تطور خطير.. اعتداء مسلح يستهدف حافلة طلاب بدرعا ومصدر يكشف لأورينت دوافع العملية

تطور خطير.. اعتداء مسلح يستهدف حافلة طلاب بدرعا ومصدر يكشف لأورينت دوافع العملية
سجلت درعا تطوراً لافتا في حالة الفلتان الأمني المتكررة في معظم مناطقها، وذلك من خلال عملية سطو مسلح على حافلة طلاب بهدف السرقة ونشر الذعر بريفها الشرقي، حيث اتهم الأهالي ميليشيا أسد بالوقوف وراء تلك العمليات للانتقام من الموقف الشعبي الرافض لأسد ونظامه.

وذكرت شبكات محلية على فيس بوك منها "أم ولد الحدث" أن مجموعة مسلحة اعترضت حافلة تقل طلابا وطالبات من بلدة أم ولد شرق درعا، صباح اليوم الخميس، حيث كان الطلاب متوجهين لتقديم امتحانات الثانوية العامة على الطريق الواصل بين المسيفرة وأم ولد.

وأضافت الشبكات أن المسلحين قاموا بتخويف الطلاب والطالبات وترهيبهم وسلبهم أموالهم وممتلكاتهم الشخصية تحت تهديد السلاح، لتكمل الحافلة طريقها بعد عملية السطو المسلح، دون ورود معلومات توضح هوية الفاعلين.

فيما أشار مصدر محلي "فضل عدم الكشف عن هويته" لأورينت نت، أن العملية ليس هدفها الوحيد السطو المسلح، وإنما يعتقد أن دوافعها انتقامية وإجرامية، حيث كان المسلحون يبحثون عن أحد الأشخاص داخل الحافلة، خاصة وأن الطلاب لا يملكون مبالغ مالية تستحق السرقة ولا حتى ممتلكات ثمينة، بحسب وجهة نظره.

لكن تعليقات الأهالي على مواقع التواصل الاجتماعي، ربطت الحادثة بعملية السرقة التي طالت الطلاب بتهديدات سابقة لميليشيا أسد، وبيّن الأهالي مخاوفهم من وصول حالة الفلتان الأمني إلى اعتراض الطلاب وسرقة أموالهم البسيطة من قبل مسحلين مجهولين.

كما اعتبر كثيرون أن نظام أسد قد يكون وراء تلك الحادثة لإيصال رسالة تهديد إلى أهالي درعا مفادها أن الواقع الأمني سيتجه للأسوأ، وذلك عقابا لهم على موقفهم الرافض لنظام أسد وخاصة مسرحية الانتخابات الأخيرة التي رفضت درعا بعموم أهلها المشاركة فيها.

وخضعت درعا لاتفاق التسوية في آب عام 2018، والذي تمثل بخروج فصائل المعارضة إلى الشمال السوري وسيطرة ميليشيا أسد بدعم روسي على المحافظة مقابل بنود اتفق عليها الطرفان وتقضي بعدم ملاحقة المطلوبين والإفراج عن المعتقلين ورفع القبضة الأمنية عن الأهالي.

ومنذ ذلك الوقت، تشهد المحافظة حالة من الفلتان الأمني المتمثل باغتيالات شبه يومية تستهدف عسكريين ومدنيين، وتطال ميليشيا أسد والمتعاونين معها، من عناصر وقياديين سابقين في الفصائل المعارضة، إلى جانب عمليات سطو مسلح وخطف أشخاص بهدف تحصيل الأموال، غير أن تلك العمليات دائما تسجل ضد مجهولين، بينما يتهم الأهالي ميليشيا أسد بدعم عصابات متخصصة في نشر الذعر والفوضى في مناطق الجنوب السوري.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات