4 ميليشيات إيرانية تسيطر على طريق "البوكمال- دمشق" ومصادر تكشف التفاصيل

4 ميليشيات إيرانية تسيطر على طريق "البوكمال- دمشق" ومصادر تكشف التفاصيل
منذ أن سيطرت ميليشيات أسد وحلفاؤها من الإيرانيين على مدينة دير الزور بالكامل وأجزاء واسعة من ريفها، أصبحت الميليشيات الإيرانية هي الموكلة بتسيير أمور تلك المناطق، إضافة لبسط سيطرتها على كامل مفاصل الحياة فيها، سيما بعد أن تمت إعادة فتح المعابر بين العراق وسوريا وخاصة معبر (البوكمال)، حيث تقاسمت الميليشيات الإيرانية السيطرة على طول الطريق الذي يربط بين المعابر مع العراق وحتى العاصمة دمشق.

ويعد طريق بغداد - دمشق أحد أهم المشاريع التي عملت طهران على تحقيقه، وذلك من أجل ربط العاصمة طهران ببيروت وضمان تمويل ميليشيا حزب الله بشكل مباشر، مروراً بالعراق وسوريا، إضافة لكونه جزءاً من مشروع الهلال الإيراني الهادف للسيطرة على حوضي دجلة والفرات والوصول إلى مياه المتوسط، وهو ما حققت إيران معظمه.

أبرز الميليشيات

وقالت مصادر خاصة لـ أورينت نت، إن "الطريق بين البوكمال ودمشق بات يخضع لسيطرة 4 ميليشيات إيرانية رئيسة هي (فاطميون - زينبيون - النجباء - حزب الله)، ولتلك الميليشيات (ميليشيات فرعية) تابعة لها، إلا أن الكانتونات تخضع لها إسمياً، حيث تخضع المعابر مع العراق (النظامية وغير النظامية) لسيطرة مشتركة من تلك الميليشيات، فيما تخضع منطقة بادية دير الزور بغالبيتها لميليشيا زينبيون المكون بغالبيته من الشيعة الباكستانيين، فيما تخضع منطقة بادية الرقة وصولاً حتى منطقة تدمر والسخنة والمناطق المحيطة بريف حماة الشرقي لميليشيا فاطميون.

وأضاف المصدر "بقيت سيطرة فاطميون مفروضة على كامل بادية الرقة، لحين عودة الهجمات من قبل مجموعات تابعة لداعش على أرتال أسد وميليشياته، لتخضع المنطقة بعدها لسيطرة مشتركة بين الميليشيات الإيرانية وميليشيات أسد المحلية، وحتى سيطرة القوات الروسية التي بدأت بتغطية تلك المنطقة بين الفينة والأخرى إما جواً عبر مروحيات ومقاتلات حربية أو براً عبر دوريات وقوات برية".

النجباء وحزب الله

ووفقاً للمصادر فإن ميليشيات النجباء وحزب الله اللبناني كانت بعيدة عن البادية، وتمركزت في أرياف حلب وحماة وحمص، حيث تسيطر ميليشيا النجباء على كامل ريفي حلب الشرقي والجنوبي وأجزاء من ريفها الشمالي والغربي، إضافة لسيطرتها على أجزاء كبيرة من ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشرقي وصولاً إلى ريف حمص الشمالي، حيث تتولى ميليشيا حزب الله السيطرة على حمص وريفها بشكل شبه كامل، وتمتد سيطرتها حتى النبك ومداخل دمشق الشمالية.

من البوكمال وحتى دمشق

وبحسب المصادر فإن امتداد ميليشيات إيران من الحدود العراقية وحتى دمشق كالتالي: "معبر القائم الحدودي مع العراق – بلدة حويجات باغوز ومنها إلى بلدة سويح فمدينة البوكمال ثم على الطريق الواصل إلى مدينة الميادين – ومنها إلى الطريق المتجه إلى منطقة وادي المالحة عبر عقدة اللواء 137 – ثم منطقة الشولا ومنها إلى وادي غباغب ومنطقة السخنة وصولاً لعقدة مطار تدمر وقاعدة (تياس الجوية) على الطريق الصحراوي شرق حمص ومنها باتجاه القريتين ثم مداخل العاصمة دمشق”، إضافة للطريق الممتد من الشمال (إدلب وحلب مروراً بحماة وحمص وحتى دمشق).

وتستخدم ميليشيات إيران المناطق التي تسيطر عليها، في عمليات نقل الأسلحة والمقاتلين والمخدرات حتى الحدود اللبنانية، إضافة لاستغلالها مناطق سيطرتها في تدمر والسخنة بعمليات التنقيب عن الآثار وإقامة الهنغارات السرية لتخزين أسلحتها الثقيلة والصاروخية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات