رئيس الحكومة الإسرائيلية الجديدة يُصعّد ضد نظام إيران ويُذكّر بمصير العراق

في تصريح  جديد صعّد رئيس الحكومة الإسرائيلية الجديدة، نفتالي بينيت ضد إيران مذكرا إياها بمصير العراق، كاشفا باعترافات ضمنية ضلوع تل أبيب في تنفيذ هجوم الأربعاء الأخير  على موقع تابع لبرنامج إيران النووي  بطائرة مسيرة.

وبحسب ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ألمح في خطاب ألقاه في حفل عسكري أمس الخميس إلى دور إسرائيل في الهجوم على موقع نووي إيراني، وقال بينيت خلال كلمة له في حفل تخرج طياري سلاح الجو الإسرائيلي إن أعداءنا يدركون تماماً أننا لا نتردد في التصرف عند الحاجة".

وأكد بينيت صراحة في معرض حديثه إلى أن حكومة بلاده معنية بمسؤولية عدم السماح بتهديد وجودي لدولة إسرائيل، كان العراق سابقاً واليوم إيران". وجاءت تصريحات نفتالي بعيد يوم من هجوم بطائرة مسيرة على موقع لإنتاج أجهزة طرد مركزي إيرانية بالقرب من العاصمة طهران.

وشهد الأسبوع الفائت تصريحات إسرائيلية أخذت منحى التصعيد المباشر والتوعد لإيران بتنفيذ هجمات مماثلة على منشآت نووية، إذ تحدث مسؤول إسرائيلي، صراحةً عن وجوب إعداد خطط هجوم ضد برنامج إيران النووي على إثر فوز إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية.

ونقلت صحيفة ذا تايمز أوف إسرائيل الأحد الماضي عن المسؤول قوله إن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية بات هو الخيار الوحيد والمطروح الآن أمام إسرائيل، على حد تعبيره.

بعيد التهديد سارعت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية الأسبوع الماضي إلى إغلاق مفاجئ لأحد منشآتها النووية جنوب البلاد بذريعة حدوث "خلل فني" وحدوث انخفاض في الطاقة الإنتاجية للمحطة.

وأثارت الهجمات المتكررة والاختراقات السيبرانية على مواقع ومنشآت نووية إيرانية حرباً سياسية بين تل أبيب وطهران، وسط تسريبات صحفية إسرائيلية تؤكد ضلوع الموساد في تنفيذ هجمات سيبرانية على منشآت نووية إيرانية خلال الآونة الأخيرة دون أن تسجل طهران أي رد عسكري تجاه التصعيد الإسرائيلي، إذ سبق وأن أكدت الإذاعة الإسرائيلية أن تل أبيب نفذت هجمات إلكترونية على منشآت نووية، بينها منشأة نطنز، خلفت أضراراً كبيرة في نيسان الماضي.