مراسلة أورينت تكشف حقيقة طرد بلدية لبنانية لسوريين انتخبوا بشار

أفادت مراسلة أورينت في لبنان إيلينا أبي نعمة أن جواً مشحوناً وحالة احتقان شعبي تسود منطقة وادي خالد الحدودية مع سوريا، على خلفية مشاركة عدد من السوريين في انتخابات نظام أسد.

وقالت أبو نعمة نقلاً عن مسؤول في "بلدية العماير" في وادي خالد قوله اليوم الإثنين إن هناك بعض الإشكالات التي تشهدها المنطقة خلال اليومين الماضيين. فأهالي المنطقة "دمهم فاير" على اللاجئين السوريين الذين انتخبوا رأس النظام بشار الأسد.

وأوضح المسؤول أن أهالي المنطقة يسعون إلى رد الاعتبار من لاجئين سوريين ادّعوا أن نظام أسد كان سبباً في تهجيرهم ونزوحهم والتنكيل بهم وبأهاليهم في سوريا، لكن ورغم ذلك ذهبوا إلى صناديق اقتراعه وانتخبوه، وقال المسؤول نقلاً عن الأهالي قولهم "بما أنهم انتخبوه..إذن يمكنهم الذهاب إليه"، وفق تعبيره. وأكدت إيلينا أبي نعمة أن "بلدية العماير" لم تصدر حتى اللحظة بياناً رسمياً بتهجير وترحيل عائلات اللاجئين من السوريين عن المنطقة.

ويأتي ذلك في وقتٍ أفادت فيه صفحات محلية لبنانية ببدء أهالي منطقة وادي خالد في طرابلس بترحيل عائلات سورية عن المنطقة بسبب مشاركتها في انتخابات  أقيمت في سفارة نظام أسد في لبنان.

ونشرت صفحة "طرابلس بالقلب" وصفحة "همسات طرابلسية" أمس الأحد منشورات تفيد ببدء ترحيل عائلات سورية عن المنطقة، كما أرفقت صورة لشاحنة محملة بأثاث على متنها أشخاص، وعلقت عليها أنها جانب من عملية ترحيل العائلات اللاجئة من السوريين عن منطقة وادي خالد.

في حين وجهت صفحة "صوت الأقرع" اللبنانية المحلية انتقادات لاذعة لسوريين انتخبوا رأس النظام بشار الأسد، وعلّقت على ذلك بالقول "لربما مواطنو الداخل تواجدوا تحت سيطرة ميليشيات أسد، فهؤلاء لديهم عذرهم لانتخباه ومسايسته، أما أن نجد في بلاد الاغتراب والمهجر وعندنا في عقر دارنا من يدعم الأسد فهذا محال وله ارتداداته".

كما أفادت صفحات محلية السبت الماضي باعتداءات محدودة على عدد من أصحاب المحال التجارية من اللاجئين السوريين في المنطقة عشية البدء بتوجه عدد من اللاجئين السوريين إلى سفارة نظام أسد تحت ضغوط جهات محلية مسلحة للاجئين بالتصويت لرأس النظام بشار الأسد.

وشهدت مناطق لبنانية عدة غليانا شعبيا وقطع طرق ومظاهرات نظمها لبنانيون احتجاجاً على مشاركة لاجئين سوريين في انتخابات نظام أسد والتي يقيمها بسفارته في بيروت.

وانتشرت مقاطع فيديو تظهر لحظة هجوم مجموعة من اللبنانيين على موكب لسيارات شبيحة أسد أثناء ترويجهم لبشار أسد ومسرحية الانتخابات الرئاسية في لبنان، ما أسفر عن تحطيم بعض السيارات وتمزيق صور بشار ومنعهم من إكمال طريقهم.