عشائر منبج تصدر بيانا هاما وتمهل ميليشيا قسد لتنفيذ مطالبها (فيديو)

رفضت عشائر مدينة منبج شرق حلب البيان الصادر عن ميليشيا قسد حول الأحداث الأخيرة في المنطقة والتي راح ضحيتها خمسة قتلى وعشرات المصابين برصاص الميليشيا، حيث طالبت العشائر بجملة مطالب كشرط لوقف التصعيد من خلال إعطاء مهلة لقسد لتنفيذها مقابل التلويح بحراك شعبي واسع.

وقالت مصادر محلية خاصة من منبج لأورينت نت، اليوم الخميس، إن العشائر المعنية بالحراك الأخير في المنطقة (البوسلطان والبوبنا) أمهلت ميليشيا قسد أياما لتطبيق عدد من البنود وعلى رأسها إلغاء التجنيد الإجباري وليس تعديله.

وأشار المصدر الذي حضر الاجتماعات المكثفة، أن العشائر رفضت الصلح مع قسد واعتبروا بيانها أمس، يمثل العشائر المنضوية في صفوفها و "لا يمثل العشائر التي خسرت شهداء برصاص الميليشيا في المظاهرات الأخيرة".

وتمثلت مطالب العشائر بإلغاء قرار التجنيد الإجباري بشكل نهائي وليس إحالته للدارسة والمناقشة كما أعلنت قسد، وترك الباب مفتوحا أمام التطوع لمن أراد، إضافة لإطلاق سراح المعتقلين خلال المظاهرات وحملات السوق الأخيرة، وعدم التعرض أو اعتقال أي شخص شارك في المظاهرات في الأيام الماضية.

كما طالب البيان بإلغاء الجمارك المفروضة على جميع المواد الأساسية كالإسمنت والحديد والأعلاف والمواد الغذائية، وتوفير المحروقات والغاز بأسعار مناسبة، وإلغاء الكفالات والإقامات للوافدين إلى منبج، وأخيرا المطالبة بفصل جميع المسؤولين الفاسدين والمتسلقين ومحاسبتهم.

يأتي ذلك بعد انتفاضة شعبية غير مسبوقة شهدتها منبج وريفها في الأيام الثلاثة الماضية رفضا لجرائم قسد وخاصة قرار التجنيد الإجباري لشبان المنطقة، حيث أطلقت الميليشيا النار على المظاهرات الشعبية ما أسفر عن  مقتل خمسة أشخاص وإصابة عشرات آخرين من صفوف المتظاهرين، ما دفع قسد للخضوع لمطالب المتظاهرين وزعمها تعديل القرارات الأخيرة في بيان مصور.

لكن العشائر التي خسرت عددا من أبنائها برصاص قسد، فندت أكاذيب الميليشيا وأكدت أن "دم الشهداء لن يذهب هدرا" وأنها لن تتصالح معها حتى تنفيذ مطالبها كاملة، مقابل التلويح بحراك شعبي يفضي لطرد الميليشيا من منبج وحكمها بشكل ذاتي.

وتشهد المنطقة منذ صباح اليوم انتشارا أمنيا مكثفا لميليشيا قسد بجميع فصائلها من "الأسايش" و"القوات الخاصة" التابعة لما يعرف بقوات قنديل (وهي ميليشيا أجنبية تتصف بمستوى عال من الإجرام، استقدمتها لقمع الحراك السلمي).

وأشارت المصادر أن عشرات الحواجز الأمنية والمدرعات الأمريكية قطعت أوصال منبج وأريافها بشكل كامل خوفا من أي تحرك أو طارئ جديد، مع استقدام قسد تعزيزات ضخمة لمحيط المنطقة، وسط هدوء حذر يخيم على المنطقة بعد أن مددت الميليشيا قرار حظر التجول لمدة 48 ساعة إضافية حتى التوصل إلى حل ينهي التوتر والغليان الشعبي.

غير أن العشائر في بياناتها المصور طالبت بإخراج الميليشيا الكردية الأجنبية (قوات قنديل) من منبج وإبقاء القوات الكردية المحلية إضافة لمطالبها الأساسية، حيث تنهج تلك الميليشيا سياسة التمييز العنصري والتضييق الأمني على الأهالي وتعتبر سببا في التوتر الأخير الحاصل في منبج.

وكثفت الميليشيا حملات التجنيد والاعتقالات ضد الكوادر العملية بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية، في وقت تنتهج "قسد" سياسة الاضطهاد ضد المكونات العربية في تلك المناطق، بحسب اتهامات شعبية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات