بحضور مخابرات أسد: إجبار الموظفين على الإدلاء بأصواتهم بمسرحية الانتخابات قبل موعدها!

بحضور مخابرات أسد: إجبار الموظفين على الإدلاء بأصواتهم بمسرحية الانتخابات قبل موعدها!
يواصل نظام أسد مسرحية (انتخاباته الرئاسية) بإجبار موظفيه على الانتخاب داخل أماكن عملهم قبل موعدها بأيام، رغم تحديد برلمانه أن الانتخابات ستجري بمناطق سيطرة النظام في 26 أيار الجاري، بخلاف عمليات الاقتراع التي بدأت أمس في قنصلياته خارج البلاد.

مرشحون وهميون

 وذكر ( أحمد. هـ) موظف في مدينة حلب لأورينت نت، أنه ورفاقه تم إبلاغهم بوجوب الإدلاء بأصواتهم مسبقاً لدى (الديوان) بحجة توفير العناء على الموظفين وعدم تعطيل أعمالهم.

  وقال " توجهنا إلى الديوان ووجدنا هناك صندوق، وقمنا بالاقتراع ووضعنا الأوراق داخله وعدنا إلى مكاتبنا دون أية استفسارات أخرى، نظراً لوجود عناصر من المخابرات عند الصندوق".

 وأضاف أن العملية تمت بسرعة كبيرة وبطريقة (عالمستعجل)، كان كل شخص يدخل يقوم بالتصويت ويضع ورقته في الصندوق بعد تسليم هويته للمسؤول، ومن ثم يستعيدها عند الخروج ويعود إلى مكتبه".

بالطبع انتخبنا بشار

وتابع: "بعد عودتنا تبادلنا الحديث حول الانتخابات ليتبين أننا جميعاً بمن فيهم أنا انتخبنا بشار أسد، فالبعض كان محور حديثه حول (سوريا العزة والصمود ... سوريا الأسد)، وهذا النوع يشكل نسبة لا بأس بها من الموظفين، أما البقية فقد لمست من حديثهم أنهم انتخبوا خوفاً، وقد ألمح أحدهم لخوفه مازحاً: (عجب الصناديق بضل مسكرة ولا بفتحوها فوراً وبسجلو النتائج من هلأ)، ليجيبه أحد الأشخاص ممن هم من فئة (سوريا الصمود) بقوله: "(هي أمانة والمؤتمنون عليها أكيد أشخاص كلهم نزاهة)."

يضيف: "سرية التصويت لدينا كانت ممثلة بخزانة أوراق نقوم بسند الورقة عليها من أجل (شخطة القلم) فوق مرشحنا، وحتى وإن حاول أحدهم التصويت مباشرة على طاولة المشرف على الصندوق، فسيستنكر الأخير ويطالبه بـ (السرية التي هي من حقه)، ولا أدري عن أية سرية يتحدثون والورقة مكشوفة على أعين الجميع وأمام الجميع، كما أن الخوف من المراقبة دفع الجميع لانتخاب أسد ولا أحد غيره".

تحت التهديد

ويضيف المصدر ذاته، أنه تم تهديد الموظفين بفصل أي واحد منهم لا ينتخب أو يمتنع عن الانتخاب، وأنه سيجري تقييم للموظفين على هذا الأساس، وبالتالي أي موظف ثبت عدم التحاقه بصندوق الاقتراع في مؤسسته التي يعمل بها سيواجه عقوبات مسلكية تصل لدرجة التسريح تحت مسمى (الامتناع عن أداء واجب وطني وسيادي)، مشيراً إلى أن التوصيف تم شرحه من قبل أحد الأشخاص (المخابرات) الموجودين عند الصندوق، وأن هذا الأمر يعادل (الامتناع عن أداء الواجب الوظيفي) والذي يؤدي في جميع الأحوال لذات العقوبات.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات