبوتين ناسفتين في مدينة جرابلس شرق حلب، في حين نعى الجيش الوطني السوري خمسة عناصر من صفوفه، قتلوا خلال عملية تسلل لميليشيا قسد بمحيط منطقة عفرين شمال حلب.

من جهة أخرى واصلت ميليشيا أسد حرق المحاصيل الزراعية بشكل انتقامي في أطراف بلدة تفتناز شرق إدلب وبلدة اللطامنة شمال حماة، في ظل قصف مدفعي متقطع استهدف قرى جبل الزاوية جنوب إدلب.