وأفاد أحد أفراد العائلة السورية المعتدى عليها في تسجيل حصري لأورينت بأن رئيس البلدية وعناصر من شرطة البلدية أيضاً إلى جانب عدد من شبان الحي حيث تقطن العائلة، باغتوا المنزل وتهجموا على العائلة السورية النازحة من قرية كفر ترمة بريف إدلب.
وأوضح في الفيديو أن عناصر البلدية دهموا منزلهم واعتدوا بالضرب على نساء العائلة واقتادوهن من شعورهنّ، فيما اعتدوا بالضرب على شباب العائلة وأطفالها بـ"بلطة"، ما تسبب في فقدان أحدهم عينه اليمنى.
وبيّن أن السبب يعود إلى رفعهم أجرة المنزل الذي تقطن فيه العائلة، بذريعة ارتفاع سعر الدولار أمام الليرة اللبنانية، مشيراً إلى أنهم اعتادوا التردد إليه كل عشرة أيام لزيادة أجرة المنزل من جديد، في حين أن يومية العامل في لبنان لا تتجاوز 40 ألف ليرة لبنانية، وهي لا تكفي سداد قوت يومه.
وطالب فرد آخر من العائلة بالتحرك تجاه المعتدين وأخذ حقهم وإنصافهم جراء ما لحق بهم من اعتداء وتهجم وانتهاك حرمة البيت والكشف عن أعراضهم. وتُظهر الصور التي حصلت عليها أورينت تعرض العائلة للضرب المبرح على منطقة الوجه والعينين وكسراً في أصابع اليد ورضوضاً في الأيدي.
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة حوادث اعتداء على النازحين السوريين في لبنان، من التعرض للطرد والمطاردة والفصل من العمل، إلى القتل أو التهديد به أو الإيذاء الجسدي عبر الضرب أو سكب مواد حارقة على وجوه بعض العاملين السوريين لمنعهم من العمل في لبنان.
ولا تزال أحداث الاعتداءات العنصرية في لبنان تعصف باللاجئين السوريين، في وقت تزداد فيه الأحداث في لبنان سوءاً على إثر تدهور الأوضاع المعيشية وانخفاض قيمة العملة، وسبق لمدينة بشري أن شهدت اعتداءات من لبنانيين ضد سوريين في تشرين الثاني من العام الماضي، بذريعة "عدم رغبتهم في سداد مزيد من الضرائب والدماء".
التعليقات (16)