فضيحة مدوية.. نظام أسد يُعين عضوا في برلمانه قائداً لإحدى ميليشياته بحلب (صور)

فضيحة مدوية.. نظام أسد يُعين عضوا في برلمانه قائداً لإحدى ميليشياته بحلب (صور)
كشفت تقارير إعلامية نشرتها وسائل إعلام موالية تعيين نظام أسد عضواً في برلمانه عن مدينة حلب في منصب وظيفي ميليشياوي جديد، في حين تداولت صفحات موالية قرار التعيين على أنه مخالف لأحد القوانين المنصوص عليها في دستور نظام أسد.

وبحسب صورة قرار التعيين المسربة،  فقد عين نظام أسد العضو في برلمانه فارس جنيدان كـ"قائد" لميليشيات الدفاع الوطني في حلب والتي استحدثت في صيف آب من العام الماضي.

وأثار القرار غضب الموالين، خاصة وأن القرار مخالف لأحد مواد قانون الانتخابات العامة والذي ينص عليها دستور أسد نفسه؛ فبحكم المادة 188 من قانون الانتخابات العامة يمنع منعاً باتاً "الجمع بين عضوية مجلس الشعب ومنصب المحافظ، أو عضوية مجالس الإدارة، أو أي وظيفة أو عمل في الدولة ومؤسساتها وسائر جهات القطاعين العام والمشترك".

ورغم أن ميليشيات الدفاع الوطني المعنية بسرقة وتشيلح المواطنين وممارسة الترهيب ضدهم لكن إعلام أسد اعتبر ميليشيات الدفاع الوطني كغيره من المؤسسات الرسمية لدى النظام والتي لايجوز العمل فيها مع وظيفة أخرى في أحد مؤسسات النظام.

وجاء التقارير الإعلامية على خلفية قرار تعيين فارس جنيدان العضو في برلمان أسد عن قائمة "الوفاء للوطن" المستقلة، والذي عرف كموالٍ عشائري في المؤتمرات واللقاءات العشائرية التي كانت تنعقد موالاةً لنظام أسد في مدينة حلب.

وينتمي جنيدان إلى قبيلة العجيل العشائرية من مدينة إعزاز بريف حلب،إذ سبق أن تعرض جنيدان إلى محاولة اغتيال في تشرين الأول من العام 2011 ، وذلك بالتزامن مع اغتيال ابن مفتي نظام أسد محمد حسون في حلب، بسبب مواقفه التشبيحية والمناهضة للثورة في سوريا.

 وقطع مجهولون الطريق على سيارة جنيدان على طريق حلب إعزاز الدولي  بين قريتي " شمارخ  " و " كفربرجة، لكن الأخير نجا من الحادثة، وأطلق بعدها جملة تصريحات وصفت كل من يستهدف موالي نظام أسد بـ"المجرمين" و"الغربان الذين يسكنون الظلام"، على حد زعمه.

وخلال انتخابات برلمان نظام أسد عام 2016، استطاع  فارس جنيدان من خلال ولاءاته للنظام ولميليشيات الحرس الثوري الإيراني في المنطقة أن يحتل مقعداً في برلمان أسد إلى جانب عدد من مرشحي مدينة حلب ممن ثبت لديهم ولاءات إيرانية في سوريا.

ومن خلال البحث في صفحته الشخصية على "فيسبوك" تبين أن المذكور التقى بالنائب اللبناني نبيه بري أحد ممثلي الثنائي الشيعي في لبنان والموالي لنظام أسد في مدينة جنيف عام 2018، في وقت أدرج فيه الكثيرون من موالي أسد على قائمة العقوبات الدولية والممنوعين من السفر خارج البلاد.

 

وكشف تقرير سابق صدر عن “معهد الجامعة الأوروبية”، والذي أعدّه الباحثان زياد عواد وأغنيس فافييه، أن 11 نائباً من أصل 250 في برلمان أسد لديهم ولاءات إيرانية، وهم امرأة واحدة و10 رجال غالبيتهم مستقلّون عن محافظة حلب، أحدهم فارس جنيدان.

ودلل التقرير على أن نجاح موالي نظام أسد ممن لديهم انتماءات لطهران مشروط بالولاء المطلق لنظام أسد وإيران، وتقديم خدمات أمنية وعسكرية للنظام، الأمر الذي برر صعود قادة ميليشيات محلية لأول مرة لدخول برلمان أسد.

وفي شهر آب من العام الماضي، أعلن رسمياً عن تشكيل لجان تابعة لميليشيا الدفاع الوطني في حلب بمباركة روسية، تضم عناصر وقادة سابقين كانوا موزعين في صفوف الميليشيات الأخرى الموالية لإيران، بحسب مصادر خاصة تحدثت لأورينت في وقت سابق.

التعليقات (1)

    فضل

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    الأعراب أشد كفرا ونفاقا الشرفاء في حلب مطالبون بتفسير النسبة الهائلة للمجرمين و القتلة وتجار المخدرات و كل انواع المفسدين المحسوبين عليها سواء بالانتماء القديم لحلب او بالاحتضان لهؤلاء
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات