الجدار التركي يصل "ضيعة ضايعة" بريف اللاذقية والموالون غاضبون (صور)

الجدار التركي يصل "ضيعة ضايعة" بريف اللاذقية والموالون غاضبون (صور)
وصل الجدار العازل الذي بنته القوات التركية على طول حدودها الشمالية مع سوريا إلى قرية السمرا الشهيرة باسم "ضيعة ضايعة" بمنطقة كسب بريف اللاذقية، ما أثار غضباً في صفوف الموالين لنظام أسد الذين اعتبروه تعدّياً جديداً على الأراضي والسيادة السورية.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الثلاثاء، صوراً تُظهر بناء القوات التركية جداراً فاصلاً وسط قرية السمرا شمال اللاذقية على الحدود الفاصلة بين سوريا وتركيا، حيث وصل الجدار للشواطئ السورية ويظهر بجانبه العلم التركي، وبحسب الصور فإن بناء الجدار تم بناؤه حديثاً في محاذاة سيطرة نظام أسد.

وتُعرف قرية السمرا بـ "أم الطنافس" التي اشتُهرت في المسلسل الكوميدي السوري "ضيعة ضايعة"، ولها عند السوريين مكانة خاصة بما تركته البصمة الدارمية في ذاكرتهم خلال متابعة جزأين من المسلسل الشهير، إلى جانب أنها أصبحت فيما بعد مكاناً سياحياً لجميع السوريين قبل عام 2011.

وأثارت الخطوة الأخيرة غضباً في صفوف الموالين لنظام أسد بعد تداول الصور على صفحات موالية وأبرزها "اللاذقية الآن" والتي عنونت خبرها بـ "لمحبي شاطئ السمرا وداعاً أصبحت أراضي تركية"، ما فتح باب التعليق بين منكر للخبر وبين مستاء من غياب أي دور لنظام أسد وحليفه روسيا حول "التعدي التركي" على السيادة السورية.

وعلق مؤمن عباسي: "معقووول هاد الحكي.. شو التخبيص هاد وكيف بفوتوا على أرض مع الدولة السورية وبعدين وين الحماية الروسية يلي على اساس كاشفة كل هالمنطقة واذا في نقطة سوريا بهديك المنطقة.. معقول وصلنا لهون بهيك استهتار وبهيك تعدي ونحنا ولا كأنو هون"، فيما قالت فردودس فردوس: "باعها وقبض حقها متل ما أبوه باع الجولان تبعنا حسبي الله ونعم الوكيل فيكو".

فيما قلل بعض المعلقين من أهمية الخطوة واعتبروا أن القوات التركية أقامت الجدار الحدودي في مكانه لكنها تعدت قليلاً على الأراضي السورية، في حين ذهب كثيرون لصياغة الخبر بطريقة ساخرة مستحضرين مشاهد المسسلسل الشهير "ضيعة ضايعة" بشخصياته الأمنية (أبو نادر رئيس المخفر والشرطي حسان)، حيث كتبت شيماء "حسان طوق المنطقة من الأربع جهات"، فيما قال محمد: "أكيد أبو نادر وهمالالي وحسان عاملين كمين للأتراك"، لكن ناهد سليمان اعتبرت أن قرية السمرا ضاعت بالفعل وقالت "وتحولت السمرا إلى ضيعة ضايعة".

وبدأت تركيا ببناء جدار إسمنتي عازل على طول الحدود مع سوريا (ريفي إدلب واللاذقية) منذ آب عام 2015، في خطوة لمنع تدفق اللاجئين تجاه أراضيها ولحماية أمنها القومي من خطر "الإرهابيين"، غير أن معظم الأراضي السورية أصبحت مستباحة بشكل كامل من قبل دول وقوات عديدة وعلى رأسهم روسيا وإيران وأمريكا وتركيا وعشرات الميليشيات الأجنبية،  بعد أن فتح نظام أسد الأبواب لكل من هب ودب وباع سوريا بأرضها وشعبها وخيراتها مقابل بقائه في السلطة.

التعليقات (1)

    اليسر

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    دليل عدم وجود أي حكومة في سوريا تدافع عن اراضيها وهناك من يسلم لتركيا مقابل الغاز والنفط والموانئ اكبر دليل على سكوت وعدم تدخل الحكومة
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات