واحتفى مغردون كرد في تركيا بخبر نجاح الطالب السوري دليار سيفو، وتفوقه على أقرانه من الأتراك بحصوله على العلامة الكاملة، والمقدرة بخمسمئة في الامتحان الذي يُعرف باسم (LGS)، واستهلّ المغردون الكرد منشوراتهم بعبارة Rojavalı öğrenci، وتعني باللغة التركية "طالب كردي" دون أن يأتوا على ذكر أن ديليار سوري من أصول كردية.
في حين انتقد بعضهم تداول وسائل الإعلام التركية لاسم ديليار بشكل لا يخلو من الإساءة للاسم، إذ آثر بعضهم تصحيح لفظ اسم ديليار من ديار، والتي تعني مكاناً لا على التعيين في اللغة التركية بحسب ما تم تداوله في وسائل الإعلام الرسمية، في حين أن معنى اسم ديليار يعني "حبيب قلبي"، في اللغة الكردية.
بينما لوّح بعضهم إلى تغطية الإعلام التركي خبر نجاح سيفو بصفته مهاجراً سورياً، فقط دون الإشارة إلى أصوله الكردية، ومن أي المناطق السورية قدم خلال الحرب عام 2015، في حين توعد أحد المغردين بما أسماه "استعادة حق المواطنة التركية"، والذي تم بيعه بـ"ثلاثة قروش" للاجئين السوريين في تركيا واصفاً إياهم بـ"الصوماليين".
من جهته، غرد البروفسور الأكاديمي الكردي التركي أحمد أويصال عبر حسابه في تويتر مخاطباً ديليار بـ"ابننا"، موجهاً كلامه للراغبين في مطاردة حزب العمال الكردستاني، خاتماً رسالته بالقول "نعم ..إنها رسالة واضحة جدا".
في المقابل، اكتفت وسائل إعلام تركية وجمعيات معنية بشؤون المهاجرين واللاجئين في البلاد، ومواطنون أتراك في الاحتفال بخبر نجاح ديليار في الامتحانات بصفة "مهاجر سوري" قدم إلى تركيا بفعل الحرب الدائرة في البلاد عام 2015، واعتبر آخرون أن وجود اللاجئين في تركيا أيا كانت جنسياتهم هو مساهمة وإضافة هامة للدول المضيفة لهم، وليسوا عبئاً عليها.
وجاءت التجاذبات الكلامية بين المواطنين الأتراك بعد إعلان نتائج الثانوية العامة في تركيا أمس الأربعاء، وحصول ديليار سيفو على العلامة التامة متفوقاً على أقرانه من الأتراك في الامتحانات، إذ أجاب سيفو على كامل الأسئلة ليحصد العلامة التامة والمقدرة بـ500.
والتحق سيفو منذ وصوله إلى تركيا بمدارس تركية، حيث يقطن مع عائلته في منطقة كورتلان في سيرت، أكمل بعدها في مدرسة صلاح الدين الأيوبي في المدينة، وهي إحدى مدارس الإمام الخطيب المعروفة في تركيا.
التعليقات (7)