وأفاد مواطن سوري كردي بأنّ عناصر ميليشيا الفرقة الرابعة (الفرقة التي يترأسها ماهر الأسد شقيق بشار الأسد) التي تسيطر على معبر الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (أحد المعابر ما بين النظام وقسد), منعوا بتاريخ 25/6/2021 دخول الكُرد إلى المحافظات الداخلية التي تسيطر عليها ميليشيات أسد..
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أنّ عناصر من الفرقة الرابعة قاموا بإنزال 25 كُردياً من حافلة ركاب تابعة لإحدى الشركات المحلية, وإهانتهم وتوجيه الشتائم والتهم كـ (خونة – عملاء – بائعي الوطن- .. الخ) دون توضيح أسباب تلك التصرفات, وأعادتهم إلى المناطق التي جاؤوا منها.
ونوّه المصدر بأنّ معظم الركاب الذين عادوا أدراجهم كانوا من المرضى, و أمراضهم وصِفت بالمزمنة, مشيراً بأنّ العناصر ركّزوا على البطاقات الشخصية للتأكد من هوية الركاب كالاسم والكنية ومكان الإقامة..
في ذات السياق منع نفس الحاجز (عناصر الفرقة الرابعة) الطلاب الجامعيين الكُرد الذين يدرسون في جامعة دمشق وحلب واللاذقية, من المرور أثناء توجّههم لتقديم الامتحانات في الربع الأول من سنة 2021, وقاموا باعتقال كلّ مَن يحمل دفاتر الدفاع الذاتي (التجنيد الإجباري) التابعة لقسد وتمزيق تلك الدفاتر وإطلاق سراحهم بعد توجيه الشتائم والإهانات لهم.
بدورها أكدت شبكة عين الفرات قيام ميليشيا أسد بهذا الإجراء العنصري، وقالت إن الميليشيات بدأت خلال الأيام الأخيرة الماضية، باتباع سلوك جديد على حواجزها عبر اعتقال المدنيين الأكراد المتوجهين من مناطق سيطرة "قسد" نحو محافظتي دمشق وحلب.
وذكرت أن ميليشيات أسد اعتقلت على حاجزي معابر التايهة غرب منبج بريف حلب الشرقي ومعبر الطبقة بريف الرقة الغربي نحو 42 مدنياً كردياً من المتوجهين من مناطق سيطرة "قسد" نحو دمشق وحلب، على الرغم من امتلاكهم مبررات صحية أو لها علاقة بتوجههم نحو مناطق النظام للتسجيل بالجامعات وخلافها.
كما اعتقلت الميليشيا على حاجز إثريا شرق حماة خلال الـ72 ساعة الأخيرة أكثر من 28 شخصاً من أهالي الحسكة والقامشلي والدرباسية، موجهةً لهم تهمة "الانتماء للميليشيات الكردية الانفصالية"، ولم تشر الشبكة إذا ما تم إخلاء سبيل من تحدثت عنهم بعد ذلك، كما فعلت مع القادمين من معبر الطبقة."
ومنذ سيطرة قسد (وحدات الحماية الكردية عمودها الفقري)، اعتقلت ميليشيا أسد المئات من الكُرد بتهمة التعامل مع الإرهاب أو حمل أي شيءٍ يتعلق بما تسمى الإدارة الذاتية.
ولكن في المقابل، أفادت مصادر مطلعة بوجود قسم خاص في مشفى مزة العسكري 601 لمعالجة جرحى قسد ووحدات الحماية، وبحماية الأفرع الأمنية التابعة لميليشيا أسد.
يشار إلى أن نظام أسد انسحب نهاية عام 2012 من مناطق شرق الفرات وأوعز لتنظيم (ب ي د) الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني بالسيطرة على المنطقة خوفا من سيطرة فصائل الثورة والجيش الحر من السيطرة عليها آنذاك.
التعليقات (6)