تطور لافت.. قصف مباشر للنقاط التركية و"فبركات" روسية تهدد بانهيار اتفاق إدلب

تطور لافت.. قصف مباشر للنقاط التركية و"فبركات" روسية تهدد بانهيار اتفاق إدلب
واصلت ميليشيا أسد قصفها الصاروخي والمدفعي على قرى وبلدات ريفي إدلب وحلب، في تصعيد جديد طال نقاط المراقبة التركية في جبل الزاوية، ما أسفر عن إصابة جنديين من الجيش التركي، إضافة لإصابة امرأة وطفليها بريف حلب.

وأفاد مراسل أورينت، اليوم الأربعاء، أن ميليشيا أسد استهدفت قرى وبلدات جبل الزاوية جنوب إدلب بقصف صاروخي مكثف، وطال القصف نقاط المراقبة التركية في بلدات كنصفرة وكفرلاته، ما أسفر عن إصابة جنديين من الجيش التركي بجروح وتم نقلهما إلى المشافي.

وأضاف المراسل أن الجيش التركي والفصائل المحلية ردت بقصف صاروخي مماثل على نقاط ميليشيا أسد والاحتلال الروسي في محاور جبل الزاوية، في حين أكدت الفصائل عبر معرفاتها الرسمية تحقيق إصابات مباشرة في صفوف الميليشيات.

كما قصفت ميليشيا أسد محيط مدينة الأتارب غرب حلب بالمدفعية الثقيلة، ما أدى لإصابة امرأة وطفليها بجروح بالغة إثر سقوط القذائف على منزلهم، ما دفع فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" لقصف مواقع الميليشيات في الفوج (46) بقذائف المدفعية.

وتشهد مناطق ريف إدلب الجنوبي تصعيدا مستمرا من ميليشيات أسد وإيران بدعم الاحتلال الروسي منذ ثلاثة أسابيع على التوالي، ما أسفر عن مقتل 32 شخصا بينهم طفلان وجنين و5 نساء ومتطوع في فرق الإنقاذ، إضافة لإصابة 69 آخرين بينهم نساء وأطفال، بحسب "الدفاع المدني السوري".

وترافق التصعيد بتحريض لافت من الاحتلال الروسي تجاه محافظة إدلب عبر فبركة اتهامات للفصائل المحلية ومنظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء)، حيث يتعلل الروس بوجود هيئة "تحرير الشام" في المنطقة باعتبارها مصنفة على قوائم الإرهاب، لكن القصف المتكرر يطال الأحياء والتجمعات السكنية.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أشار إلى صعوبة الأوضاع بإدلب فيما يتعلق بالشراكة مع تركيا باعتبارها الضامن الثاني لاتفاق المنطقة، وقال خلال مؤتمر صحافي، أمس، إن رغم "الجهود النشطة من الزملاء الأتراك، لا تزال هيئة تحرير الشام تلعب دوراً حاسماً، حيث يوجد الكثير من المدنيين رهائن"، بحسب زعمه.

سبق ذلك زيارة أجراها وفد تركي رفيع من الخارجية التركية إلى العاصمة الروسية موسكو للقاء المسؤولين الروس وبحث الملف السوري، لا سيما إدلب وقضية تمديد وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

وتعتبر تركيا لاعبا أساسيا وفاعلا في الملف السوري، خاصة في محافظة إدلب وريفي حلب الشرقي والشمالي، باعتبارها أحد الضامنين الثلاثة للملف (روسيا وتركيا وإيران)، لكن روسيا تستميت للسيطرة الكلية على محافظة إدلب وتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية بالدرجة الأولى كتوسيع مناطق سيطرة ميليشيا أسد إلى الحدود التركية من جهة، ولاستحواذها على الطرق والمعابر الاستراتيجية (طريقي إم 5 وإم 5) والمعبر الحدودي مع تركيا، ما يفتح لها المجال لتفعيل خطوط التجارة الداخلية والدولية لإنعاش نظام أسد المتهالك.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات