قسد تعتقل ناشطا آشوريا في الحسكة.. وعائلته توضح الأسباب

قسد تعتقل ناشطا آشوريا في الحسكة.. وعائلته توضح الأسباب
اعتقلت ميليشيا قسد ، ناشطا آشوريا في محافظة الحسكة واقتادته إلى جهة مجهولة بعد أن اعتدت عليه بالضرب بسبب مواقفه المناهضة لجرائم الميليشيا، ما أثار موجة غضب شعبي واسعة بحسب المنظمات الإنسانية والحقوقية.

وقالت عائلة الناشط حسام القس في بيان على "فيس بوك":  إنه "بتاريخ 3 حزيران حوالي الساعة الرابعة ظهراً بتوقيت دمشق٬ قامت مجموعة من الملثمين المسلحين باختطاف ابننا الناشط والصحفي حسام القس قرب كنيسة السريان في مدينة المالكية وأمام أعين الشهود الذين تعرض أحدهم للضرب والاعتداء أيضاً من قبل الملثمين عندما حاول منعهم من اختطاف حسام".

كما قالت "المنظمة الأشورية الديمقراطية" في مناطق شرق سوريا، إن المجموعة المسلحة اعتدت على الناشط حسام بالضرب ووضعوه في سيارته واقتادوه إلى جهة مجهولة، حيث دانت المنظمة عملية الاختطاف وحملت ميليشيا قسد وأجهزتها الأمنية المسؤولية القانونية عن عملية الاختطاف وطالبت بالإفراج الفوري عنه.

وجاء في بيان المنظمة: "إن ما جرى من عملية اختطاف في وضح النهار يدل بوضوح على الجهة الفاعلة وهي الجهة الوحيدة التي تحتكر السلاح والسلطة في المنطقة، وهي بالتالي المسؤولة فعليا عن حماية أمن المواطنين وعليها تقع مسؤولية ضمان أمن وسلامة المواطنين وحمايتهم من أي اعتداء على حريتهم وعلى حقهم في التعبير السلمي.

وأثارت الحادثة موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، من ناشطين وإعلاميين وصحفيين وحقوقيين، حيث طالب الجميع ميليشيا قسد بالإفراج الفوري عن الناشط حسام، ووقف عمليات تكميم الأفواه التي تمارسها تجاه الناشطين في مناطق سيطرتها.

وتعود أسباب اعتقال القس إلى مواقفه السياسية المناهضة لجرائم ميليشيا قسد وأذرعها الأمنية في مناطق شرق سوريا، بحسب عائلته وبعض الناشطين الحقوقيين والإعلاميين، في وقت تتعالى الأصوات الشعبية ضد قسد وجرائمها وقراراتها الجائرة.

وتتزامن حادثة الاعتقال مع انتفاضة شعبية بدأت تتشكل ضد قسد وميليشياتها وخاصة "قوات قنديل" الأجنبية، على خلفية حملات الاعتقال المتكررة بحق المدنيين وخاصة التجنيد الإجباري والتضييق الأمني في كافة مناحي الحياة، لاسيما انتفاضة منبج شرق حلب التي أجبرت قسد على الاستجابة لمطالب المحتجين.

وسجلت مناطق شرق سوريا اعتقالات عديدة طالت صحفيين وإعلاميين وناشطين حقوقيين خلال الأشهر والأعوام الماضية من قبل الميليشيا، كان أبرزها اعتقال أحمد صوفي الصحفي ومراسل قناة "ARK " الناطقة باللغة الكردية، بمدينة المالكية بريف الحسكة، في آذار الماضي، بعد تغطيته لفعاليات كردية في المنطقة، بالتزامن مع اعتقال السيدة "هيفاء هوشو" (55 عاما) وذلك بسبب مطالبتها عبر تسجيل مصور من مدينة عين العرب بالكشف عن مصير 8 من عائلتها بينهم زوجها وأبناؤها المعتقلون في سجون الميليشيا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات