منظمة أممية تثير سخط السوريين بقرار مفاجئ يتعلق بنظام أسد

منظمة أممية تثير سخط السوريين بقرار مفاجئ يتعلق بنظام أسد
أثار قرار منظمة الصحة العالمية سخط السوريين بعد سماحها بانتخاب نظام أسد لعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة رغم مئات الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشياته بحق المنشآت والكوادر الطبية.

وقالت صفحةالمنظمة على فيسبوك مساء أمس الجمعة إنه تم انتخاب  سوريا (نظام أسد)  كعضو في المجلس التنفيذي  من بين أعضاء آخرين لمدة 3 سنوات.

وأضافت أن نظام أسد سيحضر بموجب ذلك الدورة 149 لأعمال المجلس التنفيذي المزمع انعقادها في 2 من حزيران القادم.

وبحسب البيان، يتولى المجلس المكون من 34 عضوا تنفيذ قرارات وسياسات جمعية الصحة العالمية وتقديم المشورة وتسهيل عملها.

 

ولم يذكر بيان المنظمة المقتضب طبيعة "المؤهلات التقنية" التي استُند إليها  لانتخاب نظام أسد رغم ضلوعه باعتداءات موثقة ضد المنشآت والمرافق الطبية من جهة وفساده في إدارة المساعدات الطبية لاسيما ملف كورونا من جهة أخرى.

الدفاع المدني يشجب

وسرعان ما أثار قرار المنظمة غضب السوريين على منصات التواصل الاجتماعي ولاسيما في ظل السجل الحافل بالاعتداءات لنظام أسد وميليشياته ضد المرافق الصحية.

وجاءت أبرز الانتقادات لقرار المنظمة الأخير على لسان الدفاع المدني السوري الذي طالما خبر جرائم ميليشيا أسد ضد المرافق الصحية والكوادر الطبية.

وقال الدفاع المدني في بيان عبر صفحته على فيسبوك اليوم إن "منظمة الصحة العالمية تكافئ نظام الأسد على تدميره المشافي في سوريا وقتله الأطباء ومحاولة منع دخول الأدوية إلى شمال غرب سوريا من معبر باب الهوى، بانتخابه عضواً في المجلس التنفيذي لها لمدة ثلاث سنوات".

وتساءل البيان عما "تتوقعه المنظمة الأممية ممن اعتاد على الإجرام والتدمير والقتل"، مؤكداً أن "ما ينتظره السوريون والعالم هو محاسبة هذا النظام لا مكافأته".

سجل حافل بالإدانات

وسبق أن وثقت منظمة الصحة العالمية استهداف نظام أسد للمشافي والمنشآت الطبية، كما اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش مطلع أيلول الماضي نظام أسد، بالفساد والمحسوبية في إدارة المساعدات الطبية وكذلك بالتخلي عن عمال القطاع الطبي في مواجهة فيروس كورونا.

وأكدت ذات المنظمة في تقرير آخر منتصف تشرين الأول، مسؤوليته وروسيا عن قصف 12 منشأة صحية و10 مدارس خلال الفترة الممتدة بين نيسان 2019 إلى وآذار 2020.

 في حين اتهمت المندوبة الأمريكية السابقة في مجلس الأمن الدولي، كيلي كرافت، نظام أسد باستخدام المساعدات الأممية الخاصة بمكافحة فيروس “كورونا” في عقاب المناطق المعارضة.

 يشار إلى أن منظمة العفو الدولية أكدت في عدة تقارير ضلوع ميليشيا أسد بشن هجمات على المستشفيات والمراكز الصحية بمناطق سيطرة المعارضة، مؤكدة أن تلك الاعتداءات ترقى لـ "جرائم ضد الإنسانية".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات