الموالي الذي شتم "الثورة" أمام قنصلية أسد بإسطنبول يبتز الناشطين ويهددهم بالانتقام! (تسجيلات صوتية)

هدد الشاب الموالي إبراهيم الأكتع عددا من الناشطين السوريين بالانتقام إن لم يعتذروا منه ويبرئوا ساحته بعدما كشفوا موالته لنظام أسد وصوروه وهو يشتم الثورة بشكل علني أثناء الوقفة الاحتجاجية على انتخابات بشار المزورة أمام قنصلية النظام بإسطنبول الأسبوع الماضي.

وحصلت أورينت على تسجيلات صوتية للأكتع وهو يبتز الناشط نبيل العثمان بعدما اخترق له حسابه على إنستغرام مهددا إياه وجميع النشطاء الذين كانوا على صلة بالحادثة باختراق حساباتهم ونشر خصوصياتهم من صور وفيديوهات وغيرها على الملأ.

وفي إحدى التسجيلات التي سلمها الناشط نبيل لأورينت يقول الأكتع: بحياتك لاتعلق مع واحد بيشتغل من جماعة "الهاكر" ونحن شغلتنا نهكر ونطير حسابات(...) شايف الواتسلب اللي عم تحكي معي منو بسكرو".

وتابع: أنا ناسخ حساباتكم كلها (الناشطين) وعفتكم تحكوا اللي بدكم إياه(..) كلكم معي أرقامكم (...) عندي شي 500 حساب بس أخلصهن بحاكيكم واحد واحد وإذا شفت حسن نيه منكم برجعهن".

وقال الناشط نبيل لأورينت إن الأكتع تمكن من اختراق حسابه في انستغرام وأوقفه، واتصل به على رقمه وشتمه بكلام بذيء، مخبرا إياه أنه سيخترق حسابات جميع الناشطين الذين تكلموا عنه أو نشروا عنه وقت حادثة القنصلية، إن لم يعتذروا له ويبرئوا ساحته، رغم أن الكاميرات صورت شتائمه ضد الثورة والناشطين حينئذ.

وبدوره أكد الناشط عبد الرزاق هاكه الذي كان حاضرا على حادثة القنصلية ما قاله الناشط نبيل مشيرا إلى أن  الأكتع راسله هو الآخر عبر "الماسنجر" وهدده بأنه سيخترق حسابات الناشطين، ويستخدمها للتشهير بهم، كما سينشر صورهم الخاصة على مواقع مسيئة.

وأضاف أن الأكتع تطاول عليه وشتمه بكلام بزيء لا يمكن أن يذكر على وسائل الإعلام.

وكان الأكتع أنكر ما نسب إليه من شتم للثورة والتهجم على الناشطين في لقاء سابق على راديو أورينت، رغم أن الكاميرات صورته.

وزعم  أن الناشطين هم من استفزه وأغضبوه وهو ما جعله يفقد أعصابه، ولكن لدى سؤاله إذا ماكان مع النظام أو الثورة امتنع عن الإجابة.

ماذا جرى؟

وفي 20/ أيار الجاري أثار تهجم شخص موالٍ لنظام أسد على مظاهرة في إسطنبول مناوئة لانتخابات الرئاسية المزعومة موجة استياء بعد تسجيلات مصورة حينها وثقت لحظة اعتداء لفظي من قبل الشخص المذكور على مظاهرة مناوئة لمسرحية انتخابات أسد أمام قنصلية أسد في إسطنبول، حيث شتم الناشطين والثورة بكلام بذيء.

كما حاول ذلك الشخص التعدي على المظاهرة واندفع نحوها قبل أن يقوم شخصان بسحبه إلى باب القنصلية.

وعلى خلفية إساءته للثورة، حاول صحفي موجود في المكان اللحاق بالشاب إلى مدخل القنصلية والاستفسار عن سبب تهجمه على المتظاهرين.

لكن سرعان ما نفى ذلك الشاب إساءته للثورة السورية، رغم وضوح ذلك من خلال التسجيل، متهماً الموجودين بالمكان بشتمه.

وعقب انتهاء المظاهرة، كشفت صفحات على منصات التواصل الاجتماعي هوية الشاب وقالت إنه يدعى إبراهيم جاسم الأكتع وينحدر من محافظة حلب.

ورصدت أورينت نت قيام ذلك الشاب بإزالة صور علم نظام أسد من حسابه على انستغرام على الفور عقب وقوع الحادثة وافتضاح أمره.

يشار إلى أن تركيا استقبلت خلال السنوات العشر الماضية أكثر 3.5 مليون سوري معظمهم كلاجئين جراء الحرب التي شنها نظام أسد ضد المدن الثائرة.

اقرأ أيضا: موال للأسد يعتدي على مظاهرة في إسطنبول وصفحات تكشف هويته