قتلى بمليونية "محاسبة القتلة" ورئيس حكومة بغداد يستفز المتظاهرين

قتلى بمليونية "محاسبة القتلة" ورئيس حكومة بغداد يستفز المتظاهرين
قتل وأصيب عدد من المتظاهرين برصاص قوات الأمن خلال محاولة تفريق مظاهرة حاشدة تطالب بمحاسبة قتلة الناشطين، وترفع شعارات ضد حكومة بغداد وسط العاصمة بغداد.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن عضو مجلس مفوضية حقوق الإنسان في العراق، الدكتور علي البياتي أن ثلاثة متظاهرين قتلوا وأصيب العشرات في مواجهات شهدتها المظاهرات السلمية في ساحة التحرير ببغداد.

وقال البياتي: إن "عدد الشهداء وصل إلى ثلاثة وعشرات المصابين حالة عدد منهم خطيرة جراء استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين"، حيث أكد في ذات الوقت أن قوات حكومة بغداد فرقت المظاهرة باستخدام القوة.

جاء ذلك بعد احتشاد مئات الآلاف في ساحة التحرير بالعاصمة العراقية بغداد قادمين من مناطق داخل العاصمة ومحافظات أخرى للمشاركة في مظاهرات تطالب بمحاسبة المسؤولين عن اغتيال النشطاء والإعلاميين، وخاصة اغتيال الناشط إيهاب الوزني في مدينة كربلاء مطلع الشهر الحالي.

 وندد المتظاهرون "بفشل الدولة في حمايتهم"، وطالبوا الحكومة باستكمال التحقيق في عمليات القتل التي استهدفت ناشطين ولم تتم معاقبة مرتكبيها رغم وعود السلطات المتكررة، حيث قدم المتظاهرون من مدن بعيدة منها كربلاء والنجف والناصرية ورفعوا صور ناشطين تعرضوا للاغتيال بينهم الوزني، مرفقة بعبارة "من قتلني؟".

في حين علق رئيس حكومة بغداد، مصطفى الكاظمي،  على مقتل المتظاهرين بتصريح مستفز حين قال إن حكومته ستفتح تحقيقا في الهجوم الذي تعرض له المتظاهرون من القوات الأمنية في العاصمة بغداد، وكتب على حسابه في "تويتر.

وتابع: "دعمنا حرية التظاهر السلمي في العراق، وأصدرنا أوامر مشددة بحماية التظاهرات وضبط النفس ومنع استخدام الرصاص الحي لأي سبب كان".

وأضاف الكاظمي: "اليوم سنفتح تحقيقا شفافا حول حقيقة ما حدث في اللحظات الأخيرة من تظاهرة ساحة التحرير؛ الأمن مسؤولية الجميع ويجب أن نتشارك جميعا في حفظه".

وهي التصريحات ذاتها التي يوعد بها المتظاهرين في كل مرة يخرجون للمطالبة بمحاسبة القتلة.

وسط ذلك، أطلق ناشطون عراقيون وسم "العراق – ينتفض" على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة مع نشر صور وفيديوهات تعزز مطالب المتظاهرين، وتطالب أيضا بمحاسبة القتلة والمجرمين وإبعاد الأيادي الإيرانية عن عموم المناطق العراقية.

وكان المتظاهرون احتشدوا يوم أمس في ساحة الفردوس فيما احتشد آخرون في ساحة النسور قبل الانطلاق إلى ساحة التحرير مركز التظاهر في بغداد، والتي شهدت إجراءات أمنية مشددة وانتشار مئات من عناصر مكافحة الشعب وحفظ النظام. وهتف المتظاهرون الذين كان غالبيتهم من الشباب "بالروح بالدم نفديك يا عراق" و"الشعب يريد إسقاط النظام" و "ثورة ضد الأحزاب".

وتركزت مطالب المتظاهرين على محاسبة قتلة عشرات الناشطين والإعلاميين في العراق خلال الفترة الماضية، ولاسيما الناشط العراقي، إيهاب الوزني، الذي قتل مطلع الشهر الحالي وهو في طريقه إلى منزله في المدينة الواقعة في جنوب العراق، حيث يعد الوزني منسق الاحتجاجات المناهضة للسلطة في كربلاء والذي كان لسنوات عدة يحذر من هيمنة الفصائل المسلحة الموالية لإيران.

كما رفع المتظاهرون أيضا صور الباحث والإعلامي هاشم الهاشمي، الذي اغتيل أمام منزله في زيونة شرق بغداد في السادس من تموز  عام2020 وكذلك صور الناشط والشاعر صفاء السراي، الذي قتل بقنبلة غاز مسيل للدموع أصابت رأسه، فملأت صوره حينها شوارع بغداد، وقد كان من أبرز وجوه المظاهرات.

وبحسب المفوضية العليا لحقوق الإنسان فإن 78 محاولة وعملية اغتيال فعلية نفذت منذ انطلقت المظاهرات في العراق في أكتوبر تشرين الأول عام 2019، حيث حذرت المفوضية في وقت سابق من تصاعد وتيرة الاغتيالات بحق الناشطين والإعلاميين منذ ديسمبر كانون الأول عام 2019.

وكانت مظاهرات تشرين الأول قد شهدت عنفا وهجمات مسلحة وعمليات خطف واغتيالات هي وقود مظاهرات أمس، حيث فتحت السلطات تحقيقات في عدد من الأحداث والجرائم لكنها لم تعلن نتائجها حتى الآن.

ويقول المتظاهرون إنهم خرجوا اليوم لوقف "سياسية الإفلات من العقاب"، وحتى "ينال كل مسؤول وطرف في هذه الجرائم عقابا على ما فعل"، فيما طالبوا بمحاسبة المسؤولين عن الاغتيالات وإقالة محافظ كربلاء.

وتهيمن إيران على مفاصل الحكم في العراق عبر ميليشياتها "الطائفية" وأذرعها السياسية التابعة لمشروع "ولاية الفقيه"،  منذ تدخلها العلني في عام 2003، وأدى ذلك التدخل إلى تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية إلى أدنى مستوياتها.

التعليقات (1)

    محمد الشامي

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    متى يدرك العرب سنتهم وشيعتهم أن الفرس هم أعداؤنا كالصهاينة بل أكثروحقدهم على العرب مازال في صدورهم يشتعل كنار المجوس وما لبسهم عباة الأسلام وحملهم لواء مظلومية آل البيت الا لهدم الأسلام من الداخل انتقاما" لأمبرطوريتهم الفارسية المجوسية التي هدمها وأبادها العرب.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات