دراسة جديدة: السوريون لايرغبون في البقاء بتركيا ويختارون وجهتين للعيش

دراسة جديدة: السوريون لايرغبون في البقاء بتركيا ويختارون وجهتين للعيش
أظهرت دراسة أكاديمية أجراها باحثون في جامعة غازي عنتاب التركية نتائج جديدة حول توجهات اللاجئين السوريين في مدينة عنتاب وميولهم نحو الهجرة والاندماج مع الشعب التركي.

وبحسب الدراسة التي حملت عنوان "سوريون في غازي عنتاب" فإن نسبة اللاجئين السوريين في المدينة والراغبين في العودة إلى بلادهم ارتفع إلى 65 في المئة بعد أن كان 56 في المئة عام 2018، وذلك خلال تنفيذ الدراسة في مرحلتها الأولى.

في حين يفضل نحو 35 في المئة من اللاجئين في المدينة بالتوجه نحو أوروبا "عند استيفاء الشروط المناسبة" وذلك وفقا للدراسة التي نشرها موقع Telegraf Gazetesi اليوم الإثنين.

وللوقوف عند أسباب ميل السوريين نحو الخروج من تركيا، تبين أن أكبر مشكلة تواجه السوريين كانت فواتير مستلزمات الحياة اليومية، في حين يرى سكان غازي عنتاب من الأتراك أن وجود السوريين في المدينة سبب في زيادة الإيجارات في المدينة.

وأوضحت الدراسة التي أجريت على عشرين ألف شخص بين سوريين وأتراك موزعين على 174 حياً في المدينة أن خطاب "الأخوة" بين الطرفين غير موجود بالشكل الذي خطط له، فالاندماج بين الطرفين ليس محققاً بالشكل المطلوب في حين أن السوريين وفقاً للنتائج كانوا أقرب للاندماج من الأتراك في المدينة.

وبحسب ما ذكره الأستاذ مسعود يوجباش فإن سكان غازي عنتاب لا يذهبون أبدا إلى المطاعم السورية، بينما يذهب السوريون إلى مطاعم الأتراك في المدينة، وعرّج يوجباش على قدرة السوريين في حفاظهم على العلاقات مع سكان غازي عنتاب فيما يتعلق بعلاقات الجوار، قال يوجباش، "السوريون وسكان غازي عنتاب يرون أن التلفزيون هو أهم أداة اتصال.

في حين تنخفض معدلات متابعة الوسائل المطبوعة والصحف والمجلات، بينما يستخدم السوريون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مكثف للغاية بدافع الحصول على معلومات حول مشاكلهم.

وتطرق الباحث إلى الحديث عن أن السوريين باتوا عرضة لخطاب الكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي، كما يشتكي السوريون من استخدام وسائل الإعلام المحلية والعامة لغة معارضة ضدهم، بحسب يوجباش.

كما عرجت الدراسة إلى الحديث عن النساء السوريات، وخلصت إلى أن السوريات بدأن بدخول الحياة التجارية بما يتناسب بشكل مباشر مع تعليمهن ومهاراتهن، وصرن يشعرن براحة كبيرة تجاه أطفالهن في المدارس وبالأمان في الأحياء التي يقطنّ فيها.

وتأتي هذه الدراسة على النقيض الآخر تماماً لما خلصت إليه دراسة أعدها مركز أبحاث الهجرة والاندماج في الجامعة التركية الألمانية بإسطنبول نهاية العام الماضي، والتي كشفت عن ميل اللاجئين السوريين في البقاء في تركيا وعدم رغبتهم بالعودة إلى سوريا حتى لو انتهت الحرب فيها.

ووجدت الدراسة أن 6.8 ٪ فقط من اللاجئين السوريين يقولون إنهم يريدون العودة إلى سوريا بعد انتهاء الحرب، في حين ارتفعت نسبة الراغبين في البقاء في البلاد إلى نحو 51.8%، بينما انخفضت نسبة الراغبين بالعودة إلى سوريا بنسبة 30%.

التعليقات (3)

    فضل

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    نسبة كبيرة من الاتراك عنصريين جدا اتمنى ان نتعلم العنصرية والفاشية والنازية واي شيء يرفع شعبنا عاليا

    Ali Almasri

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    بسم الله الرحمن الرحيم. إلى كل سوري شريف و مخلص لوطنة علية ان يفكر بالعودة إلى ووطنه لا يجب علينا أن نفكر فقط في أنفسنا و راحة بالنا يجب علينا أن نفكر في مستقبل أولادنا و نحافظ على اننا سوريون و سوريا لنا كل الغرب يريدون أن نندمج في مجتمعاتهم و ننسا أوطاننا نداء إلى كل سوري وطنكم هو شرفكم

    محمد احمد مصطفى

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    انا عندي ملف للسفر إلى فرنسا ورغم أن بناتي معي في البيت ولكنهم لم يضيفوهم الى الملف واضافوا الشباب فقط لهذا رفضت السفر مع اني لدي بتر فوق الركبة ولا اتقاضى أي راتب حسب التقرير الطبي اصابتي غير حادة وادفع في مواصلات البلدية والمعاق التركي معفي ..أين العدل ويقولون أنصار
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات