بعد خريطة تحدد أماكن وجودهم.. إجراء عنصري جديد ضد مسلمي النمسا (صور)

بعد خريطة تحدد أماكن وجودهم.. إجراء عنصري جديد ضد مسلمي النمسا (صور)
اتخذت مجموعة نمساوية يمنية إجراءاً عنصرياً جديداً ضد المسلمين المقيمين في البلاد من شأنه أن يعرض حياتهم للخطر، وذلك بعد أن أعلنت السلطات عما يسمى "خريطة الإسلام".

وخلال الساعات القليلة الماضية، تداولت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي صوراً تظهر تثبيت لافتات عنصرية بالقرب من مواقع إسلامية في العاصمة فيينا.

وتحمل تلك اللافتات عبارات من قبيل "انتبه! الإسلام السياسي بالقرب منك" مرفقة برسم تعبيري مفترض لشخصية مسلم يبدو عليه التعصب والغضب.

وأفاد موقع "Tags Stimme" النمساوي بأن مجموعة ممن وصفهم بـ النشطاء اليمينيين في فيينا وضعوا لافتات قرب خمسة مساجد بزعم أنها تخضع لسيطرة متطرفين إسلاميين. 

وأضاف أن اللافتات الصفراء تحمل شعار: "انتبه! الإسلام السياسي بالقرب منك"، كما تحمال اللافتات أيضاً رابط الصفحة الرئيسة لخريطة المواقع الإسلامية، التي أثارت الرأي العام مؤخراً. 

 

وبحسب حركة "Patrioten in Bewegung"، التي وضعت اللافتات، يهدف الإجراء إلى تنبيه السكان إلى الخطر الذي قد يطالهم وعائلاتهم. 

 

ودعت الحركة عبر موقعها إلى إغلاق أماكن التجمعات الإسلامية الخطرة في جميع أنحاء البلاد وترحيل الإسلاميين، كما طالبت بضبط عمليات الهجرة غير الشرعية.  

ودعت كذلك جميع المواطنين للاقتداء بها وإبراز المواقع الإسلامية بوساطة لافتات مشابهة ولكن دون اللجوء للعنف.

ستار حكومي

وتأتي الخطوة التي اتخذتها الجماعة اليمنية المتطرفة على الرغم من انتقادات طالت الحكومة النمساوية مؤخراً إثر نشرها ما يسمى بـ "خريطة الإسلام" التي تكشف معلومات تفصيلية عن المجتمعات الإسلامية في البلاد . 

وقبل نحو أسبوع، اعتبرت وزيرة الاندماج سوزان راب بأن "خريطة الإسلام"، التي تضم أسماء ومواقع أكثر من 600 مسجد وجمعية ومسؤول وعلاقاتهم المحتملة بالخارج، تهدف إلى تحديد الأماكن التي يمكن أن تنسب إلى "الإسلام السياسي".

 

وأصرت الوزيرة على أن الخريطة لم يكن الغرض منها "وضع المسلمين بشكل عام في موضع الشك"، مؤكدةً أنها تهدف إلى "محاربة الأيديولوجيات السياسية التي تشكك في قيم الديمقراطية الليبرالية وليس الدين".

انتقادات 

في حين قال رئيس منظمة الشباب المسلم في النمسا، أديس سيريفوفيتش، إن الخريطة مثال خطير للريبة العامة ضد المسلمين، مضيفاً أن تحت غطاء الشفافية ستتعرض المنظمات والمؤسسات الإسلامية لمخاطر أمنية هائلة، حسب تعبيره  

وقال طرفة بغجاتي، رئيس منظمة إسلامية، "هل تتخيلون أنه من الممكن وضع خريطة مماثلة لليهودية أو المسيحية في النمسا"، مشيراً إلى أن الخارطة ساوت بين الإرهاب والدين.

وأكد "أن حوالي 8% من إجمالي عدد سكان النمسا البالغ 8.9 مليون نسمة هم من المسلمين الملتزمين وأن معظمهم ليس لهم صلات بهذه المنظمات"، لافتاً إلى أنه أمر مقلق "وأنا محبط من تبني الحكومة لأفكار اليمين المتطرف". 

وبحسب المجلس النيابي للمسلمين في النمسا أن "العنصرية ضد المسلمين آخذة في الازدياد"، وذلك عقب الهجوم الجهادي الذي خلف أربعة قتلى في فيينا في تشرين الثاني العام الماضي - وهو أول هجوم ينفذ في النمسا - تم الإبلاغ عن ارتفاع في عدد حوادث الاعتداءات اللفظية والجسدية ضد المسلمين في البلاد. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات