رحيل سمير غانم: تفوق على عادل إمام مرة

رحيل سمير غانم: تفوق على عادل إمام مرة
خلال مسيرة تنوف على ستين عاماً متواصلة، عبّر سمير غانم الذي رحل عن عالمنا في العشرين من أيار/ مايو الجاري،  عن تقاليد الكوميديا المصرية أصدق تعبير.. فقد كان أحد ملوك الارتجال والخروج عن النص. مثلما كان أحد فناني الإضحاك الذي لم يترك وسيلة لم يستخدمها في سبيل هذه "الغاية" بما في ذلك.. استخدام أصحاب الإعاقات في العديد من مسرحياته.. وبرحيله يوم أمس عن (84) عاماً.. يغيب كل نجوم جيل الإضحاك الذي لمع في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين أمثال: (سعيد صالح، جورج سيدهم، يونس شلبي، وحيد سيف) ولا يتبقى حياً من هذا الجيل.. سوى عادل إمام الذي احتفل قبل أيام من رحيل سمير غانم بعيد ميلاده الحادي والثمانين. 

مفارقات دفعته إلى الخروج عن النص!

حياة ممثلي الكوميديا جملة من المفارقات ومحاولات التعويض عادة.. ولعل أولى المفارقات التي صاغت موهبة سمير غانم الكوميدية، المولود في مدينة (أسيوط) بصعيد مصير عام 1937 أنه ولد في بيئة اجتماعية شديدة الصرامة.. فهو صعيدي الأصل في وقت كان فيه الرجل الصعيدي عنوانا من عناوين الجدية والشدة والصرامة في تجسيد مفهوم الرجل المهاب المرهوب الجانب.. وهو إلى ذلك ابن ضابط كبير في الشرطة، وسبق أن تحدث عن والده في برنامج تلفزيوني فقال:

 "والدي كان ضابطا في بني سويف، إذ كان يتولى رئاسة مكتب شؤون العربان، المسؤول عن حل الخلافات بين القبائل، وفي صغري حضرت معه بعض جلسات الصلح بين القبائل، والدي كان ضابطا صارما جدا في شغله، وفي البيت له هيبة طبعا، ولو حد فينا كان تعب أو حصله حاجة مينامش.. كان عنده إحساس كبير بالمسؤولية". 

ويبدو أن الوالد أراد لابنه الأكبر أن يحمل اسمه ومهنته ويلعب دوره أيضا.. فدفع به إلى كلية الشرطة، لكن سمير غانم فُصل بعد عامين، بسبب رسوبه لعامين متتاليين.. فقدم أوراقه إلى كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، التي كانت – ويا للمصادفة – الكلية التي درس فيها أبرز نجوم الكوميديا في مصر أمثال عادل إمام وجورج سيدهم ووحيد سيف وغيرهم.

وبدأ سمير غانم مسيرته الفنية على مسرح الجامعة، ثم في ستينيات القرن العشرين أسس مع نجمي الكوميديا (الضيف أحمد) و(جورج سيدهم) فرقة كوميدية استعراضية أسموها: (ثلاثي أضواء المسرح).. وما بين سعي الممثل الكوميدي بطبعه للتميز وحب الظهور، وصيغة العمل الجماعي في الاسكتشات والاستعراضات التي يقتضيها عمل الفرقة، وجد سمير غانم نفسه ضائعا بين ركنين من أركان الفرقة كان يرى أن لهما ما يميزهما أكثر منه.. وواجه مفارقة جديدة في حياته دفعته لابتكار حلول.. فابتكر طريقة في المشي والكلام تميزه عن غيره، كما أنه لم يلتزم مرة بالسيناريو المكتوب، أو كما قال في حواره مع صحيفة "الشروق" المصرية: 

"صعب أن ألتزم بالسيناريو التزاما كاملا، فلابد أن أصبغه بلوني، وأضع بصمتي الخاصة على كل كلمة أقولها، فهي تعبر عن شخصيتي التي ميزتني عن غيري".

واستمرت عادة الخروج عن النص التي بدأت كمحاولة للتميز، لتلازمه طيلة مشواره الفني.. ورغم خفة ظل سمير غانم في الارتجال.. إلا أنه لا بد من ملاحظة أنه كثيرا ما كان يميل إلى الهذر المجاني... وأن الارتجال لديه لم يكن موظفا لخدمة العمل ككل، بل لخدمة شخصيته وحضوره كممثل فقط.. وهذا ما دفع الكاتب فيصل ندا مؤلف مسرحية (أهلا يا دكتور) إلى الموافقة على سجنه بسبب خروجه الدائم على النص!

 

من الثلاثي إلى الثنائي إلى البطولة الفردية! 

في عز تألق (ثلاثي أضواء المسرح) في المسرح والسينما، حيث كانت تصنع لهم أفلام خاصة، أو تتم استضافتهم في أفلام يقوم بها نجوم كوميديا، أو يقدمون في فوازير تلفزيونية كما حدث في فوازير رمضان عام 1968، رحل (الضيف أحمد) أحد أركان هذه الفرقة عام 1970 فانفرط عقدها.. ولم يستطيع سمير غانم وجورج سيدهم أن يجدا بديلا يضمن استمرار الثلاثي بالحضور ذاته، فقررا الانتقال من صيغة الثلاثي إلى الثنائي.

نجح سمير غانم مع جورج سيدهم في المسرح بصيغة (لا غالب ولا مغلوب) فالبطولة الكوميدية كما يقول المثل المصري " زي الفريك ما تحبش شريك".. إلا إذا كانت الصيغة قائمة على شكل الثنائي الكوميدي اللذين تكتب لهما النصوص كما (لوريل وهاردي) عالميا، و(دريد ونهاد) عربياً.. لكن سمير غانم وجورج سيدهم لم يفكرا بهذه الصيغة، ولم تكتب لهما النصوص ليشكلا ثنائيا كوميديا.. فقد كانت الصيغة هي تقاسم بطولة العمل، بهدف زيادة فرص تسويقه واستمراره.

وقد نجحت هذه الصيغة في مسرحية (موسيقا في الحي الشرقي) التي شاركتهما البطولة فيها الفنانة المعتزلة صفاء أبو السعود، عام 1971 وفي مسرحية (جوليو ورومييت) التي شاركتهما البطولة فيها الفنانة بوسي عام 1973، وفي (فندق الثلاث ورقات) 1974، وفي مسرحية (المتزوجون) التي شاركتهما البطولة فيها الفنانة شيرين عام 1976 وفي (أهلا يا دكتور) عام 1981، وجميع هذه الأعمال من إخراج حسن عبد السلام.. إلا أن هذه الصيغة لم تكن قادرة على الاستمرار فانصرف سمير غانم إلى تقديم مسرحياته دون جورج سيدهم، مثلما انصرف جورج إلى تقديم مسرحيات من بطولته لوحده.. فكانت مسرحية (مين جوز مين) عام 1982 أولى مسرحيات سمير غانم كنجم كوميدي أوحد في العمل.. واستمر خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات يقدم أعماله المسرحية دون انقطاع، حتى بلغت ما مجموعه (15) عملا مسرحياً.. وهي نصف ما قدمه في العقدين الأول والثاني من القرن الحالي، حيث قدم (7) أعمال مسرحية، كان آخرها (الزهر لما يلعب) عام 2020.. حيث وقف على خشبة المسرح وقد تجاوز الثانية والثمانين من العمر، بعد غياب ثلاثة أعوام منذ تقديمه مسرحية «سيبوني أغني» عام 2017، ليقدم عملا ختاميا في حياته المسرحية شاركته فيه الفنانة (شيرين) وأخرجه مخرج شاب يخوض أولى تجاربه المسرحية هو أحمد الأبياري. 

نجم فوازير الثمانينات 

يمكن اعتبار ثمانينيات القرن العشرين، هي الفترة الأكثر إنتاجا وتنوعا في مسيرة سمير غانم الفنية.. فقد اشتهر فيها إلى جانب العمل المسرحي والسينمائي بحضور تلفزيوني خاص في رمضان، حين دأب على مدار ثلاثة أعوام بين (1982- 1984) على تقديم فوازير (فطوطة) التي وضع فكرتها وأخرجها المخرج فهمي عبد الحميد، وكانت من أنجح الفوازير الرمضانية.. فقد طبعت ثمانينيات القرن العشرين كله بطابعها في ذاكرة المشاهد المصري والعربي، وفيها ظهر سمير غانم بشخصية (فطوطة) القزم الذي يرتدي البدلة الخضراء الفضفاضة، وشخصيته الحقيقية حيث يقوم الحوار الكوميدي على محاورته نسخته المقزمة، ذات الصوت المسرّع، والحس المشاكس!

وقد قدم سمير غانم فوازير (رحلة فطوطة السحرية) من إخراج محمد عبد النبي عام 1989 ، ثم (أهلا فطوطة) عام 1998 كما قدم مسلسل كرتون استلهم الشخصية نفسها عام 2010  ويمكن القول إن سمير غانم هو النجم الوحيد الذي استطاع أن ينافس نجمات الفوازير اللامعات (نيللي) و(شريهان) في سجل هذا النوع الفني، رغم كثرة النجوم الرجال الذين قدموا فوازير من بعده.. كما يجب ألا ننسى أن هذا النمط قد تراجع حضوره والاهتمام به عموماً، تبعا لتراجع سوية صناعه والشغف الجماهيري به. 

تفوق على عادل إمام في (أذكياء ولكن أغبياء)

إن تجربة سمير غانم في السينما، هي عنوان من عناوين تجربته الفنية على صعيد الكم.. فمنذ عام 1963 حين شارك مع ثلاثي أضواء المسرح في الفيلم الاستعراضي ( منتهى الفرح) الذي أرادته الدعاية الناصرية إكراما لجنودها العائدين من حرب اليمن الفاشلة التي تورط بها جمال عبد الناصر.. فجعلت كلا من محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وصباح وشادية يظهرون في الفيلم بشخصياتهم الحقيقية ليغنوا في عرس الجندي العائد من حرب اليمن.. منذ هذا الفيلم وحتى مشاركته الشرفية في آخر أفلامه (عقدة الخواجة) الذي أخرجه بيتر ميمي عام 2018، كان حضور سمير غانم تعبيراً عن تفوق الكم على الكيف.. فلم تصنع أفلام خاصة له، ولم يتحمس الكتاب للتعامل معه كنجم من نجوم الكوميديا الذين يطرحون قضايا إشكالية هامة في أعمالهم.

ولا شك أن اندفاع سمير غانم للمشاركة بكثافة، في أفلام المقاولات الهابطة التي غزت السينما المصرية في ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين، وهددت حضورها أمام بعض السينما العربية الصاعدة نوعا في تلك الفترة.. قد جعل من سمير غانم – رغم حضوره المبهج – عنوانا من عناوين الهبوط في السينما المصرية.. وربما كان أجمل أفلام سمير غانم التي قدم فيها مساحة هامة في الدور والأداء هو دوره في مسلسل (أذكياء ولكن أغبياء) الذي لعب بطولته أمام رشدي أباظة ومديحة كامل ويسرا وعادل إمام.. وقد تفوق سمير غانم على عادل إمام بجدارة في تقنيات التنكر في ثياب الفتاة الجامعية، كي يتمكن من استئجار غرفة في الفيلا التي لم يكن صاحبها المولع بالتلصص على النساء يقبل بأن يؤجر سوى فتيات فقط.

وربما أدرك عادل إمام فيما بعد أن تجربته في (أذكياء ولكن أغبياء)، ومن قبلها (أضواء المدينة) 1972 و(المهم الحب) 1974 و(ممنوع في ليلة الدخلة) 1975 و(البعض يذهب للمأذون مرتين) 1978 و(زواج ع الهوا) و(أزواج طائشون) 1977وسواها من الأفلام التي سبق أن جمعته مع سمير غانم، كانت تمثل مرحلة لم يكن فيها هو نجم العمل الأوحد.. فتعاون مع سمير غانم في (رمضان فوق البركان) الذي أنتج عام 1985 وكان هو بطله الأوحد.. ولكن دون أن يترك له السيناريو مساحة لمنافسته في الحضور أو الأداء. 

ثنائيات سينمائية خفيفة الظل

مما لا شك فيه أن تجربة سمير غانم السينمائية مع بعض نجمات الكوميديا والاستعراض أمثال صفاء أبو السعود كـ (ملوك الضحك) و(المهم الحب) و (ملك التاكسي) و(المزيكا في خطر) في سبعينيات القرن العشرين، أو تلك التي جمعته مع إسعاد يونس في ثمانينيات القرن العشرين كـ (حسن بيه الغلبان) 1982 و(غريب ولد عجيب) 1983 و(يا رب ولد) و(كله تمام) 1984  والتي كانت من أنجح شراكاته الفنية في السينما.. فحتى لو لم يكن هو البطل الأول في تلك الأفلام.. إلا أن شراكته مع أولئك الممثلات كانت كافية لخلق نوع من الانسجام الفني الذي تميز بخفة الظل وتدفق الأداء.. والذي كان يفوق ما حققه مع زوجته الممثلة دلال عبد العزيز في أعمال كـ (نهاية رجل متزوج) و(إنقاذ ما يمكن إنقاذه) و(حادي بادي) وسواها من الأفلام.. وإن اختلف الوضع في السنوات الأخيرة من مسيرتهما الفنية والحياتية معا.  

حضور تلفزيوني بلا شخصيات باقية في الذاكرة

عشرات المسلسلات التلفزيونية قدمها سمير غانم خلال رحلته الفنية الطويلة.. بدأت في زمن الأبيض والأسود في ستينيات القرن العشرين.. في أعمال من قبيل (تركة جدو) مع رفيقي (ثلاثي أضواء المسرح) الضيف أحمد وجورج سيدهم، وأمام عبد المنعم مدبولي ومحمد هنيدي وحسن مصطفى.. واستمرت مع زمن الدراما الملونة، والأعمال المصرية التي خرجت من دائرة إنتاج التلفزيون المصري، وصارت تصور خارج مصر عبر شركات خاصة في ثمانينيات القرن العشرين كـ (الصياد والحب) الذي لعب بطولته أمام إسعاد يونس وصور في تونس عام 1984 ولم تتوقف حتى مع تبدل أكثر من جيل من كتاب ومخرجي الدراما المصرية.. فكان سمير غانم حاضرا على الشاشة في أعمال كوميدية رمضانية حتى العام 2019، حيث شارك في مسلسل (سوبر ميرو) و(بدل الحدوتة تلاتة) الذي أخرجه خالد الحلفاوي، وجمعه مع ابنتيه ديما وإيمي، وزوجته دلال عبد العزيز.. فيما شهد مسلسل (عالم موازي) الذي لم يكتمل تصويره بعد، والذي كان يشارك فيه مع ابنته دينا وزوجته دلال عبد العزيز، إصابته بفيروس كورونا مع مخرج العمل هشام جمال. 

وباستثناء شخصية (فطوطة) التي قدمها في الفوازير التلفزيونية.. فإن سمير غانم لم يخلف شخصيات ذات أثر وحضور في ذاكرة مشاهدي الدراما التلفزيونية.. فشخصياته الكوميدية البسيطة كان يؤديها بسلاسة وخفة.. ولم يكن معنيا بخلق كاركترات تبقى طويلا في الذاكرة، بل شخصيات ترتبط بالموقف الكوميدي والحبكة الدرامية.. فتصعد أو تهبط معها حسب جودة النص. 

عاش من أجل الضحك.. وتحاشى المعارك والصدامات

تختصر مسيرة سمير غانم الغنية والمتنوعة والحافلة بكم كبير من المسرحيات والأفلام والمسلسلات في الإذاعة والتلفزيون.. جزءا  من مسيرة الفن المصري التي كان فيها سمير غانم علامة من علامات الكوميديا المصرية.. وربما جسدت كوميديا سمير غانم البعيدة عن السياسة والقضايا الكبرى.. جانبا من شخصيته ورؤيته للحياة. فهذا الفنان الذي لم يفلسف الضحكة، ولم يبحث عن المعاني الكبيرة، قرر أن يكون واحدا من ملوك الضحك للضحك.. آمن أن رسالة الكوميديا هي أن تبهج الناس.. وسواء كانت النكتة سطحية أو عميقة.. وأسلوب الإضحاك تهريجيا أم ناتجا عن كشف مفارقات.. فالضحك هو الضحك.

لم يعرف عن سمير غانم التعبير عن أي مواقف سياسية حادة من أية قضية.. ولم يظهر في برامج المقابلات كي يطلق تصريحات مثيرة.. فقد آمن بديبلوماسية: صفر مشاكل، في وسط طالما أشعلت الكلمات العابرة معارك كبرى فيه.. واكتفى بأن يكون نجما كوميديا وعميدا لأسرة فنية جمعت زوجته وابنتيه وأصهاره.. وقد رحل سمير غانم دون أن يخلف عداوات مع أحد، ودون أن يترك ثأرا مع أحد.. وربما رأى في ذلك تعبيرا عن إيمانه بأن الحياة لا تستحق أكثر من ضحكة صافية تنبع من القلب وتصل إلى القلب. 

التعليقات (5)

    علوي علماني

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    مرة الأستاذ أبي حسن كتب مقال وقال فيه انو محمد منصور أفضل ناقد فني بسورية.. بالله ما كذب. أبلاقي أفضل منك بالنقد الفني والأدبي رغم انك متطرف بالسياسة وبمواقفك من الطائفة العلوية

    رامي

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    حرب الزعيم عبد الناصر في اليمن من أجل الشعب اليمني ما كانت فاشلة لان هيك طلب ملك السعودية و المقبور حافظ من إسرائيل الحرب عليه ،السعودي مشان يخلي اليمن متخلفة و المجرم حافظ مشان ياخد الحكم

    الى علوي علماني

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    كيف زبطت معك علوى وعلماني ههههه. يعني جمعت النقيضين. العلماني هو الإنسان اللاديني غالبا الذي يؤمن بأن الوطن للجميع. كيف تكون طائفي إلغائي متطرف وتدعي العلمانية المتسامحة بنفس الوقت؟؟؟

    علوي علماني

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    إلى الشخص المجهول اللي ميتفلسف على ربي: انا علماني اكتر من بيّك.. وانا بقول اني علوي منشان لقن الآخرين درس انو مهما كانت طائفتهن او انتمائهن لازم يكونوا علمانيين بتفكيرهن لانو العلمانيي هي الطريق الوحيد لإنقاذ سوريا

    الى ""علماني علوي""

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    مجرد طريقة الرد تبعك لاتتناسب مع العلمانية. لكن احترمك لانك علماني وفعلا الحل الوحيد لانقاذ سوريا هي العلمانية والتي تبدأ بازالة رأس نظام الطائفية والتطهير العرقي بشار الاسد ومليشياته الطائفية المجرمة
5

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات