وجاء في تقرير نشره موقع (إيران إنترناشيونال) استناداً لوثيقة سرّبها موقع (Dolat-e Bahar) وثيق الصلة بالرئيس الأسبق، ما مفاده أن شقيق زوجة خامنئي (حسن خوجستة)، والذي شغل منصب الرئيس السابق لهيئة الإذاعة الحكومية الإيرانية، تمت استضافته وعائلته من قبل شركة إسرائيلية خلال زيارة للهند، كما رتبوا له زيارة إلى (تل أبيب) عبر تركيا.
وأضافت المذكرة: "يدعي أحمدي نجاد الآن أنه علم عندما كان رئيساً في الفترة بين (2013-2005) - عن أنشطة (خوجاسته) وأصدر أمراً بمنع رحلته إلى إسرائيل لـ (إنقاذه من الفضيحة وهذا المستنقع)، إلا أنه وفي ذلك الوقت وبحسب نجاد ، أُقيل خوجاسته فجأة من منصبه كمدير للإذاعة الحكومية، ولم يتم التحقيق في أسباب هذه الإقالة أكثر (لاعتبارات معينة)"، متهماً إياه باستغلال منصبه في الإذاعة لأهداف تخريبية.
ورغم الضجة الكبيرة التي أحدثتها هذه التصريحات، رفض الرئيس السابق للإذاعة الإيرانية (عزت الله زرغامي) مزاعم (نجاد)، مشيراً إلى أن (خوجاسته) قد تم نقله من رئيس إذاعة الدولة إلى دائرة التخطيط وأن هذا لا علاقة له بـ "الشائعات الأخيرة"، وأن (خوجاسته) كان نائب التخطيط والإشراف من 2008 إلى 2014".
وكان (نجاد) قد كشف عن هذه المعلومات، بعد يوم واحد فقط من انتقادات وجهها (خوجاسته) لأحمد نجاد، إبان تصريحات له بعدم مشاركته في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 18 حزيران الجاري.
وكان نجاد قد كشف في تسريبات سابقة النفوذ الاستخباري الإسرائيلي وتأثيره في جهاز المخابرات والأمن والمستويات العليا في النظام الإيراني، والذي عدّه سبب قيام إسرائيل بعمليات كبيرة في إيران، واستيلائها على أهم الوثائق النووية والفضائية من مراكز حساسة، مشيراً إلى أن أعلى مسؤول تولى مكافحة التجسس الإسرائيلي في وزارة المخابرات الإيرانية هو نفسه كان جاسوساً لإسرائيل.
وقد تزامنت تصريحات (نجاد) بمعلومات كشفها حديث رئيس الموساد السابق (يوسي كوهين)، والذي تطرق خلالها لتفاصيل عملية الموساد التي جرت في 31 يناير /كانون الثاني 2018، والتي تم خلالها سرقة عدد كبير من الوثائق النووية الإيرانية من مستودع في ضواحي طهران، حيث قال (كوهين) إن العملية، التي كان من المفترض أن تنتهي في سبع ساعات،كان فيها 20 شخصاً من عملاء الموساد حاضرين في موقع العملية ولم يكن أحد منهم إسرائيلياً وكل هؤلاء العملاء على قيد الحياة وبعضهم غادر إيران.
التعليقات (0)