مصر تؤكد حكم الإعدام ضد قيادات بارزة لـ "الإخوان المسلمين" وتثير الجدل دولياً ومحلياً

مصر تؤكد حكم الإعدام ضد قيادات بارزة لـ "الإخوان المسلمين" وتثير الجدل دولياً ومحلياً
أيدت محكمة النقض المصرية أحكام الإعدام بحق 12 من القياديين البارزين في جماعة الإخوان المسلمين على رأسهم محمد البلتاجي وعصام العريان، بما يتعلق بقضية "فض اعتصام رابعة" التي أدت لمقتل مئات المتظاهرين إبان سقوط حكم الرئيس السابق محمد مرسي في 2013.

وقال مسؤول قضائي من المحكمة المصرية لوكالة "فرانس برس" أمس الإثنين، إن "المحكمة أيدت إعدام 12 متهما، من بينهم صفوت حجازي، ومحمد البلتاجي وعصام العريان وعبد الرحمن البر"، كما قررت المحكمة "تخفيف العقوبة لـ31 متهما من الإعدام إلى السجن المؤبد"، غير أن الدعوة انقضت بالنسبة للقيادي العريان الذي توفي العام الماضي.  

وشملت الأحكام الجديدة السجن 15 عاما لـ 374 متهما، والسجن مدة 10سنوات للقيادي أسامة مرسي، ابن الرئيس السابق محمد مرسي، إضافة لحكم بالسجن 5 سنوات لـ 215 متهما آخرين من الجماعة، كما أيدت المحكمة ذاتها حكم السجن المؤبد 25 عاما لـ 47 متهما آخرين في قضية اعتصام رابعة وعلى رأسهم مرشد الإخوان المسلمين محمد بديع.

ولاقى القرار رفضا وإدانة دولية عبرت عنه المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليت التي دانت القرار وقالت إنه "نتاج محاكمة غير عادلة"، فيما ناشدت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية بإعادة محاكمة المدانين "بشكل عادل ونزيه دون اللجوء إلى عقوبة الإعدام".

كما طالبت رابطة علماء أهل السنة في بيان لها المجتمع الدولي بـ "التحرك الفوري لوقف هذه الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية" وناشدت الشعب المصري والشعوب الأخرى بـ "القيام بكل ما يستطيعونه للضغط على حكومات بلادهم للتدخل لمنع هذه الجريمة".

قرار مثير للجدل

كما أثار القرار الأخير جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض للأحكام، ووصف السياسي والحقوقي المصري، أسامة رشدي الحكم الصادر عن محكمة النيابات المصرية بـ "الحكم الجائر والمسيس والانتقامي"، فيما انتشر وسم على موقع "تويتر" تحت عنوان: (#أوقفوا_الإعدامات)، وبالمقابل رحب الكثير من المصريين بالقرار واعتبروا الجماعة تنظيما إرهابيا يضر ببلدهم.

وكانت محكمة جنايات مصرية قضت في عام 2018، بإعدام 75 من أنصار الرئيس السابق محمد مرسي التابعين لجماعة الإخوان المسلمين بتهمة قتل المتظاهرين ومقاومة قوات الأمن المصرية خلال فض اعتصام رابعة الشهير في القاهرة  في آب عام 2013، والذي أدى حينها لمقتل مئات المتظاهرين، في حادثة اعتبرت الأكثر دموية في تاريخ مصر الحديث.

غير أن القيادي عصام العريان المشمول في الأحكام، توفي في آب العام الماضي حين كان مسجونا في التهم المتعلقة بقضية فض اعتصام رابعة، وسبق ذلك وفاة الرئيس السابق محمد مرسي أثناء جلسة محاكمة في حزيران عام 2019، وعللت السلطات المصرية أسباب وفاته بنوبة قلبية.

وتحظر السلطات المصرية جماعة الإخوان المسلمين منذ عام 2013 وتعتبرها منظمة إرهابية وتلاحق أفرادها بتهم متخلفة، وعلى رأسها ضرب السلم الأهلي في مصر والاعتداء على رجال الشرطة والجيش وغيرها من التهم، وسط انقسام في الرأي الشعبي حول تلك الإجراءات.

التعليقات (1)

    آشور

    ·منذ سنتين 9 أشهر
    ستنكشف خلفيات هكذا حركات "مخابراتية دولية" أمام الناس بتقدم الوقت .. هذه الحركات، والجهادية منها، لم ولن تجلب لشعوبنا سوى الويلات والنكبات .. يعني مافيا السيسي غير بعيدة، كمافيا الاسد ومافيات دولية كثيرة، عن تأسيس هكذا تنظيمات وحركات لأنها تدعم خطابها وديمومة حكمها الإرهابي
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات