بين الاعتقال والخطف.. حواجز "تحرير الشام" ومؤسساتها سيف مسلط على رقاب الإعلاميين

بين  الاعتقال والخطف.. حواجز "تحرير الشام" ومؤسساتها سيف مسلط على رقاب الإعلاميين
تواصل هيئة تحرير الشام حملة التضييق على الناشطين الإعلاميين من خلال حملات الاعتقال التي تنفذها عبر جهاز الأمن العام التابع للهيئة، وحملات التهديد التي تنفذها عبر مديرية الإعلام التابعة لحكومة الإنقاذ في إدلب.

ويتهم ناشطون الهيئة بانتهاك حقوق الإعلاميين إذ اعتقلت عشرات منهم لفترات محددة، وما زالت تعتقل البعض، حيث أطلقت قبل فترة قصيرة سراح مصور صحفي وناشطة تحت الضغط الإعلامي.

وكانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" قد أصدرت، تقريراً يوثق 17 حالة اعتقال وخطف بحق صحافيين وعاملين في مجال الإعلام على يد "هيئة تحرير الشام"، من أصل 42 حالة وثقتها الشبكة منذ مايو/ أيار العام الماضي، وحتى مايو/أيار الحالي.

وقال الناشط الحقوقي "كمال عمر" إن: "هيئة تحرير قامت عبر حكومة الإنقاذ بتشكيل مديرية للإعلام، بهدف جمع معلومات عن الناشطين والإعلاميين في إدلب من خلال إصدار بطاقات صحفية لهم، وذلك بهدف السماح لهم بالتصوير في مناطق سيطرتها".

وأضاف في حديث لأورينت نت أنه "قامت تحرير الشام بطلب حضور الإعلاميين إلى مركز مديرية الإعلام، والطلب منهم التوقيع على ورقة بالحضور إلى مقر المديرية، في حال كان هناك شكوى ضد الناشط مقابل تسليم البطاقة الصحفية".

ولفت الناشط الحقوقي إلى أن "هناك أمنيين تابعين للهيئة يتابعون حسابات الناشطين ويسجلون أي تهجم من قبلهم على الهيئة، وتقوم بعدها بالتضييق عليهم من خلال منعهم في بعض الأحيان من التصوير أو إرسال تهديدات بشكل مخفي لهم".

وفي وقت سابق استدعت المديرية العامة للإعلام في "حكومة الإنقاذ"، التابعة لهيئة تحرير الشام" في إدلب الناشط الإعلامي والمصور ومراسل وكالة "فرانس برس" عمر حاج قدور. 

وجاء الاستدعاء عقب منشور له، نشره على صفحته الرسمية في "فيسبوك" بمناسبة "اليوم العالمي لحرية الصحافة"، وأرفقه مع صورة سابقة له تظهر تعرضه لانتهاك من قبل عناصر "هيئة تحرير الشام".

وقال الناشط الإعلامي "سليم المجد" إن: "الهيئة قامت باستدعاء الناشط عمر حاج قدور وقامت بثقب بطاقته كتهديد لثنيه عن النشر ضد الهيئة مرة أخرى، من خلال تهديده بسحب البطاقة الصحفية ومنعه من التصوير في المناطق التي تسيطر عليها الهيئة".

وأشار الناشط الإعلامي في حديث لأورينت نت أن "عناصر من الهيئة قاموا بالاعتداء على ناشطين على الحواجز، حيث قامت بالاعتداء على ناشط أمام عائلته على أحد الحواجز في ريف إدلب الشمالي، ورغم رفعه شكوى على العناصر لم تقم الهيئة بمحاسبتهم".

وأوضح في حديث له "تعمل الهيئة على تبييض صورتها أمام الغرب من خلال الضغط على الناشطين، لمنعهم من التحدث عن انتهاكاتها ومحاولة تسهيل عمل الناشطين الذين يصمتون عن الأمور السلبية في مناطق سيطرتها".

وخلال العام الماضي اعتقلت الهيئة الصحفي الأمريكي “بلال عبد الكريم”، في بلدة أطمة شمال إدلب، كما اعتدى العناصر الأمنية عليه بالضرب، واقتادوه إلى مكان مجهول.

وأطلقت الهيئة سراح الصحفي الأمريكي “بلال عبد الكريم” بعد 6 أشهر من اعتقاله، ما دفعه لانتقاد سجون “هيئة تحرير الشام”، وزعيمها “أبو محمد الجولاني”، وحكومة “الإنقاذ” خلال لقائه مع موقع “MEE”.

وأكد بلال لموقع “MEE” أن التعذيب موجود في سجون “تحرير الشام”، وذلك على عكس ما تحدث به “الجولاني” في لقائه الأخير مع الصحفي الأمريكي "مارتن سميث" بنفيه وجود تعذيب في سجون “الهيئة”.

ورأى الناشط "أيهم العبد الله" أن "تحرير الشام لا تستجيب لإطلاق سراح أي إعلامي إلا بعد حملة إعلامية من قبل الناشطين، حيث قامت باعتقال الناشطة نور الشلو وتم اتهامها بالتعامل مع التحالف الدولي ليتم إطلاق سراحها بعد حملة إعلامية".

وذكر في حديثه أن "هناك رفض من قبل معظم الناشطين للرضوخ لضغوطات الهيئة وتهديداتها من خلال تشكيل أجسام إعلامية للدفاع عن حقوق الناشطين والوقوف معهم، في حال تم اعتقالهم من قبل عناصر الهيئة".

ويشار إلى أن عشرات الناشطين والإعلاميين في إدلب قاموا بتشكيل رابطة الإعلاميين السوريين بهدف توحيد العمل الإعلامي في الشمال السوري، والوقوف ضد أي انتهاكات بحق الناشطين وتسهيل عملهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات