للمرة الأولى.. إسرائيل تكشف تفاصيل قصف المفاعل النووي في عهد صدام حسين (صور)

للمرة الأولى.. إسرائيل تكشف تفاصيل قصف المفاعل النووي في عهد صدام حسين (صور)
كشف الجيش الإسرائيلي وثائق سرية حول تنفيذ الطيران الإسرائيلي لعملية تدمير المفاعل النووي في العراق خلال عهد الرئيس الراحل صدام حسين عام 1981، وذلك بعد مرور ثلاثين عاما على العملية التي شاركت فيها ثماني طائرات.

ونشر موقع "Times Of Israe"، صورا وفيديوهات نقلا عن وزارة الدفاع الإسرائيلية وقال إنها وثائق لعملية عسكرية إسرائيلية معروفة باسم (عملية أوبرا) وجرى من خلالها تدمير مفاعل "أوزيراك" النووي في العراق، (مفاعل تموز) في 7 من حزيران يونيو عام 1981، وبحسب الوزارة فإن هذه الوثائق نشرت "كجزء من مشروع رقمنة من قبل أرشيف الجيش الإسرائيلي لإتاحة آلاف الساعات من الفيديو للأجيال القادمة".

وفي التفاصيل فإن ثماني طائرات إسرائيلية استهدف المفاعل النووي في العاصمة العراقية بغداد قبل ثلاثين عاما، بعد أن قطعت تلك الطائرات مسافة نحو 2000 ميل، وأدت العملية إلى تدمير "مفاعل صدام حسين النووي وعادت بنجاح" في ذلك الوقت، "، وبحسب الموقع فإن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، مناحم بيغن، اعترفت عقب تنفيذ العملية بأن الطيران الإسرائيلي كان وراء الهجوم على المفاعل النووي العراقي، "في محاولة لمنع دولية معادية من الحصول على أسلحة نووية".

رسم تخطيطي ملون لمنشأة أوزيراك النووية في العراق من ملف استخبارات إسرائيلي (وزارة الدفاع الإسرائيلية)

وتتضمن الوثائق التي نشرتها الدفاع الإسرائيلية أمرا صادرا عن قائد أركان الجيش رافائيل إيتان، حول تنفيذ العملية، وقرار الحكومة الإسرائيلية حول التخطيط للعملية قبل عام من تنفيذها (1980) ومحادثات حول التاريخ النهائي لتنفيذ الهجوم، إضافة لرسوم تخطيطية تقريبية رسمت لموقع المفاعل العراقي (مفاعل تموز)، ورسوما للطائرات الإسرائيلية أثناء تحليقها باتجاه المفاعل، حيث أشارت الوزارة إلى أن هذه الرسوم التقريبية هي جزء من الملفات الاستخباراتية الموجودة لديها حول تلك العملية.

كما تتضمن الوثائق المنشورة مذكرة أرسلها قائد أركان الجيش الإسرائيلي إلى قائد القوات الجوية، ديفيد إيفري، وتنص على تأجيل العملية لمدة أسبوع (كانت مقررة في 31 مايو/ أيار) بسبب لقاء كان مقررا في 4 حزيران 1981 بين الرئيس الإسرائيلي بيغن والرئيس المصري الراحل أنور السادات، بحسب الموقع.

ونشر الجيش الإسرائيلي فيديو للطيار الإسرائيلي إيلان رامون "الذي تمت إضافته للعملية السرية في اللحظة الأخيرة بسبب معرفته بالمهمة ومشاركته في رسم الخرائط وإعداد الخطة"، حيث يتحدث رامون في الفيديو عن مشاركته في العملية العسكرية ويقول : "أمي من الناجين من المحرقة، كانت في أوشفيتز وبالكاد نجت منها، قبل الشروع في عملية العراق، كان من الواضح لي أن هناك فرصة جيدة للبقاء هناك".

رسم تخطيطي لمسار الرحلة باتجاه منشأة أوزيراك النووية في العراق ، من ملف استخبارات إسرائيلي  (وزارة الدفاع الإسرائيلي)

مفاعل أوزيراك قبل القصف الإسرائيلي عام 1981 (ويكيبيديا)

وكان الكوكونيل الإسرائيلي المتقاعد زئيف راز، قال في مقابلة نشرت عام 2016، إن رامون "كان يشعر بالقلق من احتمال إسقاط طائرته" حيث كان يقود آخر طائرة في سرب الطائرات الذي استهدف المفاعل النووي في العراق، ويوضح راز: "يعلم الجميع أن الأخير هو الأكثر خطورة، إنه مثل قطيع من الظباء يطارده نمر. سخر الرجال من رامون، قائلين إنه سيكون الشخص الذي سيتم اعتراضه. لذا فقد تعرض للإجهاد .. كما أنه لم تكن لديه خبرة، لم يكن رامون قد أطلق قنبلة في مهمة حية من قبل، لكنه عمل بشكل جيد للغاية وضرب هدفه".

وكان العراق بدأ ببناء مفاعلين نوويين في منطقة التويثة جنوب شرق بغداد في عام 1975، وذلك بموافقة وتمويل فرنسي، حيث إن المفاعل (تموز1) بقدرة 40 ميغاواط و(تموز2) المخصص لأغراض التدريب بقدرة 300 كيلواط، لكن الطيران الإسرائيلي استهدف المفاعل قبل اكتمال بنائه بأول عملية عسكرية "نوعية" أدت لتدمير المفاعل بشكل كامل في 7 من حزيران 1981، خلال حكم الرئيس الراحل صدام حسين.

الطيار إيلان رامون ، يقف أمام طائرة مقاتلة من طراز F-16. 

التعليقات (1)

    AbdursoelAbdullha

    ·منذ سنتين 9 أشهر
    اللهم اهلك الماسونيه اليهوديه كما اهلكب عاد وثمود يارب العالمين
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات