إقليم كردستان العراق يغلق معابره مع قسد ومصدر يكشف لأورينت الأسباب

أغلقت حكومة إقليم كردستان العراق معبر فيش خابور الحدودي مع معبر سيمالكا حيث تسيطر  ميليشيا قسد، بعد مقتل عدة عناصر من قوات بيشمركة الإقليم في محافظتي دهوك وزاخو، على أيدي عناصر حزب العمال الكردستاني الإرهابي بعضهم تسلل من سوريا، وذلك في ظل احتدام المعارك مع الأخير والجيش التركي.

وكشف مصدر مطلع أن حكومة إقليم كردستان العراق اتخذت تدابير احترازية للحد من توغل كوادر العمال الكردستاني من سوريا، وكخطوة أولى قامت بإغلاق المعبر والسماح فقط بمرور حاملي الجنسيات والإقامات الأوربية، وأبلغت مسؤولي معبر سيمالكا في الجانب السوري والذي تسيطر عليه قسد، بأنه سيتم تغيير آلية مرور الأفراد، حيثُ سترفع الأسماء الداخلة للإقليم وسيتم الرد بالسلب أو بالإيجاب بعد مدة لا تقل عن خمسة أيام للضرورات الأمنية بحسب ما نوه عليه المصدر.

وأشار المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، بأن حكومة الإقليم اتخذت تلك التدابير بعد ورود معلومات أمنية بقيام عناصر الكردستاني بأعمال تخريبية في مدن وبلدات كردستان العراق، ومن الممكن الاستعانة بعناصر PKK الموجودين في شمال شرق سوريا.

وأضاف المصدر بأن قسد وبالتعاون مع منظومة PKK تقوم بإرسال عناصر الأخير لمناطق الإقليم وبذرائع طبية أو اجتماعية (بعد جائحة كورونا منع مرور الأفراد، سوى الحالات الإنسانية كحالات الزواج والأمراض الزمنة)، مؤكدا دخول عدة عناصر من النسوة بذريعة لمّ الشمل مع أزواجهن.

وفي ذات السياق نشرت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان العراق بأنها اعتقلت في مطلع الأسبوع الجاري عنصرين من PKK في مطار أربيل الدولي يحملون جنسيات أوربية، كما اعتقلت السلطات الألمانية أربعة آخرين في مطار برلين كان متجهين لمطار أربيل.

يذكر بأن وجود عناصر حزب العمال الكردستاني في قرى محافظتي دهول وزاخو الحدودية مع تركيا تسبب بدخول الجيش التركي لتلك المناطق، وبسبب المعارك بين الطرفين تكبدت تلك المناطق أضراراً مادية قدرت بحسب تقارير من الحكومة الاتحادية بستة مليارات دولار.

كما مارست عناصر PKK بحق القرويين تصرفات جوبهت بغضب وامتعاض، من فرض إتاوات والاستيلاء على المنازل التي فرار أصحابها جراء القصف والخطف، ناهيك قتل 8 عناصر من قوات البيشمركة عن طريق القنص والكمائن، والذي قوبل بتنديد دولي.