وقال المحامي فواز الخوجة في منشور عبر صفحته على فيسبوك أن غالبية العارضين اكتفوا هذا العام بعرض صور في أجنحتهم وهو أمر عادي، حسب تعبيره.
وأضاف: "لكن الأمر غير العادي هو قيام دوريات من المالية بالتجول في أسواق دمشق والسؤال عن كل مشترك في المعرض وعن عمله، وسؤال الجوار عن مدى عمله وطبيعته واعتبار كل عارض مليء وعمله ناجح".
وتساءل الخوجة موجها كلامه لوزير المالية قائلاً: "السيد صاحب بيت المال هل السعي جارٍ لإفراغ السوق أم لإفقار الناس أم القضاء على الحركة الاقتصادية في البلد".
وأضاف منتقداً الوزارة بالقول إن "تلك المعارض الاقتصادية تهدف لتشجيع الاستثمار وحركة البناء وجعل الثقة تعود إلى قلوب البشر وليست لعرض عضلات دوريات وتهديد أصحاب الفعاليات وقطع طريق النمو".
كما ذكّر المحامي في منشوره أن منظمي المعرض تقاضوا العام الماضي الاشتراكات ولم يقوموا بإعادتها رغم إلغاء المعرض جراء تدابير الوقاية من تفشي جائحة كورونا.
وسرعان ما أثارت الفضيحة غضب وزارة مالية أسد التي بادرت عبر صفحتها على فيسبوك إلى نفي إرسالها "دوريات تتجول في أسواق دمشق وتسأل عن كل مشترك في معرض -بيلدكس- وعن عمله".
وذكرت اسم المحامي بالاسم وزعمت أن "ما أثاره عبر الفيسبوك حيال الموضوع عارٍ عن الصحة، جملةً وتفصيلاً، ويهدف للإساءة إلى الاقتصاد والتشويش على عمل وزارة المالية".
في رسالة تهديد مباشرة، قالت الوزارة إنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل من يسيء إلى البلد وعمل مؤسساته، حسب تعبيرها.
وتأتي الاتهامات الجديدة لنظام أسد بالتوازي مع أخرى طالته بتعمد تهجير من تبقى من الصناعيين والمستثمرين عبر إرهاقهم بالضرائب.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أعلن الصناعي الموالي هشام دهمان إغلاق منشأته للصناعات البلاستيكية، بعد أن فرضت عليه حكومة أسد المليارات كضرائب دخل.
وأوضح التاجر الحلبي في منشور عبر فيسبوك آنذاك أن لجنة التكليف الضريبي كلفته بمبلغ مليار ونصف المليار عن ثلاث سنوات وعقب اعتراضه رفعت المبلغ إلى 7 مليارات، ومن ثم فاوضته على 3 مليارات ليرة.
كما سبق أن عبّر كل من فارس الشهابي رئيس غرف صناعة نظام أسد، ولؤي نحلاوي رئيس لجنة التصدير المركزية في اتحاد غرف الصناعة شهر شباط الماضي عن سخطهم الشديد من فساد حكومات أسد المتعاقبة، بعدما أصبح "الخطر" يهدد أعمالهم ومنشآتهم الصناعية.
التعليقات (2)