طلب مفاجئ..أستاذ جامعي لدى نظام أسد يتوسط للعمل كمرتزق عند الروس

طلب مفاجئ..أستاذ جامعي لدى نظام أسد يتوسط للعمل كمرتزق عند الروس
كشف وزير سابق لدى نظام أسد عن تلقيه اتصالاً مفاجئاً من أستاذ جامعي يطلب فيه التوسط لتجنيده مرتزقاً لدى أحد مراكز قوات الاحتلال الروسي في مدينة سلمية، مبرراً طلبه ذاك بالوضع المزري للأكاديميين العاملين في قطاع التعليم الجامعي .

وقال نور الدين منى وزير زراعة نظام أسد الأسبق، في منشور عبر صفحته على فيسبوك، أمس الخميس، إنه تلقى اتصالا هاتفيا من عضو هيئة تدريسية في إحدى الجامعات يتضمن طلباً مفاجئاً.

وأضاف في المنشور الذي جاء تحت عنوان" اتصال هاتفي أخرسني" أن ذلك الأكاديمي قال له خلال الاتصال: "سمعت أن في بلدتكم في سلمية هناك مركزا للتطوع مع الروس للعمل في ليبيا أو في دول إفريقية.. هل يمكنك من خلال بعض معارفك مساعدتي في التواصل مع أي مكتب أو مركز للتطوع، ومهما كانت طبيعة العمل.."

وتابع الأكاديمي قائلاً: سمعت أن المرتب الشهري في ليبيا لا يقل عن ألف دولار أمريكي، مبرراً طلبه العمل كمرتزق مع القوات الروسية بالظروف المعيشية القاسية جدا في مناطق سيطرة أسد.

وبحسب المنشور، أكد الأكاديمي أنه يستطيع أخذ إجازة لمدة عام واحد دون راتب من أجل الالتحاق بالمرتزقة الروس، كما طلب من الوزير السابق إخفاء أنه عضو هيئة تدريسية في الجامعة.

واختتم الوزير منشوره معبراً عن صدمته من الطلب بالقول "أنا ....غرقتُ في لجة من الصمت..مو حزن لكن حزين.. أخرسني ولم يُبكِني...!!!"

ويعتمد نظام أسد إهمال القطاع التعليمي في مناطق سيطرته بهدف دفع الشبان للتطوع في صفوف قواته، وقبل أيام تداولت صفحات موالية على فيسبوك صورة تظهر الوضع المزري لكلية الآداب في طرطوس ما أثار موجة سخرية على منصات التواصل الاجتماعي.

 ونتيجة الإهمال المتعمد آثر قطاع واسع من الكوادر التعليمية المؤهلة مغادرة مناطق سيطرة أسد والهجرة نحو الدول الأوروبية أو العمل في بلدان عربية.

ويقاسي المدنيون في مناطق أسد الأمرّين للبقاء على قيد الحياة دون أي اكتراث من قبل النظام الذي كان وراء معظم الأزمات الاقتصادية الخانقة جراء رهنه موارد البلاد الحيوية لروسيا وإيران نظير مشاركتهم الحرب إلى جانبه ضد السوريين.

وعلى مر الأعوام القليلة الماضي، جندت روسيا آلاف السوريين في مناطق سيطرة النظام من أجل العمل كمرتزقة خارج البلاد ولاسيما في ليبيا وأرمينيا وبعض الدول الأفريقية.

وسبق أن أكد المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا جيمس جيفري، في أيار الماضي أن موسكو تتعاون مع نظام أسد على تجنيد مقاتلين وإرسالهم كمرتزقة للقتال في ليبيا.

يشار إلى أن ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، أكدت في حزيران الماضي أن أكثر من 90 بالمئة من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر البالغ أقل دولارين في اليوم رغم ازدياد الاحتياجات الإنسانية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات