الرقة تسير على خطى منبج والعشائر تعقد اجتماعاً لمواجهة ميليشيا قسد

الرقة تسير على خطى منبج والعشائر تعقد اجتماعاً لمواجهة ميليشيا قسد
تستعد مدينة الرقة لانتفاضة شعبية للوقوف في وجه ميليشيا قسد وقراراتها التعسفية وخاصة التجنيد الإجباري في خطوة مماثلة لسيناريو منبج شرق حلب، وذلك بعد حملات اعتقال واسعة نفذتها الميليشيا في الأيام الماضية وطالت مئات الشبان في المنطقة.

وذكرت شبكة الخابور المحلية اليوم السبت، أن عددا من وجهاء وشيوخ عشيرة العفادلة عقدوا اجتماعا في حي المشلب في مدينة الرقة لبحث الانتهاكات المتكررة من قسد تجاه أبناء المدينة وللوقوف في وجه قرار التجنيد الإجباري الذي تفرضه الميليشيا على شبان المنطقة وكوادرها التعليمية.

وأوضحت الشبكة أن الاجتماع الأول من نوعه جاء نتيجة مطالبات متكررة من أبناء القبيلة بهدف الوقوف "صفا واحدا" في وجه قرار التجنيد الذي تفرضه الميليشيا، حيث طالب الوجهاء بإيقاف حملة الاعتقالات وإعادة النظر في القرار وتداعياته على شبان المنطقة، خاصة بعد أن أُجبرت قسد على وقف قرار التجنيد في منبج شرق حلب نتيجة الانتفاضة الشعبية التي شهدتها في الأيام الماضية.

وسجلت محافظة الرقة حملات اعتقال واسعة في الأسبوع الماضي، وطالت أكثر من 250 شابا في غضون أربع أيام في مدن الرقة والطبقة وبلدة المنصورة، حيث جرى سوقهم إلى مراكز التجنيد الإجباري في مقرات الميليشيا، وذكرت شبكة "الرقة تذبح بصمت" أن المعتقلين حينها تم سوقهم إلى مطار الطبقة والرقة، (17) منهم خضعوا لدورة التجنيد الإجباري.

كما دعا ناشطو الرقة الأسبوع الماضي، إلى إضراب واسع يشمل أسواق وقطاعات المحافظة رفضا لتلك الانتهاكات المتكررة في جميع مناطق سيطرة قسد، وخاصة الرقة ودير الزور ومنبج شرق حلب، 

وذلك بالتزامن مع انتفاضة شعبية غير مسبوقة في مدينة منبج شرق حلب عبر مظاهرات شعبية غاضبة ترفض جرائم قسد وخاصة قرار التجنيد الإجباري، ما دفع الميليشيا للخضوع لمطالب المتظاهرين وزعمها تعديل القرارات الأخيرة.

إلى جانب ذلك، رفضت عشائر منبج التي خسرت عددا من أبنائها أي تصالح مع الميليشيا وأصرت في بيانات عديدة على تنفيذ مطالب الأهالي وأبرزها إلغاء التجنيد الإجباري ورفض سياسة التمييز العنصري وطرد الميليشيات الأجنبية من المنطقة "قوات قنديل" (وهي ميليشيات أجنبية تتصف بمستوى عال من الإجرام، استقدمتها لقمع الحراك السلمي).

وأدت حملات التجنيد الإجباري المكثفة في مناطق شرق الفرات لمظاهرات شعبية وإضراب في مناطق سيطرتها وخاصة دير الزور والرقة خلال الأشهر الماضية، حين كثفت الميليشيا حملات التجنيد والاعتقالات ضد الكوادر العملية بشكل ملحوظ، في وقت تنهج "قسد" سياسة الاضطهاد ضد المكونات العربية في تلك المناطق، بحسب اتهامات شعبية.

وتفرض ميليشيا قسد قانون التجنيد الإجباري على الشباب بسن 18 وحتى 30 عاما في جميع مناطق سيطرتها شرق سوريا، ودفع ذلك الآلاف للهجرة إلى خارج البلاد هربا من سياستها التي تستهدف الكوادر العملية والشبابية وحتى الفتيات والأطفال.

ورصدت أورينت خلال الفترة الماضية عمليات نزوح كبيرة لأهالي المنطقة إلى الأراضي التركية هربا من الاعتقال والاضطهاد الذي تمارسه قسد في المنطقة، في حين نددت تقارير حقوقية عديدة بالتجنيد الإجباري الذي يطال الأطفال والكوادر التعليمية في المنطقة، وسط استمرار حملات الاعتقال عبر المداهمات والحواجز.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات