ونعت صفحات القرداحة على "فيسبوك" اليوم الثلاثاء، الضابط برتبة ملازم أول، زين منير مهنا وقالت إنه قتل خلال اشتباك في جبال القلمون فجر اليوم "وهو يؤدي واجبه الوطني في جبال القلمون بدمشق"، وينحدر مهنا من قرية اليابسة بمنطقة القرداحة بريف اللاذقية.
وفي التفاصيل، قالت مصادر محلية لأورينت نت، إن مجهولين هاجموا بالأسلحة الرشاشة إحدى نقاط ميليشيا أسد في محيط بلدة كفير يابوس في منطقة الزبداني بالقرب من الحدود اللبنانية، وأسفر ذلك عن مقتل ضابط برتبة ملازم أول وإصابة عناصر آخرين.
وأدى الهجوم إلى استنفار واسع لميليشيا أسد في البلدة ومحيطها، في وقت لم تتوضح فيه دوافع المهاجمين، لكن المصادر رجحت أن الاشتباك وقع بين مهربين وعناصر الميليشيا في المنطقة الحدودية.
وبلدة كفير يابوس التابعة لمنطقة الزبداني شمال دمشق، تُعد منطقة حدودية مع لبنان وتحتوي على أهم المعابر الرسمية بين البلدين، فيما تنتشر عصابات التهريب في تلك المناطق الجبلية (القلمون) وزادت عملياتها خلال الآونة الأخيرة بدعم من ميليشيات أسد وحزب الله.
ورغم إعلان نظام أسد معظم مناطق سيطرته "خالية من الإرهاب"، لكن خسائر ميليشياته ما زالت بازدياد وخاصة في صفوف الضباط، جراء الهجمات والكمائن في مناطق عديدة على الأراضي السورية، ولا سيما البادية الممتدة من ريف حمص وحماة حتى دير الزور والرقة، إضافة لجبهات أرياف حماة وإدلب واللاذقية ودرعا جنوباً.
وقبل أيام نعت شبكات موالية على "فيسبوك"، العميد الركن (بسام حسن الأحمد)، وزعمت أنه توفي بسبب "نوبة قلبية"، و(العميد عمار السويد) المنحدر من اللاذقية، وسبق ذلك تشييع الميليشيا عدداً من قتلاها بينهم المقدم طارق أحمد من القرداحة وقائد الشرطة العسكرية حسان حيدر.
كما قُتل ضابط برتبة ملازم ومرافقه من عناصر ميليشيا "الفرقة الرابعة" بهجوم لمجهولين استهدف نقطة عسكرية للميليشيا في بلدة نهج قرب بلدة تل شهاب غرب درعا، وأشارت صفحة "درعا24" إلى أن المرافق من مجموعة المدعو "أبو سالم الخالدي" المنضوية في "الفرقة الرابعة".
ومنذ مطلع العام الجاري رصدت صفحات محلية مقتل نحو 50 ضابطاً وعنصراً من ميليشيا أسد في البادية السورية فقط، فضلاً عن مقتل العشرات على جبهات اللاذقية وريف إدلب الجنوبي، جراء استفزاز ميليشيا أسد المستمر لفصائل المعارضة، وخرقها اتفاق إدلب بين تركيا وروسيا، فيما يتعلق بوقف إطلاق النار.
التعليقات (2)