الصليب الأحمر يفضح قسد ويكشف انتهاكات جديدة من نوعها ضد الأطفال

ونقلت وكالة رويترز عن اللجنة، أمس الأربعاء، أن مئات الأطفال محتجزون في سجون البالغين بمناطق شمال شرق سوريا الخاضعة لسيطرة مليشيا قسد.

وكشفت اللجنة عن محنة أولئك الأطفال كسجناء للمرة الأولى، وقالت إن معظمهم من الصبية الذين نُقلوا إلى السجون من مخيم الهول الصحراوي.

وقال فابريزيو كاربوني، المدير الإقليمي للشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في إفادة صحفية: "مئات الأطفال، معظمهم من الفتيان، وبعضهم لا يتجاوز عمره 12 عاما، محتجزون في سجون للبالغين، وهي أماكن لا ينتمون إليها ببساطة".

وأضاف كاربوني، الذي زار مخيم الهول أربع مرات خلال العامين الماضيين: "لا أستطيع حقاً التعود على رؤية الكثير من الأطفال وراء الأسلاك الشائكة".

وأجرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر 36 زيارة إلى أماكن الاحتجاز في جميع أنحاء سوريا العام الماضي، وهي الجهة الوحيدة التي تمكنت من الوصول إلى هذه الأماكن.

 وتتضمن تلك الزيارات إجراء محادثات خاصة مع النزلاء بشأن معاملتهم وظروفهم، لكن النتائج تبقى سرية ولا يتم تقاسمها إلا مع السلطات.

ونقلت الوكالة عن إحدى المتحدثات تأكيدها أن للصليب الأحمر حق الوصول إلى بعض أماكن الاحتجاز في شمال شرق سوريا لكنها رفضت الإدلاء بتفاصيل.

ويأتي تقرير المنظمة تزامناً مع فضيحة تورط ميليشيا قسد بقتل عدد من المعتقلين في سجونها تحت التعذيب. 

وسبق أن وثقت تقارير منظمات أممية انتهاكات بحق الأطفال في مخيم الهول، حيث تحتجز ميليشيا قسد نساء وأطفالاً بزعم ارتباط ذويهم بتنظيم داعش.

يشار إلى أن منظمة اليونيسف وثقت خلال شهر آب الماضي وحده، وفاة ثمانية أطفال دون سن الخامسة في مخيم الهول، بسبب مضاعفات مرتبطة بسوء التغذية والجفاف من الإسهال وفشل القلب والنزيف الداخلي ونقص سكر الدم.